وسم الحرب العالمية الثالثة يتصدر في الدول العربية والغربية

23 سبتمبر 2022
وسم الحرب العالمية الثالثة يتصدر في الدول العربية والغربية

وطنا اليوم:منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط والعالم على كف عفريت، في ظل مخاوف متصاعدة من ضغط الكرملين على زناد السلاح النووي وإعادة مآسي الحروب في أوروبا التي ذاقت طعم المرارة في الحربين العالمتين.
موقف مربك وسيناريو سياسي أعيد طرحه على طاولات النقاشات بين قادة العالم منذ إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، التعبئة الجزئية لـ300 ألف مقاتل روسي من قوات الاحتياط للدفاع عن الأراضي التي سيتم ضمها إلى الاتحاد الروسي.
وقال بوتين إن بلاده تمتلك أسلحة دمار شامل مضادة للأسلحة الغربية، مطالبا الحكومة بتوفير أموال لزيادة إنتاج الأسلحة ومنح وضع قانوني للمتطوعين الذين يقاتلون في دونباس.
وتعتبر هذه أول تعبئة لروسيا منذ الحرب العالمية الثانية، حيث حذر بوتين الغرب من أنه إذا واصل “الابتزاز النووي”، فإن موسكو سترد بقوة من ترسانتها الضخمة.

وسم “الحرب العالمية الثالثة”
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بوسم “الحرب العالمية الثالثة” في الدول العربية والغربية على حد سواء منذ إعلان بوتين الأخير.
وتساءل عبد المنجي خلادي عما إذا كان وسم “الحرب الروسية الأوكرانية” سيتحول إلى “الحرب العالمية الثالثة” عقب تهديدات بوتين.
أستاذ العلوم السياسية الدكتور حسن المومني، يرى اعلان بوتين خطوه تصعيدية في سياق مسرح العمليات، واستجابة لتعثر القوات الروسية على إنجاز المهام المعلن عنها، وهي مؤشر حقيقي بان روسيا غير قادرة على حسم الأمور للآن، وفي الوقت نفسه قد تكون خطوه تصعيدية باتجاه أوكرانيا والغرب، ومحاولة بعث رسالة للغرب.
ونشر الرسام الأردني، عماد حجاج، رسما كاريكاتوريا مع عبارة “بوتين يقرع جرسه النووي”.
وكتب ميشيل ماكفول في تغريدة على منصة تويتر “ساعد الضم على اندلاع الحرب العالمية الثانية. لقد أنشأ العالم الأمم المتحدة جزئيا لمنع عمليات الضم في المستقبل وتشجيع إنهاء الاستعمار والاستحواذ الوطني. والآن، يهدد بوتين مرة أخرى هذه القواعد الأساسية للنظام الدولي القائم على القواعد. يجب أن يتم إيقافه”.
اللواء المتقاعد فارس كريشان قال إن إعلان بوتين عن أول تعبئة في بلاده منذ الحرب العالمية الثانية، جاء بعد انتكاسات كبيرة مُني بها الجيش الروسي في المعركة مع أوكرانيا، وذلك في محاولة للتغلب على المد العسكري في صراع، يعتبره فاصلاً بين الشرق والغرب.
وأضاف كريشان أن التعبئة العامة، عملية تجميع لقوات الاحتياط للخدمة الفعلية خلال الحرب أو الطوارئ الوطنية، تحددها نوع ودرجة الطوارئ، أما التعبئة الخاصة التي أعلنها بوتين، فتحدث حينما يحشد الرئيس قواته استجابة للتهديدات الخارجية لأمن بلاده القومي لمدة لا تزيد على 24 شهرا.
واعتبر أحمد العيناوي أن الصين ستجد نفسها مضطرة لخوض الحرب العالمية الثالثة بسبب استفزازات واشنطن وحلفائها في ملف تايوان، متسائلا في تغريدته “هل ستكون أوكرانيا وقود المواجهة النووية بين الشرق والغرب؟”.
كما حذر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الأربعاء، على منصته الاجتماعية “سوشيال تروث”، من أن الغزو الروسي لأوكرانيا قد “ينتهي بالحرب العالمية الثالثة” وأن استخدام الأسلحة النووية “ليس خدعة”، وفق صحيفة “إندبندنت” البريطانية.
من جانبه، أشار وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إلى أن الهدف وراء قرار التعبئة الجزئية الذي أعلن عنه بوتين يتمثل في إحكام السيطرة على الأراضي التي تم تحريرها سابقا خلال عملية خاصة في أوكرانيا.
وأضاف شويغو أن روسيا تمتلك موارد بشرية ضخمة للتعبئة الجزئية و25 مليون فرد، حيث من الممكن استدعاء 300 ألف جندي احتياطي إجمالا، وهو ما يمثل أكثر من 1% من قوات الاحتياط.
وفي الوقت الذي يراهن فيه بوتين على ضعف وانهيار أوروبا في الشتاء، يراهن الغرب على فشل التعبئة الروسية وثورة على بوتين بينما يتخذ الرئيس الأمريكي جو بايدن خيار التصعيد نحو روسيا بمزيد من الدعم إلى اوكرانيا.