الجندي: مهر زوجة سيدنا موسى الأغلى بالتاريخ

15 سبتمبر 2022
الجندي: مهر زوجة سيدنا موسى الأغلى بالتاريخ

وطنا اليوم:قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن دفع الزوج مهر لزوجته أمر واجب، لكن الشريعة الإسلامية لم تحدد قيمة المهر، موضحا: «المهر واجب الدفع، لكن القيمة اللي هي يدفع لها كام؟ 100 ألف، أو 50 ألف، أو سبيكة ذهب، الشرع لم يحدد، وسيدنا عمر بن الخطاب حاول يحدد قيمة للمهر، لكن هذا لم يحدث حينما جادلته إحدى السيدات»، وذلك خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون»، والذي يُعرض على شاشة «دي إم سي».
وأضاف «الجندي»، أن القرآن الكريم حينما تحدث عن المهر تم ذكر لفظ «قنطارًا»، مصداقًا لقول الله تعالى في كتابه العزيز « وَإِنْ أَرَدتُّمُ ٱسْتِبْدَالَ زَوْجٍۢ مَّكَانَ زَوْجٍۢ وَءَاتَيْتُمْ إِحْدَىٰهُنَّ قِنطَارًا فَلَا تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْـًٔا ۚ أَتَأْخُذُونَهُۥ بُهْتَٰنًا وَإِثْمًا مُّبِينًا»، والمقصود بالقنطار هنا هو الذهب، «القنطار عند جمهور العلماء يقدر بـ143 كيلو، وهو ما يعادل 153 مليون جنيه، لأن كيلو الذهب بمليون و100 ألف، فهنا هل الآية تأمر الواحد يدفع المبلغ ده، لأ طبعا هذا في منتهى الخطورة».
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن هذا الأمر لا يعني أن القرآن الكريم أمر بدفع 153 مليون جنيه من الزوج للزوجة كمهر، مؤكدًا في الوقت ذاته أن أعلى مهر عرفه التاريخ، هو ما دفعه سيدنا موسى عليه السلام لزوجته، «كان 10 سنين أشغال شاقة، بيشتغل 10 سنين مهر زوجته، وده نبي من الأنبياء، تخيل بقى سيدنا موسى وأبو الفتاة بيعرض عليه مهر الفتاة، لو حد من بتوع النهارده بتوع السوشيال كان هيقول له حرام عليكم هتضيعوا الشباب».
الى ذلك رد الداعية مظهر شاهين، إمام مسجد عمر مكرم، على تصريحات الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، عن مهر زوجة سيدنا موسى عليه السلام، وأنه الأغلى في التاريخ، لأنه تحمل العمل والشقاء والعناء في الصحراء لمدة 10 سنوات مهرًا لزوجته بحسب قصة سيدنا موسى الواردة في القرآن الكريم.
وقال مظهر شاهين: «أختلفُ مع فضيلتك يا مولانا.. فهل تسمح لي؟ إن أغلي مهر في التاريخ ليس مهر زوجة سيدنا موسي عليه السلام، وأعتقد أنه لو كان يملك مالا يدفعه مهرا لها ما خدمهم عشرة أعوام، لأن المال هو الأصل في المهور».
وأضاف مظهر شاهين خلال منشور على حسابه الشخصي بـ«فيسبوك» أن «أغلى مهر في التاريخ كان مهر الرُميساء، والتي كان مهرها “إِسلَامُ زوجِهَا”، والإسلامُ لا يُضَاهيهِ أي شيء آخر، لأن قيمة ما قَدمَهُ سيدُنا موسي عليه السلام لزوجته يساوي على أقصي تقدير مليون و٢٠٠ ألف جنيه بحساب اليوم تقريبا، لو كان ما يقابل وظيفة رعي الغنم اليوم ١٠ الاف جنيه شهريا، لو قدرناه بالأموال، وأعتقد أن كثيرًا من الأزواج قد دفع لزوجته مهرًا يفوقُ هذا المبلغ بكثير، إذا ترجمنا القضية إلى أرقام».