وطنا اليوم:لم يحقق موسم الصيف المشارف على الإنقضاء طموح العاملين في قطاع الأجهزة الكهربائية الذي تراجعت مبيعاته لأكثر من النصف عما كانت عليه في الأعوام السابقة وفق ممثل قطاع الكهربائيات والإلكترونيات في غرفة تجارة الأردن حاتم الزعبي.
وأكد الزعبي، في تصريح إلى حالة الركود التي تشهدها محال بيع الأجهزة الكهربائية وأن طلب الشراء بالمجمل «ضعيف» بما فيها متطلبات موسم الصيف من المكيفات والمراوح رغم موجات الحر التي تشهدها المملكة وارتفاع درجات الحرارة التي قاربت 40 درجة مئوية خلال الفترة الماضية.
وبين الزعبي أن الأسواق المحلية تشهد حالة من تراجع المبيعات بخاصة قطاع الأجهزة الكهربائية، مشيرا إلى أن نسبة توافد المستهلكين ضعيفة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي والسنوات السابقة.
ووصف الحركة التجارية في القطاع بـالـبطيئة عازيا ذلك لتدني مستويات دخول المستهلكين وضعف القدرة الشرائية وتراجع نسب السيولة؛ ما يجعلهم يبدلون أولوياتهم وفقاً للأهمية القصوى وتغيير السلوك الاستهلاكي.
ولا ينكر الزعبي تراجع الطلب على المكيفات خاصة؛ حيث بات ينظر المواطنون اليها باعتبارها من الكماليات بالمنازل، وهو ما أدى إلى تراجع حجم المبيعات لمختلف القطاع وأن الكثير من المستهلكين يقومون بنقل التكييف المتواجد لديه من غرفة إلى أخرى في منزله دون اللجوء الى شراء جهاز آخر.
وأكد الزعبي استقرار الأسعار محليا وتوافر البضائع من مختلف أصناف الأجهزة الكهربائية، بالسوق المحلية ومخزون المستوردات منها جيد لدى كافة الموردين والتّجار.
ولاحظ عزوف بعض التجار عن الاستيراد نتيجة تكدس المستودعات بمختلف الأصناف الكهربائية الحاصلة بسبب ضعف الطلب.
وبين أن آب المنقضي من أسوأ الشهور التي مر بها قطاع الكهربيائات بنسبة ركود كبيرة.
وذكّر بأن القطاع ومنذ انتشار جائحة كورونا وتبعاتها الاقتصادية عانى من ركود تجاري وبات منهكا من الديون وقلة السيولة والالتزامات المالية من إيجارات ورواتب عمال ومصروفات طاقة قوبلت بضعف كبير في الحركة التجارية برمتها.
وربط الزعبي تراجع الحركة التجارية أيضا بقلة المشروعات الإسكانية التي يعتمد عليها القطاع بشكل كبير من حيث الإنارة والتمديدات المنزلية الكهربائية والكهربائيات والإلكترونيات؛ منوها إلى أن حركة الاسكانات للعامين الآخيرين لم تكن بالمستوى المأمول.
ولا ينكر الزعبي التخوفات من استمرار الركود التجاري في قطاع الكهربائيات وانعكاس التضخم العالمي على الاقتصادي المحلي,موكدا أن بعض العاملين في القطاع اغلقوا محالهم التجارية وانسحبوا من السوق لعدم قدرتهم على تسديد التزاماتهم المالية.
ولفت إلى أن تراجع أجور الشحن بشكل كبير سينعكس سلبا بخسائر مالية كبيرة على التجار الذين استوردوا بضائعهم على أجور الشحن القديمة المرتفعة القيمة.
وبين أن ارتفاع سعر الفائدة على القروض التجارية انعكس سلبا على أداء التجار في القطاع وقد يكون هناك عزوف في التوسع في التزود من الأجهزة الكهربائية.
وطالب البنك المركزي بعدم رفع سعر الفائدة على القروض التجارية ليتسنى للتجار توفير السيولة ومزاولة اعمالهم وانعكاسها على الحركة التجارية في القطاع بشكل عام.
كما دعا الجهات الحكومية لتخفيض ضريبة المبيعات على الاجهزة الكهربائية ليصار وصولها للمستهلك بسعر مناسب وبالتالي انعكاسه على الحركة التجارية وتخفيف الركود الحاصل.
ويأمل الزعبي أن تنشط الحركة التجارية بالمجمل خلال الفترة المقبلة, مؤكدا على لجوء المحال العاملة في القطاع لتقديم عروض تنافسية لجذب المستهلكين لتحريك السوق وتحقيق السيولة المالية المأمولة.
ووفقا للزعبي؛ يبلغ عدد المنشآت العاملة في القطاع نحو 3000 منشأة يعمل بها 20 ألف عامل، جلّهم أردنيون