وطنا اليوم:وفي الشمال اتفق مواطنون في اربد على أن المراكز الصحية الأولية بوضعها الحالي، غير قادرة على تقديم الرعاية والخدمة الصحية المأمولة.
وفي الجنوب ايضا. وهناك قال المواطنون إن “خدمات القطاع الصحي لم ترتق بعد لمستوى الحصول على خدمة صحية متكاملة، تغنيهم عن مراجعة المستشفيات الحكومية بالعاصمة عمان او حتى المراكز الطبية ومستشفيات القطاع الخاص كخيار أخير”.
ففي اربد يؤكد الحاجة الماسة لتطوير مستوى الخدمات الصحية والطبية والعلاجية في المراكز، لتخفيف المعاناة شبه اليومية، خصوصا في الحالات الطارئة علاوة عن معاناتهم بسبب بعد المسافة عن المستشفيات.
وقال مواطنون إن نقص الكوادر الطبية والمخبرية العاملة، يسبب إرباكاً ويؤخر معالجاتهم خاصة المستاجرة أو التي تحتاج توسعة وبنية تحتية، مطالبين بزيادة الأجهزة الطبية ورفد المراكز بالكوادر الطبية والتمريضية والفنية.
وحسب قولهم «تفتقر بعض المراكز الأولية الى مختبر ومركز أشعة وأطباء وطبيب اسنان اختصاص وممرضين، مما يضطرهم إلى مراجعة المستشفيات والمراكز الصحية الشاملة للحصول على خدمة صحية».
وشكوا من نقص العلاجات والأدوية لاسيما علاجات الأمراض المزمنة بعض الأحيان ما يستدعي العمل على توفيرها واختصار الجهد والوقت على المرضى كبار السن، مطالبين بزيادة كميات الأدوية المصروفة، بالاضافة افتقار بعض المراكز الصحية الاولية لفني مختبر بدوام كامل، ما يربك معالجات المرضى ويضطرهم أحياناً إلى مراجعة مختبرات القطاع الخاص لاستكمال علاجهم.
أما جنوبا حيث الكرك.. فنقص في الاختصاصات الطبية والتجهيزات
إن أصابك عارض مرضي في ساعة متأخرة من الليل وانت من سكان احد الوية محافظة الكرك البعيدة عن اقرب مستشفى مسافة تزيد على (45) كم، وكنت منتفعا بخدمة التأمين الصحي التي تخولك الاستطباب بالمركز الصحي الشامل الموجود في منطقتك، فأنت بين خيارين لا ثالث لهما، بحسب احد المواطنين الذي قال: اما ان تتحمل اوجاعك والانتظار صباحا لحين بدء دوام المركز الصحي، الذي يغلق ابوابه مع ساعات المساء الاولى يوميا او البحث عن وسيلة نقل تقلك للمستشفى، وهو ما قد يصعب تأمينه في اغلب الاحيان خصوصا بالنسبة للمواطنين المعوزين الذين سيتكبدون نفقات مالية، اضافة لمشاق الانتقال، ما قد تضاعف احيانا من حالتهم المرضية.