مركبة فضائية بـ مهمة انتحارية.. ناسا ستجعلها تصطدم بكويكب لهذا السبب

4 سبتمبر 2022
مركبة فضائية بـ مهمة انتحارية.. ناسا ستجعلها تصطدم بكويكب لهذا السبب

وطنا اليوم:تستعد وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” لتفجير مركبة دارت “Dart” الروبوتية التي تبلغ تكلفتها 330 مليون دولار؛ بجعلها تصطدم بكويكب ديمورفوس، في “مهمة انتحارية” لمعرفة إن كان من الممكن تحويل مسار الكويكبات في حالة اكتشاف أحدها في مسار تصادمي مع الأرض.
صحيفة The Guardian البريطانية أوضحت في تقرير لها، السبت 3 سبتمبر/أيلول 2022، أن هذه المركبة التي تزن نصف طن وأطلقتها وكالة الفضاء الأمريكية، ستكون منطلقة بسرعة تزيد عن 4 أميال في الثانية حين تضرب هدفها وتتحطم.
تقول وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” إن مراقبة تأثير دارت على مدار ديمورفوس ستوفر بيانات مهمة عن مدى قدرة المركبات الفضائية على حماية الأرض من كويكب مدمر.
فيما يُتوقع أن تضرب هذه المركبة هدفها في الساعات الأولى من يوم 27 سبتمبر/أيلول بتوقيت غرينتش. ويرى العلماء في وكالة الفضاء الأمريكية أنهم بدراسة مسار الكويكب بعد الاصطدام، سيفهمون بشكل أفضل كيف يمكن توظيف اصطدامات مماثلة لتشتيت الكويكبات والمذنبات المتجهة للأرض.
يقول جاي تيت، مدير المركز القومي لمعلومات الأجسام القريبة من الأرض في نايتون بمقاطعة باويس: “اختيار هدف دارت تم بعناية. وديمورفوس في الواقع يدور حول كويكب آخر أكبر يسمى ديديموس، وسيكون من السهل اكتشاف مدى الانحراف الناجم عن الاصطدام؛ لأن علماء الفلك يراقبون مساره حول الكويكب الأكبر جيداً”.
بينما يبلغ قطر هدف دارت، ديمورفوس، 160 متراً، ويدور حول الكويكب الأم كل 12 ساعة. وقبل 10 أيام من الاصطدام، ستطلق المركبة الفضائية مسباراً إيطالياً بحجم حقيبة اليد، يسمى LiciaCub، وهو مزود بكاميرتين تحملان اسمي لوك وليا. وستسجل الكاميرتان صور اصطدام الكويكب بدارت وسترسلانها إلى وحدات التحكم الأرضية.
كما ستدرس التلسكوبات الأرضية بعد ذلك الكويكب وتحدد كيف تغير مداره. وقال تيت: “بهذه الطريقة، سنكتسب فكرة عن مدى سهولة تشتيت الكويكبات أو المذنبات القادمة”.
من المقرر أيضاً أن ترسل وكالة الفضاء الأوروبية مركبة فضائية آلية، هيرا، عام 2024 إلى ديمورفوس لدراسة الحفرة التي خلفتها دارت وتحليل اصطدامها بالكويكب.
يقول البروفيسور آلان فيتزسيمونز، عالم الفلك بجامعة كوينز بلفاست: “ضرب ديمورفوس لن يكون سهلاً. فحجم قطره يبلغ 160 متراً فقط، وستسافر المركبة الفضائية بسرعة 4 أميال في الثانية. واصطدامها بقلب الكويكب -حيث سيكون للاصطدام أكبر تأثير- سيدفع أجهزة ملاحة دارت إلى أقصى حدودها”