وطنا اليوم – اختير رأس تمثال عين غزال شعارا لمؤتمر تاريخ وآثار الأردن الخامس عشر، الذي يُعقد في جامعة اليرموك خلال الفترة من الثاني إلى الخامس من أغسطس الجاري، تحت عنوان “الآثار في محيطيها البيئي والاجتماعي”.
وجاء في بيان صحافي أن المؤتمر سيناقش خلال فترة انعقاده 13 محورا علميا تغطي الجوانب المتعلقة بعنوان المؤتمر كافة.
ويبلغ عدد المشاركين بالمؤتمر 294 مشاركا، من بينهم 166 مشاركا من دول غير عربية، يقدّمون أكثر من 160 ورقة علمية، ويعقدون عددا من ورش العمل.
ويعدّ هذا اللقاء الذي يقام كل ثلاثة أعوام، من أبرز المؤتمرات التي تمكّن الباحثين في علوم الآثار والتاريخ الحضاري وما يتصل بهما من علوم مساندة، من تقديم خلاصة نتاجهم العلمي بشأن تاريخ الأردن وبلاد الشام وآثارها.
ويعدّ تمثال عين غزال أقدم تمثال جصّي في العالم، إذ يعود إلى العصر الحجري الحديث، ويمثّل موقعه مركزا لانطلاق الحضارة إلى العالم، فقد شهد نشأة مجتمع زراعي منظم عاش قبل حوالي عشرة آلاف عام، في المنطقة الشرقية من عمّان. وتشكّل هذه المنطقة نقطة التقاء بين سكان المناطق الجبلية في الغرب والبادية الأردنية في الشرق، لذا أدّى الموقع دورا رئيسا في تواصل سكان هاتين المنطقتين وتفاعلهم عبر العصور.
واستمد الموقع اسمه من نبع ماء، ويبدو أن المنطقة كانت وفيرة بقطعان الغزلان، حيث عثر المنقبون في إحدى الغرف المكتشفة في “عين غزال” على ثلاثة عشر قرنا من قرون الغزال.