وطنا اليوم:أعلنت هولندا، الأربعاء، رسميا تسجيل شح في المياه؛ بسبب الجفاف الذي يضربها منذ أسابيع عدّة، فيما تسجل في أوروبا موجة حر جديدة.
وسبق للسلطات الهولندية أن فرضت قيوداً على الزراعة وعلى الملاحة في بعض القنوات.
وأشارت في بيان إلى أنه يجري البحث عن إجراءات جديدة للحفاظ على المياه طيلة فترة الجفاف هذه.
والبلاد محمية من مياه البحر عبر نظام سدود وقنوات، لكنها لا تزال معرّضة لتداعيات تغيّر المناخ، في ظل وجود حوالي ثلث مساحتها تحت مستوى سطح البحر.
وقال وزير البنية التحتية وإدارة المياه مارك هاربرز: “هولندا هي أرض المياه، ولكن هنا أيضاً مياهنا ثمينة”.
وجاء ذلك فيما توقعت الحكومة استمرار الجفاف “لبعض الوقت”، مع تأكيدها العمل على توفير كميات كافية من مياه الشرب.
ومنعت مناطق عدّة من هولندا، ثاني أكبر مصدّر زراعي في العالم بعد الولايات المتحدة، المزارعين من ري المحاصيل بالمياه السطحية.
كذلك أُغلقت بعض قنوات الملاحة، لا سيما أنّ المياه المالحة تتسلّل من البحر إلى بعض الأنهار، حيث مستويات المياه منخفضة للغاية، وفقاً لهاربرز.
وأوضحت الحكومة أن الأولوية ستُعطى الآن لسلامة نظام السدود الهولندي، ثم لإمدادات مياه الشرب والطاقة.
وأشار هابرز إلى أن الجفاف “بات ظاهراً أكثر فأكثر في الطبيعة”، مضيفاً: “لهذا السبب أطلب من جميع الهولنديين التفكير ملياً قبل أن يقرّروا ما إذا كانوا سيغسلون سيارتهم أو يملأون حوض السباحة القابل للنفخ، بالكامل”.
وكان قد تمّ الإعلان عن آخر حالات شح رسمي في المياه في هولندا في العامين 2018 و2011.
وفي تموز/ يوليو، سجّلت البلاد ثالث أعلى حرارة فيها عند 39,4 درجة مئوية، منذ بدء تدوين البيانات. وقبل شهر من ذلك، عانت من أول إعصار قاتل منذ 30 عاماً