اشتباكات في نابلس.. والاحتلال يغلق معابر غزة لليوم الثالث

4 أغسطس 2022
اشتباكات في نابلس.. والاحتلال يغلق معابر غزة لليوم الثالث

وطنا اليوم:خاض مقاومون فلسطينيون، اشتباكا مسلحا ليلة الخميس، مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في المناطق الشرقية لمدينة نابلس بالضفة الغربية، بالتزامن مع مواجهات في محيط قبر يوسف، في حين شدد الاحتلال في إجراءاته بمنطقة غلاف غزة خوفا من رد “الجهاد الإسلامي” على اعتقال قيادي له.

اشتباكات في نابلس
وأكدت وسائل إعلام محلية فلسطينية، أن اشتباكا مسلحاً وقع بين مقاومين وقوات الاحتلال في منطقة شارع عمان، شرق مدينة نابلس.
وتزامنا مع ذلك، اندلعت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال في محيط قبر يوسف شرق المدينة، عقب اقتحام قوات كبيرة للمكان.
ويكرر الاحتلال اقتحامه لقبر يوسف، ويدفع بمئات المستوطنين إلى المنطقة التي يسعي للسيطرة عليها، رغم وقوعها في قلب الأحياء السكنية بمدينة نابلس.
والموقع يزعم الاحتلال أنه “يهودي”، رغم أنه أثر إسلامي مسجل لدى دائرة الأوقاف الإسلامية، وكان مسجدا قبل الاحتلال.
وتغلق قوات الاحتلال المنطقة المحيطة بالمقام، في كل مرة تفرض فيها زيارة المستوطنين له، ما يؤدي إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع الفلسطينيين في المنطقة.

استنفار إسرائيلي بغلاف غزة
في الأثناء، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثالث، الاستنفار والتأهب في مستوطنات “غلاف غزة”، وفي محيط قطاع غزة، وذلك مع استمرار إغلاق معابر القطاع التجارية والمدنية.
ويأتي ذلك تحسبا من عمليات قد تنفذها حركة “الجهاد الإسلامي”، ردا على اعتقال القيادي بالحركة بسام السعدي مساء الاثنين الماضي في جنين.
وأفاد المراسل العسكري لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، بأن “سلاح الجو الإسرائيلي غطى قطاع غزة بطائرات مسيرة مسلحة في محاولة للبحث عن فرصة لاستهداف خلايا مضادات الدروع”.‏
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي، قرر مساء الأربعاء، تمديد حالة التأهب والاستنفار على حدود قطاع غزة، حتى الخميس، قابلة لتمديد آخر وفقا لتقديرات الاستخبارات العسكرية.
وتشمل القيود المفروضة على مستوطنات “غلاف غزة”، إغلاق مناطق وطرقات متاخمة للسياج الأمني، بما في ذلك محاور زراعية وطرق تربط بين مستوطنات المنطقة، تحسبا من نيران مضادة للدبابات أو القنص ردا على اعتقال السعدي.
ووفقا للقناة 14 الإسرائيلية، فإن الجيش لن يحتمل الإبقاء على حالة التأهب في “غلاف غزة” لمدة طويلة، ويدرس فرض عقوبات اقتصادية مثل منع الصيد في بحر غزة، وإغلاق المعابر.
ويأتي ذلك، عقب جلسة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت)، الذي بحث التطورات الأمنية والتوتر على جبهة غزة، والتهديدات بتنفيذ حركة الجهاد الإسلامي، “عملية انتقامية”.
في المقابل، أعلنت “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، “الاستنفار ورفع الجاهزية لدى مجاهدينا، والوحدات القتالية العاملة، تلبية لنداء الواجب أمام العدوان الغادر الذي تعرض له القيادي الكبير الشيخ بسام السعدي وعائلته في جنين”.
وجددت حركة الجهاد الإسلامي، مساء الأربعاء، دعوتها الاحتلال الإسرائيلي إلى الإفراج “الفوري” عن السعدي، في حين توعد جناحها العسكري في جنين وغزة، بـ”الرد” على اعتقاله، وطالبت عائلته بأن تطلع لجنة طبية على وضعه الصحي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للحركة والعائلة في منزل السعدي (61 عاما) ومؤتمر منفصل لـ”كتيبة جنين” التابعة لـ”سرايا القدس” الجناح المسلح للحركة في مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي هاني جرادات، إن هذا المؤتمر يأتي تعبيرا عن التضامن مع السعدي “بعد تعرضه لاعتقال إجرامي”.
والاثنين، استشهد فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي اعتقل أيضا السعدي، بعد اقتحام واسع لمخيم جنين.
وأضاف جرادات أن قيادة حركته في غزة قدمت مطالب “للإفراج الفوري والعاجل” عن كل من السعدي والأسير المضرب عن الطعام منذ 33 يوما خليل العواودة رفضا لاعتقاله الإداري، دون تهمة أو محاكمة.
فيما طالب عز الدين نجل السعدي، خلال المؤتمر، السلطة الفلسطينية بتشكيل “لجنة طبية لزيارة والاطلاع على وضعه (والده) بعد الاعتداء على البيت وسكانه” خلال اعتقاله