وطنا اليوم:قالت شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا، الثلاثاء 26 يوليو/تموز 2022، إنها ألغت ما يزيد على ألف رحلة طيران قُبيل إضراب لمدة يوم واحد لعمال الخدمات الأرضية مقرر غداً الأربعاء، في الوقت الذي تستعد فيه الأسر الألمانية لبدء عطلة الصيف.
وكانت الإضرابات ونقص العاملين قد دفعا شركات الطيران، ومنها لوفتهانزا، بالفعل لإلغاء آلاف رحلات الطيران وتسبَّبا في طوابير انتظار طويلة في المطارات؛ مما أصاب الركاب، الذين يتوقون للسفر بعد جائحة كوفيد-19، بخيبة أمل.
لوفتهانزا، وهي شركة الطيران الألمانية الرسمية، قالت إنها ألغت 678 رحلة طيران من مركزها في فرانكفورت أغلبها كانت مقررة غداً الأربعاء، و345 رحلة طيران من ميونيخ.
وأضافت أن أكثر من 130 ألف راكب تضرروا، وأشارت إلى احتمال اضطرارها لمزيد من الإلغاءات والتأخيرات يومَي الخميس والجمعة بعد انتهاء الإضراب الذي دعا إليه اتحاد عمال فيردي؛ سعياً للحصول على زيادة في الأجور بنسبة 9.5% يطالب بها العمال.
يأتي هذا في وقت تعاني فيه مطارات أوروبا منذ أسابيع من فوضى؛ حيث تم إلغاء العديد من الرحلات الجوية، بسبب عدم كفاية عدد الموظفين في المطارات في دول مثل: ألمانيا وإنجلترا وفرنسا وإسبانيا وهولندا والولايات المتحدة الأمريكية، ويواجه الركاب فترات انتظار طويلة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً وفيديوهات لطوابير طويلة من المواطنين الأوروبيين وهم ينتظرون داخل المطارات، فيما أظهرت فيديوهات أخرى عشرات آلاف الحقائب وهي ملقاة على الأرض؛ بسبب نقص العمال، وسط غضب واستياء المسافرين.
فيما قال موقع دويتش فيله الألماني إن قطاع الطيران تفاجأ بحركة الانتعاش السريعة في حركة السفر والسياحة، فيما يسعى القطاع في الوقت نفسه إلى التعاطي مع أزمة نقص العمالة والموظفين التي يعاني منها قطاع الطيران الأوروبي.
فخلال وباء كورونا، اضطرت شركات الطيران والمطارات إلى تقليص العمالة، بيد أنه مع عودة حركة الطيران والسفر بوتيرة أسرع مما كان يُتوقع، باتت المطارات وشركات الطيران في حاجة إلى توظيف عمالة وموظفين بشكل سريع.
لكن يبدو أن توظيف عمالة لن يكون بالأمر السهل؛ إذ أصبح الكثير من الموظفين أكثر انتقائية عندما يتعلق الأمر بالبحث عن وظائف، وأصبح كثيرون يرفضون الوظائف التي تدر أجوراً منخفضة، وتستلزم العمل في ظروف سيئة