وطنا اليوم:يُعدّ عيد الأضحى موسماً سنوياً يتحقق فيه مفهوم التكافل الاجتماعي في الأردن، خاصة مع توجّه العديد من المُضحّين إلى تخصيص جزءٍ من ذبائحهم للفقراء والمحتاجين.
ففي الأيام العادية تحول الظروف الاقتصادية دون تمكن الفقراء من الحصول على اللحوم التي باتت شبه حكر على الأغنياء والمقتدرين.
ورغم تراجع مستوى الإقبال على سوق الأضاحي هذا العام بسبب ارتفاعٍ نسبيّ بأسعارها، ما زال الكثير من الفقراء يأملون الحصول على حصّتهم السنوية من اللحوم.
وقال رئيس جمعية مربي الماشية زعل الكواليت، إن تراجع مبيعات الأضاحي العام الحالي وصل إلى ما يقارب 50% عن العام الماضي، بسبب ضعف القدرة الشرائية للمواطنين.
وأضاف الكواليت، أن عدد الأضاحي التي تم بيعها في مختلف محافظات المملكة، لم تتجاوز 250 ألف رأس في حين كان المعروض يتجاوز 550 ألف رأس.
وبين أنه بالرغم من ارتفاع الأسعار بنسبة وصلت إلى 10% في الخراف البلدية والمستوردة إلا أن السبب الرئيسي في تراجع المبيعات هو ضعف القدرة الشرائية حيث كان من الممكن التغلب على ارتفاع الأسعار بتخفيض وزن الأضحية.
وبين الكواليت أن الاقبال خلال العام الحالي كان على الخراف المستوردة، بسبب فرق الأسعار حيث وصل متوسط سعر الخراف المستوردة أربعة دنانير في حين وصل سعر كيلو البلدي 5 دنانير .
وأشار الكواليت أنه منذ شهر رمضان المبارك بدأت أسعار الخراف بالارتفاع نتيجة ارتفاع أجور الشحن وأسعار الأعلاف وهو ما انعكس بشكل مباشر على الأسعار محليا.
وتوقع الكواليت انخفاض أسعار اللحوم خلال الفترة المقبلة خصوصا المستوردة، والتي كانت معدة للأضاحي حيث لم يعد هنالك خياراً سوى الذبح