وطنا اليوم – قبيل زيارة مُرتقبة للرئيس الأمريكي جو بايدن الى المنطقة، رافقها حديث مكثف عن خطط أمريكية لتشكيل تكتل عربي يضم إسرائيل موجها ضد إيران، أعلن رئيس الوزراء بشر الخصاونة أن عمان منفتحة على العلاقات مع إيران، مشيرا إلى أن بلاده لم تتعامل يوما مع إيران على أنها مصدر تهديد لأمنها القومي.
وقال الخصاونة في تصريح لـ”بي بي سي عربي”: “لم نتعامل يوما مع إيران كمصدر تهديد لأمننا القومي”.
وأضاف: “منفتحون على علاقات صحية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، مؤكدا أن “علاقة الأردن مع السعودية تاريخية وممتدة”. كلام الخصاونة لافت في هذا التوقيت الذي تزيد فيه إسرائيل الدفع والترويج لتحالف يتشكل مع الدول العربية بينها الأردن لمواجهة ايران.
وكان وزير الخارجية أيمن الصفدي قد أكّد الشهر الماضي على رغبة بلاده بإقامة علاقات طيبة مع إيران، قائلا: لا بد من حوار يعالج كل أسباب التوتر.
وفي مقابلة مع قناة “الجزيرة”، خلال زيارته إلى قطر قال الصفدي إن “كل الدول العربية تريد علاقات جيدة مع إيران”، “وحتى نصل لهذه المرحلة لا بد من حوار يعالج كل أسباب التوتر”. كما نفى الصفدي في المقابلة أي حديث عن تحالف عسكري عربي يضم إسرائيل وموجها ضد ايران خلال زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة.
وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين قد أكّد في حزيران الماضي تقاريرا أفادت أن بغداد احتضنت حوارات بين إيران والأردن وكذلك ايران ومصر على غرار طاولة الحوار التي رعتها بغداد بين السعودية وايران منذ نحو عام، دون الكشف عن مستوى هذه اللقاءات والموضوعات التي ناقشتها، وكانت مصادر متقاطعة قد ذكرت ان مسؤولين أردنيين ونظرائهم الإيرانيين عقدوا عدة لقاءات في العاصمة بغداد.
في الخامس والعشرين من حزيران يوليو وجه القضاء الإيراني اتهامات لضلوع اشخاص في عدد من الدول بينها الأردن في عملية اغتيال قائد قوة القدس في حرس الثورة الجنرال قاسم سليماني، ولم تعلق الأردن على هذه الإشارة لتورط المملكة مع عدد من الدول في اغتيال سليماني.
يذكر ان تصريحات سابقة لمدير الاعلام العسكري اتهم فيها المليشيات الايرانية بالارهابية ووصف مايجري بانه حرب مخدرات على الحدود ، بالمقابل عدة مقالات من كتاب اردنيبن ادت الى تصعيد غير مبرر واستفزت الجانب الايراني لدرجة توجيه اتهامات للاردن بالمشاركة في اغتيال قاسم سليماني .