وطنا اليوم-رام الله لارا احمد-أفادت مصادر إخبارية فلسطينية عن استبسال القوات الأمنية الفلسطينية في متابعة نشاط الجماعات المحسوبة على زعيم التيار الإصلاحي داخل فتح محمد دحلان، وتحاول السلطة الفلسطينية تطويق أي محاولات انقلابية تسعى لتقويض سلطة الرئيس محمود عباس.
ويعد محمد دحلان أحد المرشحين البارزين لخلافة أبو مازن حيث يحظى الرجل بدعم الكثير من القوى الإقليمية والدولية.
هذا وقد سبق لجريدة لوماند الفرنسية تسليط الضوء على محمد دحلان واصفة إياه بالرجل الأخطبوط حيث اقترن اسم الرجل بأكثر من حدث بارز في المنطقة أبرزها محاولة قيادات في الجيش التركي عزل أردوغان ودعم خليفة حفتر في ليبيا إضافة لمساهمته في إسقاط حكومة النهضة التونسية قبل سنوات.
هذا وقد أكدت مصادر مقربة من ماجد فرج رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية أن التعليمات من رام الله بخصوص ملف دحلان لا زالت على حالها وأنه لا يمكن بأي وجه من الوجوه التطبيع مع الشخصيات الانقلابية التي تسعى لمهاجمة السلطة الفلسطينية الحالية في شخص رئيسها محمود عباس.
جدير بالذكر أن الكثير من استطلاعات الراي التي أجريت مؤخراً في الضفة الغربية تشير إلى تراجع واضح لشعبية محمد دحلان لدى الجماهير الفلسطينية حيث ساهمت الإجراءات التضييقية التي اتخذتها السلطات الأمنية وبخاصة جهاز الاستعلامات الجغرافية الشهر القليلة السابقة في الحد من التعاطف الشعبي الذي يحظى به الرجل.
يرى الخبراء أن تقدم الرئيس أبو مازن في السن سيجعل من معارك خلافته تتواتر في السنوات القادمة حيث ترى أكثر من شخصية قيادية نفسها قادرة على قيادة الشعب الفلسطيني وإصلاح أخطاء الماضي التي ساهمت بشكل أو بآخر في تعقيد الملف الفلسطيني وتراجع المحاولات الأممية للتدخل لفض النزاع مع دولة الاحتلا