وطنا اليوم_محمد ملكاوي_قصة أبطالها شقيقتان نجحتا بالوصول الى أعلى درجات العلم رغم فقدانهما للبصر منذ الطفولة
حدود وحنين الربايعة، شقيقتان أردنيّتان في منطقة “مغير السرحان” التابعة لمحافظة المفرق (شمال شرق)، وعلى بعد كيلو متراتٍ قليلة من جارة المملكة الشمالية سوريا، تعيش الشقيقتان في كنف والدهما جمعة أحمد الربايعة (62 عاماً)، بعد أن تعرّضتا لظروفٍ صحية أفقدتهما البصر، لكن ذلك لم يكبح جماح عزيمتهما، في تحقيق مرادهما بإكمال دراستهما الجامعية.
،فـ”حدود” التي جاء اسمها من إيمان والدها بالقومية العربية، تخصّصت بالعلوم السياسية، بينما تابعت “حنين” دراستها” في “فلسفة الأدب العربي” وألّفت كتابا بدعم من وزارة الثقافة بعنوان “أثر التراث العربيّ الإسلامي في شعر عبد الكريم أبو الشيح”.
للشّقيقتين رسالة توجّهانها اليوم للمجتمع تقول “لا تدعوا إعاقتكم محبطة لكم، واجعلوها واقعاً لتحقيق آمالكم وأحلامكم والوصول إلى طموحكم، وكلّ أسرة عندها طفل من ذوي الإعاقة، كن مُعيناً وداعماً له لمواجهة صعوبات الحياة”، ورسالة أخرى للمجتمع، عنوانها “اقبلونا بينكم”
وعلى خطاه، وإيماناً منهما بالرضا بما كتب الله لهما، قرّرت الشقيقتان الأردنيتان “حدود” (35 عاماً) و”حنين” (31 عاماً) أن لا يقف فقدانهما للبصر عائقاً أمام رغبتهما في إكمال تعليمهما، وبأن تقدّما قصص نجاح لمجتمعهما، لتثبتا بأنه على طريق الطموح يسهل صعود السفوح.