وطنا اليوم:ضمن ندوة اعلامية لمدير عام هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبدالرزاق عربيات نظمه مركز حرية الصحفيين الأردنيين
عربيات : جلالة الملك عبدالله الثاني وولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني يوليان القطاع السياحي اهتماما كبيرا ويقومان بالترويج للمملكة في مختلف المحافل الدولية ويوجهان الحكومة للاهتمام بهذا القطاع الحيوي
عربيات : السياحة تتعافى و نسبة حجوزات الغرف الفندقية في البترا ستبلغ 100 % بين شهري أيلول (سبتمبر) وتشرين الثاني (نوفمبر) المقبلين”.
عربيات في رده على استفسارات الكازينو في الاردن : لست صاحب قرار في هذا الشأن ولا تقارن الأردن بأي دولة أخرى، لدينا خصوصيتنا، وبنيتنا الاجتماعية
قال مدير عام هيئة تنشيط السياحة، عبد الرزاق عربيات السياحة، إنه وبناء على عدد التذاكر الموحدة والإشغال الفندقي خلال الربع الأول من العام الجاري 2022، يمكن القول إن القطاع السياحي بدأ التعافي، موضحا ان القطاع السياحي اثبت انه المشغل الرئيسي للعديد من القطاعات ومصدر اساسي لتحويل العملات الصعبة.
وبين “إن نسبة حجوزات الغرف الفندقية في البترا ستبلغ 100 % بين شهري أيلول (سبتمبر) وتشرين الثاني (نوفمبر) المقبلين”.
وأضاف عربيات أن خطة الهيئة لعام 2023، العودة إلى النتائج الجيدة التي حققتها السياحة الأردنية في عام 2019، حين سجلت أرقاما قياسية بزيارة خمسة ملايين سائح، ورفدت الخزينة بـأكثر من 4 مليارات دينار، منوها إلى عدد من الركائز لإنعاشها، من بينها تطوير البنى التحتية.
وأكد عربيات، خلال استضافته في المنتدى الاعلامي التابع لمركز حماية وحرية الصحفيين بالتعاون مع شركة زين
أن ميزانية الهيئة 71 مليون، وهي مقبولة ولكنها ليست كبيرة مقارنة بدول الجوار، أو الدول السياحية في المنطقة، مثل مصر والإمارات والسعودية، منبها إلى أن هناك الكثير من القضايا الشائكة في قطاع السياحة، لكن العديد منها في الطريق إلى الحل، مشيرا إلى أن الأردن يتمتع بمقومات سياحية غير موجودة بالعالم أهمها البتراء، جرش، المغطس، البحر الميت، والتنوع المناخي.
وأشار عربيات إلى أن السياحة الدينية في الأردن مهمة وموجودة، خاصة وأن جذور المسيحية موجودة في الأردن، ولدينا مواقع مهمة، منها “المغطس”.
وأوضح أن أي مكان فيه حج ديني تجد فيه ما يقارب 7 مليون زائر، وهو عدد لا يوجد لدينا بنية تحتية أو مرافق لتحمله، قائلا “عندما يتم حل هذه القضية أستطيع القول إنه بإمكاننا فتح المغطس للسياحة، مشيرا الى انه تم الانتهاء من مركز الزوار، ويمكن القول ان مستوى الخدمة به جيدة.
وبيّن عربيات أن لا أحد يمنع السياحة الدينية، لكن هناك ثوابت ومرتكزات لدى الدولة الأردنية ويجب أن يتم مراعاة البعد الثقافي والاجتماعي والديني والسياسي، وأضاف “أعتقد أن صاحب القرار عندما يرى قبول شعبي لفتح المجال للسياحة الدينية المرتبطة بممارسة الطقوس سيتم ذلك، ولكن وفق المعطيات الحالية فإنني أرى أن ذلك غير متاح وغير ممكن”، مؤكدا أن ممارسة الطقوس ممنوعة، ولا نسمح بالمس بالثوابت الدينية، والاجتماعية، وأنه يجري التنسيق مع اللجنة الملكية لإعمار مقامات الصحابة، والأنبياء، وقد تم إضافة بند جديد “آداب الزيارة” إلى البروشورات، بالإضافة إلى استحداث تطبيق جديد مخصص لزيارة المقامات يحدد المسار، وربطه مع جوجل.
وحول عدم فتح كازينوهات في الأردن حتى الان بين عربيات انه ليس صاحب الصلاحية في البت في هذا الموضوع حيث قال ان المشروع وجد ممانعة سابقا من اصحاب القرار المعنيين وهم معنيين اكثر بهذا الشأن حيث اكتفى بالقول” لا تقارن الأردن بأي دولة أخرى، لدينا خصوصيتنا، وبنيتنا الاجتماعية”.
وأعرب أن القطاع الخاص أكثر قدرة على إدارة المرافق السياحي والأثرية من القطاع الحكومي، ولكن الاستثمار ضعيف بسبب عدم استقرار التشريعات المتعلقة بالاستثمار، وعدم استقرار القطاع السياحي بما يشكل مخاطرة على المستثمر.
واوضح أن أبرز التحديات التي كانت تواجه القطاع السياحي في الأردن هو أن 90% من السياح القادمين من أوروبا يتوجهون إلى السياحة منخفضة التكاليف، ويستخدمون طيران منخفض التكاليف، وعندما يحضر إلى الأردن يدفع ضريبة في المطار من 40-50 دينار، مشيرا إلى أن الحكومة اتخذت قرار بإلغاء الضرائب على الهبوط في مطار ماركا ومطار العقبة دعما للسياحة، ونتجه لترخيص مطار ماركا كمطار دولي.
وأكد عربيات أن الحكومة أقرت الطيران المدعوم في الأعوام 2018، 2019، الأمر الذي ظهرت نتائجه على عدد الوفود السياحية الأوروبية التي قدمت إلى الأردن قبل الجائحة.
وأضاف أنه يوجد دعم للقطاعات السياحية حيث تم تخفيض الضريبة من 16 إلى 8%، واتخذ مجلس الوزراء قرارا بأن يعامل أي مشروع سياحي مهما كان، وفي أي منطقة معاملة المشاريع في المناطق التنموية من حيث الإعفاءات.
وقدم عربيات محاور الاستراتيجية الوطنية للسياحة للعام 2025، والتي تعتمد على 5 محاور أساسية هي محور التسويق ومسؤولة عنه هيئة تنشيط السياحة، ومحور تطوير المنتج مسؤولة عنه دائرة الآثار، ومحور الموارد البشرية والتدريب مسؤولة عنه الوزارات الشريكة، والجامعات، والكليات التي تخرج التخصصات السياحية، ومحور التشريع مسؤولة عنه وزارة السياحة، وأخيرا محور الآثار مسؤولة عنه دائرة الآثار.
وقال عربيات إن نمط السياحة المحلية من أهم الأشكال التي بدأت تأخذ اهتمام الشباب، والمبادرات الشبابية تحرك هذا النوع من النشاطات بجهود فردية مدعومة من المجتمع المدني والجهات المانحة.
وأشار إلى أن السائح القادم من أوروبا، وأمريكا هو الأكثر استخداما لكامل القطاع السياحي من نقل، وأماكن إقامة، وأدلاء سياحين، ومكاتب، بينما السائح الخليجي، أو المغترب الأردني تتركز إقامته في عمّان؛ إما في شقق مفروشة، وإما فنادق 5 نجوم، كما أنه لا يستخدم النقل السياحي ومكاتب السياحة البالغ عددها 700 مكتب في الأردن.
وأكد عربيات أنه يوجد توجه بتنويع مصادر السياحة لتقليل المخاطر على القطاع السياحي، وتوجه للاستثمار في المجتمعات المحلية كالسياحة الطبية الاستشفائية، والسياحة التعليمية، وسياحة المغامرات، وكل نمط له سوق، وسياسة ترويج مختلفة يتم دراستها، وضمان الاستفادة وتشغيل كل المرافق، والخدمات، منوها إلى أن قطاع السياحة تاريخيا غير مستقر لذلك الاستثمار فيه ضعيف، ويعاني من مخاطرة، بالإضافة إلى أن التشريعات الاستثمارية لا يوجد بها استقرار.
وأوضح عربيات أن شركة طيران راين اير نقلت منذ شهر آذار 2022 من هذا العام، 74 ألف سائح منهم 14% فقط أردنيين، وأن خطوط الطيران الأخرى بما فيها الملكية الأردنية 50% من ركابها ترانزيت.
وبين عربيات أن برنامج أردننا جنة لتشجيع الساحة الداخلية رصد له 7 مليون دينار، والنقل به كان مجاني حيث استفاد منه 180 ألف أردني، و90 ألف خلال الربع الأول من العام 2022.
وأوضح أن سياحة الكرفانات تعزز قدوم الاستثمار السياحي في مناطق الشمال التي استقطبت آلاف الزوار خلال الربيع الماضي وهي مكملة لسياحة الربيع.
وأكد، خلال المنتدى، دعم الهيئة المستمر لأي مشروع ريادي سياحي والتسويق له في أي منطقة من مناطق المملكة.
وأضاف عربيات أن الهيئة تقوم بعملها الترويجي والتسويقي الالكتروني على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي بحرفية وأنها من أفضل عشر دول على مستوى العالم في هذا المجال، إذ حصلت الهيئة على أفضل فيلم ترويجي في العالم.
وبين عربيات، خلال المنتدى، أن جلالة الملك عبدالله الثاني وولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني يوليان القطاع السياحي اهتماما كبيرا ويقومان بالترويج للمملكة في مختلف المحافل الدولية ويوجهان الحكومة للاهتمام بهذا القطاع الحيوي، حيث أعطت الحكومة أولوية واضحة للسياحة.
وشدد عربيات على امتلاك المملكة مختلف المقومات السياحية والسياسية التي تجعل الأردن مقصدا سياحيا متنوعا آمنا لمختلف الجنسيات، مشيرا الى وجود مناطق ومواقع لا يوجد مثلها في العالم مثل البترا والبحر الميت، إضافة الى المغطس ومدينة جرش الأثرية ووادي رم. وحول السياحة الدينية، قال عربيات “إن الحكومة ووزارة السياحة ترحبان بتلك السياحة، وإن المملكة تفتح أبوابها، لكن دون طقوس وتصرفات غريبة على مجتمعاتنا وقوانيننا وأنظمتنا”.
وركز عربيات على أن الهيئة تهتم بجذب السائح الذي تزيد مدة إقامته على خمسة أيام ليسهم في تحريك المجالات السياحية كافة مثل الفنادق والمطاعم، إضافة الى مكاتب السياحة والسفر وقطاع السيارات السياحية والقطاعات السياحية الأخرى والقطاعات المرتبطة فيها.