وطنا اليوم:تحدّث الناطق الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية ابراهيم ملحم مؤخراً عن مستجدات المشهد السياسي الفلسطيني وتحديداً الرؤية الاستراتيجية للحكومة الفلسطينية في المرحلة القادمة، وقد تطرق في تصريحه إلى نسق تقدم مشروع المصالحة بالإضافة إلى الحدث السياسي الأبرز في الأسبوع الماضي وربما في الأسابيع القليلة القادمة: استئناف التنسيق مع دولة الاحتلال.
هذا وقد علق رواد مواقع التواصل الاجتماعي على تصريحات ملحم، ومن بين النقاط التي استرعت اهتمام الكثير من الفلسطينيين حديث ملحم عن التقلبات التي يعيشها مشروع المصالحة في الآونة الأخيرة، حيثُ فُهم بشكل واضح من المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية أن محمد إشتيه وفريقه الحكومي يدركون حجم التحديات التي تواجه مشروع المصالحة والتي قد تعصف بالمشروع من أساسه وتلغي جميع الاتفاقات التي وصلت إليها فتح وحماس إلى حدود اللحظة.
وبالنظر إلى عودة التنسيق مع سلطات الاحتلال أكد ملحم وغيره من المسؤولين برام الله أن هذا الخيار قد طُبخ على نار هادئة وقد جاء بعد التشاور مع أطراف داخلية متنوعة، وأن الهدف الأساسي من استئناف التنسيق مع إسرائيل هو بث الروح من جديد في الاقتصاد الفلسطيني الذي يمر بإحدى أكبر أزماته منذ سنوات عديدة.
وبالعودة إلى المصالحة، أكد ملحم أيضاً أن السلطة متوجسة من نوايا حماس الخفية في الضفة الغربية، مشيرا إلى وجود مخاوف من وجود نوايا خفية لحماس لافتكاك السلطة في الضفة الغربية بطريقة غير شرعية في سيناريو مشابه لما حصل صيف 2007 في قطاع غزة.
تمر فلسطين بمخاضات عسيرة من الممكن أن تقلب المشهد رأساً على عقب، ومن المرجح أن تكون هناك مستجدات أخرى في الأيام والأسابيع القادمة قد تغير المشهد السياسي المبني على الوفق الحذر الذي تشكل في الأشهر القليلة الماضية كلياً.