وطنا اليوم – انطلق في طوكيو برعاية مشتركة بين السفارة الأردنية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) العرض الأول للفيلم الأردني «أرواح صغيرة» من إخراج الأردنية دينا ناصر.
وقالت السفيرة الأردنية لدى اليابان لينا عنّاب خلال الافتتاح إن الفيلم جزء من معرض «كي لا ننسى» للمصور الصحافي الأردني محمد محيسن الفائز بجائزة «بوليتزر» مرتين.
وأشارت السفيرة إلى محتوى الفيلم الذي يسرد حياة عائلة سورية لاجئة في مخيم الزعتري «هربت من الصراع في سوريا ووجدت ملاذاً آمنا في بلدي الأردن. ويسلط فيلم اليوم الضوء أيضاً على الجوانب والقرارات الضخمة والصعبة للغاية التي تواجه المجتمعات المضيفة للاجئين في ضمان سلامة وأمن اللاجئين».وأضافت «بينما نجتمع اليوم، من الأهمية بمكان أن نضع المشهد في نصابه من أجل فهم المدى الكامل للتحديات التي تواجه اللاجئين وكذلك البلدان والمجتمعات المضيفة لهم. لقد أصبح من الواضح تماماً أن اللاجئين لا تستضيفهم الدول الغنية، ولكن الدول الفقيرة والمتوسطة الدخل المجاورة لدولهم. وهذا ينطبق على الأردن».
وركزت السفيرة عنّاب على استضافة الأردن عدداً ضخماً من اللاجئين رغم أنه بلد صغير نسبياً، قائلة إن «حجم الأردن يقارب حجم محافظة هوكايدو اليابانية. ويقدر عدد سكان الأردن بنحو 5.10 مليون نسمة، منهم 5ر3 مليون لاجئ. ومن حيث النسبة المئوية، فإن 34 في المئة من سكان الأردن هم من اللاجئين، و 28 في المئة إما مسجلون لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أو لدى وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المسؤولة عن اللاجئين الفلسطينيين».
وأعرب مدير قسم الشرق الأوسط في وكالة (جايكا) هيديكي ماتسوناغا بعد أن شاهد الفيلم، عن تأثره كثيراً به، مشيرا الى أنه «يعتبر تذكيراً لنا بألا ننسى أن الأزمة مستمرة لهؤلاء الأطفال الذين يعانون وأنهم قد كبروا لكن معاناتهم مستمرة يجب ألا ننسى هذا ونقدم لهم الدعم الدائم».