وطنا اليوم/خاص/قاسم العمرو/ زيارة الملك عبدالله الثاني الخاصة للولايات المتحدة الامريكية التي بدأها قبل عدة ايام مهدت الطريق بشكل دقيق لتهيئة الظروف وترتيب الاوراق لخلق فرصة حقيقية للتاثير في صناع القرار من أعضاء الكونجرس الامريكي وخصوصا اللقاء الذي جمعه بـ لجنة الشؤون الخارجية.
من المعروف ان العلاقات بالجانب الامريكي شهدت فتورا في الفترة الماضية على خلفية تقارير وتقاطعات شهدتها منطقة الشرق الاوسط وملفات وازمات متشابكة يجد الاردن ان من الضروري الحفاظ على الحد الادنى من الثوابت تجاهها وخصوصا المتعلقة بالقضية الفلسطينية والقدس والمقدسات والوصاية عليها.
اللقاء باعضاء الكونغرس سيُمهد الطريق بشكل مريح عند لقاء الملك بالرئيس بايدن خصوصا ان لقاء الملك بالنخبة من اعضاء الكونجرس سيجعل لقاء بايدن اكثر مرونه واكثر فهما للموقف الاردني وسيعزز العلاقة الاستراتيجية بالولايات المتحدة الامريكية كدولة داعمة للاردن وضامنه للاستقرار فيه وجعلها اكثر اعتدالا واقترابا من الرؤية الاردنية لقضايا المنطقة؛ وعلى رأسها القضية الفلسطينية وايجاد مخرج من المأزق والوضع المتأزم في القدس وعبثية القرارات الاسرائيلية المتعلقة بالتعامل مع الاقصى وعدم وضع الحكومة الاسرائيلية حد لقطعان المتطرفين اليهود وتحرشهم بمقدسات المسلمين.