سؤال برسم الاجابة

28 نوفمبر 2020
سؤال برسم الاجابة

الدكتور فوزان البقور

مؤسس حزب النهج الجديد

لماذا وصفي حاضر دائما بقلوب الاردنين؟؟
يتبادر هذا السؤال في ذهني بشكل دائم ليس فقط في ذكرى اغتيال وصفي أوميلاده ولكن في كل تشكيل حكومي او تعديل او مناسبة وطنية او سياسية حيث انني اتذكر الرئيس الفلاح الاسمر الذي رسم صورته بقلوب الاردنيين جميعاً حتى اصبحت الاجيال تتوارث حبه كجزء من حب الوطن نعم انه الحاضر دائماً بأفعاله ورمزيته للعمل والاخلاص وحب الوطن نعم ((رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه)) صدق الله العظيم , فقد كان يعلم انه مشروع شهيد منذ توليه رئاسة اول حكومة حيث شكلت حقبة ومفصل مهم في الحياة السياسية في الاردن في ذلك الوقت ليبرز لنا زمن جديد يحمل بطياته رؤساء وزارات اردنية مخلصين للوطن وترابة واصحاب فكر وادارة لا بل شكل وصفي التل حالة فريدة بهذه الحقبة حيث اصبح احد اهم اعمدة الزعامة الوطنية والعروبة والقومية وقد آثر الوطن على نفسه الى ان كان اليوم الفاصل الذي استشهد فيه بتاريخ 28/تشرين الثاني/1971 حيث اصبح هذا اليوم يفصل بين عهدين حيث اننا واذ نستذكر تلك الحقبة فلا مجال لنا على الاطلاق أن نضعها في ميزان المفاضلة او القياس مع العهد و الحقبة الحالية من رؤساء الحكومات في زمن الافساد والفساد السياسي والمالي فأين حكوماتنا الحالية من العدل في الحكم والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الوطنية
اين هي من رجال عاشو (بالقلة مثل ما نقول بالعامية وماتو بالقلة) ولكن عاشو شرفاء وماتو شرفاء لتعيش ذكراهم ما دامت ارضنا تنبض بالحياة ولم يمشو بمواكب ولم يملكوا القصور والضيع والسيارات الفارهة لا بل استدانو المال القليل ليعتاشو به فهل لنا من وصفي اخر في هذه البلد وهل عجزت النشميات عن ولادة وصفي اخر ام ان التيارات الحالية اقوى من الجميع اعتقد ان اهم ما يمكن تحقيقه في ذكرى استشهاد الحاضر الحاضر (وصفي) هي موجه كبيرة من التغيير تقذف لنا وصفي جديد من نشامى الوطن ينهض بهذا الوطن وشعبه الى ما يستحق من عيش كريم وحياة كريمة واعتقد ان الموجه يجب ان تشكل وعي وطني شعبي تحت مظلة حزبية قومية تؤدي بنا لتشكيل حكومات منتخبة تمثل الشعب بكافة فئاته عندها فقط من الممكن ان نردد قصيدت الشاعر الكبير حيدر محمود
يا دارَ وصفي التل
أوشكُ أنْ أرى وصفي يَعود
فزيّني الساحاتِ
وعرارُ بينَ يدي قصيدتِهِ على مُهرينِ
منْ وَجد وطُهر صلاة
خذْ يا عرار فَمي
ويا وَصفي دَمي
واسترجعِ الزّمنَ القَديم
ولذلك سكن حب وصفي.
 نعم لقد سكن واستوطن حب وصفي قلوب الاردنين فهو الرئيس الشعبي الوحيد المقبول من كافة فئات الشعب المخلص و الوطني الذي اهتم بالوطن والمواطن وصنع هيبة للدولة وحمل مشروعاً قومياً لتحرير فلسطين وتجلت عطاياه بمنح روحه للوطن ودمه الطاهر لترابه فلك الرحمة ولروحك السلام كما كنت ستبقى دائماً حاضراً في قلوبنا .
الرئيس الفلاح الاسمر/الحاضر الحاضر