وطنا اليوم – قال رئيس الوزراء التسبق ورئيس اللجنة الملكية لتطوير منظومة الاصلاح السياسي سمير الرفاعي في حديث خلال لقاء تلفزيوني :
عائلتي ليست ثرية فجدي جاء إلى الأردن وخدم عندما كانت رئاسة الوزراء عند المدرج الروماني وتوفي في بيت مستأجر تم هدمه ووالدي يعيش في ذات البيت منذ عام 1969 والذي اهداه له جلالة الملك ولم يغيره، فالمهم الغنى عن الشيء، لافتا إلى تعليمه لأولاده أن الشيء الوحيد الذي لم يأخذ منهم هو ما تعلموه ومن هم.
وأوضح أنه لم يتهم بالفساد خلال عمله بالديوان الملكي الهاشمي والحكومة، وتم اتهامه بالفساد خلال عمله بالقطاع الخاص، لافتا إلى أنه كان رئيسا تنفيذيا لشركة دخلت في عطاءات الحكومة قررت سعرها وكم ستدفع ولم يطلب أي أحد الورق من الضمان الاجتماعي، مؤكدا أنه بعد 10 سنوات قال إنه سيكتب كتاب عن علاقة الشركة التي كان يعمل بها وعن علاقتها مع الضمان الاجتماعي، وكان هناك سيدة لم ترد دخول اللجنة بسبب موقف سياسي عام 2010 وبسبب تهمة فساده فقدم لها الكتاب فلو بقي لديها شك بأنه فساده سيقدم استقالته فالأهم هو ثقة أعضاء اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية به، فاليوم يشعر أن العلاقة مع أعضاء اللجنة بأنها أخوية.
وأكد أن نجله زيد شقيق الروح لجده، ولكنه لحمايته لم يحب له الدخول بالعمل العام فما يتوقع منه كشخص ابن مسؤول عليك العمل أضعاف الأضعاف لتثبت أنك وصلت بعملك للموقع وليس بالتوريث، ضاربا مثالا على عمله هو والزميل البدري في معية سمو الأمير الحسن بن طلال لفترة طويلة.
ولفت إلى أنه يشعر بقيامه بظلم نجله كونه قد يدخل ويكتشف أن الأمر ليس له، فهو لا يحب التدخل في مستقبل أبنائه الا في هذا الأمر فقد شاهد الهجمة عليه رغم ما تعلمه من والده وجده كحب الأردن توارثت أكثر من المناصب، فهو يريد حماية نجله، فهو يشعر بفخر بما قدمه للوطن والعرش ولكن الأهم ما قدمه الكثيرين والذي ليس جزء مما يتعلمه الطلبة، ويجب تعليم الطلبة كيف كان الجميع يراهن على عدم وجود الدولة كيف بنيت ووجود دول كبرى تغيرت وذلك بفضل القيادة الهاشمية والالتفاف الوطني حولها.
وأكد أنه لم يخطر بباله العودة إلى الحكومة وما كان يفكر به هو تقديم شيء لبلده بعد خروجه من الحكومة، معبرا عن فخره بعمله خلال رئاسته للجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية.
وأشار إلى أنه يندم على السرعة بالرغبة في تغيير كل شيء بوقت واحد، لافتا إلى أنه لم يكن له دور في تعيين أي من الأعضاء فهو عين مثلهم ولا يندم على أي اسم، فعدم وجود آراء مختلفة والاصرار على الاختلاف فما دام هناك دستور يحكم الجميع فكل الأمور الأخرى يتم حلها فالديمقراطية تعني السماح لي ولمن يخالفني الحديث، مؤكدا أنه كان يحب استمرار الجميع باللجنة.
ووصف علاقته مع الاخوان المسلمين بأنها مثل بقية الأحزاب فهو حزب لم يخالف يوما الدستور، فجميعنا نختلف مع بعضنا البعض ولكننا لا نشكك بولاء بعضنا البعض، واصفا ان كل الأردنيين حزب الدولة والمعارضة تظلم نفسها عندما تقول عن نفسها بأنها معارضة ضد حكومة ليست برامجية واللجنة الملكية كان واضحا من تشكيلها أن جلالة الملك عبدالله الثاني أن يكون الجميع جزء من مستقبلها.
وأكد أن ما حصل بينه وبين الوزير الأسبق سلامة حماد أصبحت خلفه وجميعنا أبناء العشيرة الأردنية التي تحمي كل أردني فكل فرد في هذه الأسرة الأردنية يحصل على حقوقه، وفي العائلة الواحدة تحصل خلافات، والأمر ليس قضية يمكن التوقف عنده.
وأكد أن لا وجود مشكلة لديه مع مواقع التواصل الاجتماعي، فلو قلت صباح الخير لتم شتمك وهو لديه نشاط على مواقع التواصل الاجتماعي فهو يستفيد من النقد المحترم ويتعلم منه، ولا مشكلة لديه مع واقع الانتقاد، وليس النقد من أجل النقد، وما يحصل معه تعبير عن شعور المواطن مع أي مسؤول.
وشدد على تقديره لرئيس الوزراء الأسبق عبدالرؤوف الروابدة، نافيا حدوث لقاءات بينهما مؤخرا.