وطنا اليوم:قال رئيس غرفة تجارة عمّان، نقيب تجار المواد الغذائية، خليل الحاج توفيق، إن أسعار الزيوت مرتفعة منذ شهر آب في العام 2020، واستمرت بالارتفاع حتى اليوم، وهو الأمر الذي انعكس على الأسواق الأردنية.
وأضاف الحاج توفيق، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الإثنين، أن الحرب الروسية الأوكرانية، عمقت أزمة ارتفاع الأسعار عالمياً، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الشحن البحري لمستويات قياسية غير مسبوقة في التاريخ.
وأشار الحاج توفيق، إلى أن الأردن يستهلك 120 ألف طن من الزيوت النباتية، بالإضافة إلى 40 ألف طن من زيوت النخيل، و27 ألف طن من زيت الصويا، وزيت الذرة نحو 7.6 طن.
وكشف أن السعودية ومصر والولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا وماليزيا، من أكبر الدول التي يستورد منها الأردن زيوت، مضيفاً أن أسعار الزيوت ارتفعت بنحو 4 أضعاف.
ولفت إلى أن أسعار زيوت النخيل ارتفعت بشكل جنوني عالمياً، واستمر هذا الارتفاع منذ 2020 وحتى 2022، مضيفاً أن ذلك ما حصل على مختلف أنواع الزيوت التي يستوردها الأردن.
واعتبر أن أسعار الزيوت في الأردن، من أقل الأسعار في المنطقة، حتى أقل من بعض الدول المنتجة، مؤكداً أن الحكومة ليست متواطئة مع التجار، ولا يوجد أي احتكارات في السوق الأردني.
وأوضح أن هنالك العديد من الأشخاص في الأردن يصرحون بمعلومات مضللة عن الواقع الغذائي، خاصة فيما يتعلق فيما أسماه بـ “شيطنة” القطاع التجاري بالمملكة، حول ارتفاع الأسعار عالمياً وانعكاسها محلياً.
ولفت إلى أن هنالك العديد من البضائع في مستودعات التجار، وتأتي تباعاً إلى السوق الأردني، ولكن وفق الأسعار العالمية التي ارتفعت مؤخراً.
وأضاف أن أسعار التمور في الأردن مستقرة، ولن ترتفع في شهر رمضان المبارك.
وأوضح أن الحكومة ليست أقدر بالشراء أو الاستيراد من الخارج، مضيفاً أن القطاع التجاري الخاص، هو المستورد الرئيسي للأغذية في الأردن.
ولفت إلى أن ارتفاع الأسعار يؤذي التاجر قبل المواطن، بحيث انخفاض الأرباح وارتفاع احتمالية الخسائر، بالإضافة إلى ضعف القدرة الشرائية التي يعاني منها التجار جراء ارتفاع الكلفة بشكل كبير جراء الظروف المختلفة التي طرأت خلال العامين الماضيين.
وأكد أن عام 2021، شهد أكبر ارتفاعات على الأسعار عالمياً، وعلى مختلف البضائع ومستوردات الأردن.
وفي السياق، قال الحاج توفيق، إن التجار ليسوا قادرين على تأمين السوق الأردني بمختلف المواد الغذائية إذا بقيت الأسعار مرتفعة، مشيراً إلى أنه تم التوجه للحكومة بطلب رسمي من أجل تأمين تمويلات لمساعدة القطاع التجاري على الاستيراد وتوفير صادر تمويلية قادرة على الاستيراد.
وقال : أن أسعار الأرز والسكر ارتفعت عالمياً، وهو الأمر الذي انعكس محلياً.
وأضاف ، أن ارتفاع أسعار السكر ليس لها أي علاقة بالحرب الروسية الأوكرانية.
وبين أن أسعار القهوة في السوق الأردني ارتفعت بسبب تضرر المحاصيل في البرازيل، وهي المصدر الرئيسي للقهوة، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الدواجن المستورد من البرازيل، والتي يستوردها الأردن أيضاً.
وأشار إلى أن أسعار الجوز واللوز ستنخفض في رمضان، في السوق الأردني.
وفي السياق، قال الحاج توفيق، إن إحدى الشركات العالمية الرئيسية المختصة بتصنيع الحليب، رفعت أسعارها، وهي مصدر رئيسي للسوق المحلي.
وأوضح أن أسعار الحليب في أوروبا أيضاً ارتفعت بشكل واضح، ولا زالت بارتفاع مستمر حتى اليوم.
واعتبر أن أسعار اللحوم المستوردة من البرازيل سترتفع، مثل اللحوم البرازيلية المستورد للسوق الأردني.