طريق اليتم يعيش العتمة الشديدة رغم 3 أعوام من وعود الإنارة

11 مارس 2022
طريق اليتم يعيش العتمة الشديدة رغم 3 أعوام من وعود الإنارة

وطنا اليوم:منذ اكثر من 3 سنوات، تكتفي وزارة الاشغال بتقديم الوعود لحل مشكلة طريق وادي اليتم بالعقبة، والذي يعاني من ظلام حالك ليلا لتعطل انارته، تاركة مستخدميه لمغامرات محفوفة بالمخاطر وحوادث سير قاتلة، جراء تعرجاته وانحداراته التي تحبس الانفاس.
وكان الطريق الحيوي الممتد من الوادي نقطة الجمارك حتى بداية مدخل مدينة العقبة، قد دخل في نفق الظلام بعد تعرض كابلات ومحولات تغذي انارته للسرقة قبل 3 سنوات، فيما اخذت الوزارة على عاتقها وفي اكثر من مناسبة باعادة تأهيله وصيانته، وسط مطالبات ملحة بضرورة انهاء معاناة مستخدميه ليلا.
ووفق سائقين، فإن الطريق جرت عليه حوادث سير مميتة، الى جانب ان الوصول الى نقطة تفتيش وادي اليتم الامنية وبدء المسير على الطريق، يضعك في حالة يأس من ان تصل سالما الى وجهتك، سواء الى الموانئ الجنوبية او المدينة، بسبب تركه منذ اعوام دون انارة وعدم وجود اعمدة كهرباء على جانبيه أو وحدات انارة.
ولا يوفر الطريق الذي تحيطه الجبال نزولاً الى المدينة البحرية، قيادة آمنة للسائقين، نتيجة عتمته الشديدة في الليل، ما يزيد من احتمال وقوع حوادث سير قد تكون قاتلة.
ويناشد سائقون ومواطنون منذ سنوات؛ وزارة الاشغال العامة والاسكان والجهات ذات العلاقة، بتوفير انارة لهذا الطريق الحيوي والمهم لبوابة الاردن الجنوبية السياحية والصناعية، لكن تلك المناشدات قوبلت بوعود مؤجلة من الوزارة، في وقت تزداد فيه معاناة السائقين جراء خطورته وتعرجه ومنحدراته، وتتفاقم هذه الخطورة في الشتاء.
وجرت حوادث مميتة على هذا الطريق مؤخرا، لاسيما أنه يعد المنفذ الوحيد لسيارات الشحن التي تقصد ميناء العقبة لتحميل البضائع وايصالها الى عمان والمحافظات الأخرى، وفق سائقين.
يشير السائق حسين الرواد، إلى أنه وبعد التدقيق الأمني في نقطة وادي اليتم نزولا الى العقبة، يباغت السائق بغياب الإنارة وشدة العتمة بحيث لا يستطيع القيادة في هذه الظروف، الى جانب تتابع سيارات الشحن الضخمة التي تكون محملة ببضائع للتصدير عليه.
ويقول المواطن بكر المحتسب، إن المنفذ الوحيد للعقبة لا يمكن أن يكون بتلك الصورة السيئة، بحيث يفتقر للإنارة وبعض اللوحات الإرشادية والشواخص المرورية التي تساعد على تحديد معالم الطريق، وهو يشهد حوادث سير بشكل دائم، معتبرا بأن شح الشواخص يقف في وجه توفير القيادة الآمنة على الطريق، ما قد يؤدي إلى حوادث سير قاتلة.
وتشهد حركة القادمين والمسافرين من وإلى العقبة عن طريق الوادي، تناميا كبيرا، بالإضافة الى حركة الشحن، ما يستدعي من الجهات المسؤولة في الأشغال العامة، ضرورة العمل بشكل سريع وجاد على القيام بمسؤولياتها تجاه الطريق ورفده بما يحتاج من مستلزمات مرورية توفر قيادة سهلة وآمنة.
وبين السائق علاء المحاسنة، أن الطريق وبشكل عام يحتاج إلى تعزيز عدد من مفاصله بالشواخص المرورية التي ترشد السائقين وتسهل مهمتهم، معتبرا أن أي سائق غير خبير بالطريق، سيواجه صعوبات في القيادة بسبب وجود منعطفات تتطلب التحذير منها وعلى بعد مسافات كافية، بالإضافة الى افتقاره منذ أكثر من سنة للإضاءة.
وكان وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس يحيى الكسبي قد أكد في شهر تموز العام الماضي خلال زيارته الى محافظة العقبة على إعادة إنارة طريق وادي اليتم بالعقبة بعد رصد مبلغ 200 ألف دينار من مجلس محافظة العقبة.
يذكر ان طريق وادي اليتم العقبة قد تم افتتاحه بشكله الحالي عام 2003 وبطول زاد على 10 كم وبكلفة اجمالية وصلت الى اكثر 39 مليون دينار.
من جهته أكد المسؤول عن قسم الانارة في وزارة الاشغال المهندس محمد الخلايلة ان الطريق الواصل من نقطة وادي اليتم الى العقبة تتعرض باستمرار للاعتداءات وسرقة الكوابل والمحطات الرئيسة وهو الذي تسبب بقطع الانارة عن الطريق الحيوي وشريان مدينة العقبة، موضحا ان الوزارة قد حولت في نهاية العام الماضي كلفة شراء محطات كهربائية جديدة لشركة توزيع الكهرباء وبالتوازي مع ذلك سيتم احالة عطاء شراء عناصر الانارة من كهرباء ولوحات كهربائية خلال الايام القادمة من هذا الشهر.
واشار الخلايلة ان هناك تنسيق مع مديرية الامن العام ومخاطبات رسمية ودراسة لتوفير كاميرات مراقبة لوضع حد للاعتداءات وسرقة المحطات والكوابل.