وطنا اليوم:على الجبهة الموازية لحالة الفوضى التي اعقبت إنفعالات نواب الاردن الجدد تم الاعلان مبكرا عن كتلة برلمانية قوامها غالبية من اعضاء البرلمان الجديد الذين لا يعرف الشارع الاردني ولا الدولة الاردنية سلوكهم واتجاههم في مسالتي الرقابة والتشريع بعد ويفترض انها كتلة قيد الانشاء والتاسيس وقوامها نحو ٣٠ نائبا.
ويتواصل الجدل حول إتجاهات إنتخابات رئاسة مجلس النواب الجديد وسط إشتداد التنافس بالرغم من سيناريو تأجيل الدورة العادية للبرلمان والوقوف على محطة دورة”غير عادية” قد تصبح فيها ولاية رئيس المجلس لعام واحد فقط.
وخلفية هذه الانتخابات قد تساعد في ترسيم بعض الاصطفافات الكتلوية خصوصا وان الكتلة الوازنة والاضخم من اعضاء البرلمان الجديد قوامها ١٠٠ نائب على الاقل من ١٣٠ نائبا سيشكلون قوة دافعة واساسية نحو المستقبل.
وتتسلط الاضواء على العديد من رموز العمل البرلماني المتوقع ان تظهر في الاسابيع القليلة المقبلة بمجرد انعقاد الدورة العادية او غير العادية للبرلمان الجديد.
وثمة اسماء من نواب الاردن الجدد تتسلط عليها خلف الستارة بعض الاضواء باعتبارها ستقدم اداء مختلفا وستشكل رافعة يتامل بها الجميع في الاتجاه السياسي والتشريعي والرقابي بعيدا عن الانفعال والغضب وتحريض الشارع والاستعانة بالثقل الانتخابي العشائري مع أن العديد من الاسماء ستلمع وتعبر عن مفاجآت خصوصا في أفتتاح مناقشات الثقة بالحكومة.
ويبدو ان بعض الاسماء تخضع لرقابة منطقية فيما لم يتضح سلوك الغالبية الساحقة من اعضاء البرلمان الجديد.
ومن الاسماء الوازنة التي تلتحق بمسرح العمل التشريعي والبرلماني الدكتور عبد الرحيم المعايعة ممثل محافظة مادبا في البرلمان الاردني الجديد وهو صيدلاني رفيع المستوى وخبير في مجال صناعة واستثمار الادوية ومن اركان قطاع الاستيراد في الادوية والمستلزمات الطبية ولديه وجهة نظر في كيفية ادارة العلاقة بين القطاعين الطبيين العام والخاص طوال الوقت وهو الان يمثل واحدة من اهم واكبر عشائر مادبا شرقي العاصمة عمان.
والمعايعة من الشخصيات المعتدلة في الموقف السياسي ويعتقد ان وجوده في مجلس النواب على راس طاقم برلماني متخصص في المجال الطبي وفي مجال الادوية قد يوفر سند كبير لمؤسسة المجلس لمساعدة السلطة التنفيذية لاحقا او لمراقبتها فيما يتعلق بالاداء الصحي والتعامل مع تداعيات جائحة كورونا اضافة لان المعايعة له وجهات نظر معروفة في العديد من المسارات وقد تساعد خبرة الطبيب والنائب الجديد أحمد السراحنة في تشكيل إطار “لجنة صحية” تساهم في مراقبة الاداء فيما يتعلق بالفيروس كورونا.
ومن النواب الذين تتسلط عليهم الاضواء في اطار حركة ديناميكية شابة و مبكرة الثنائي الاعلامي المقرب من الحركة الاسلامية عمر العياصرة وينال فريحات وكلاهما من اصغر النواب الجدد سنا ولديهما خلفية سياسية كبيرة وظهور اعلامي كبير قبل الفوز في الانتخابات الاخيرة.
ويعتقد ان العياصرة وفريحات في موقع التاثير والحراك النشط ليس ضمن سياقات كتلة الاصلاح المحسوبة على الاسلامين والمقربة من التيار الاسلامي ولكن على مستوى القدرة على مراقبة السلطة التتفيذية وتنشيط المبادرات خصوصا عند النواب الجدد والشباب في برلمان ٢٠٢٠ .
وببدو ان التفاضل العددي لصالح الخبراء بقطاعي الهندسة والطب ضمن نحو ٢٤ متقاعدا عسكريا فازوا بالانتخابات الاخيرة وهؤلاء لديهم خبرات واسعة في بعض القطاعات خلافا للشخصية السياسية المعتدلة بحكم السجل والتاريخ العسكري مع وجود نحو 11 جنرالا سابقا على الاقل برتب رفيعة.
ويتوقع ان يضيف المتقاعدون العسكريون نكهة خاصة على العمل البرلماني في في الاشهر المقبلة.
ويبدو ان النائب الجديد محمد عناد الفايز يبدا صفحته التشريعية بطموح واسع المستوى وكبير بحيث اعلن عن نيته الترشح لانتخابات رئاسة مجلس النواب وهو اعلان لا ينطوي على جدية كبيرة لكنه يضيف نكهة على معركة انتخابية تدور روحها بين اقطاب المجلس القدماء.
ويمكن ان تتسلط الاضواء بوضوح على النائب الذي استطاع الحصول على مقعد في محافظة البلقاء ويمثل الان اكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في العالم وهو مخيم البقعة والحديث هنا عن النائب الجديد احمد السراحنة .
والسراحنة جلس في هذا المقعد البرلماني بديلا تقريبا عن البرلماني المخضرم سابقا والذي خسر الانتخابات الدكتور مصطفى ياغي.