وطنا اليوم:طمأنت وزارة الصناعة والتجارة والتموين، الخميس، المواطنين على وفرة المخزون الغذائي واستقرار الأسعار ونجاعة السياسات الحكومية التي تضمن المحافظة على المخزون وتعزيزه والرقابة المستمرة على الأسواق.
وأكّد وزير الصناعة والتجارة والتموين، يوسف الشمالي، كفاية المخزون الاستراتيجي من المواد الغذائية المنتجة محليا والمستوردة، حيث تعمل الوزارة بتشاركية مع القطاعين الصناعي والتجاري للمحافظة على المخزون وجعله دائما في الحدود الآمنة.
كما أكد خلال لقائه رئيس غرفة تجارة عمّان/نقيب تجار المواد الغذائية، خليل الحاج توفيق، وعددا من تجار السلع التموينية، أهمية مواصلة العمل لتعزيز المخزون التمويني والمحافظة على استقرار الأسعار وخاصة قبل وخلال شهر رمضان المبارك.
واستعرض الحاج توفيق والتجار، واقع المخزون والتعاقدات المستمرة لتأمين احتياجات المملكة وجعلها ضمن الحدود الآمنة.
وتطبق الوزارة منذ 2008 سياسة تحوط بموجبها تم بناء مخزون آمن من القمح والشعير والسلع الغذائية وتعدد مناشيء الاستيراد وانسيابية التوريد للمملكة.
وزير الصناعة الشمالي، قال إنّ كفاية المخزون من مادة القمح يكفي الاستهلاك المحلي لمدة 15 شهرا تقريبا ومخزون الشعير يكفي لمدة 11 شهرا.
وأضاف، أن عمليات الاستيراد تتم من مناشيء مختلفة وخاصة من رومانيا، حيث بلغ حجم واردات القمح منها العام الماضي نحو 90% من اجمالي الكميات المتعاقد فيما لم يتم الاستيراد من روسيا العام الماضي والعام الحالي بسبب فرضها رسوم تصدير على القمح والشعير والذرة كما لم يتم الاسيتراد من أوكرانيا العام الحالي أيضا.
وقال، إن المخزون من السلع التموينية الأخرى مريح أيضا وهنالك تنسيق مستمر مع القطاعين التجاري والصناعي لتعزيز المخزون، مشيرا الى أنه سبق وأن اتخذت الحكومة العديد من الإجراءات لتسريع وتسهيل التخليص على السلع الغذائية وتخفيض كلف الاستيراد.
وتابع الشمالي، أنه وبحسب دراسة أجرتها وزارة الصناعة؛ فقد اتضح استقرار ما نسبته 82% من السلع الغذائية وانخفاض 10% وارتفاع 8% وذلك خلال شهر كانون ثاني الماضي مقارنة بالشهر الذي سبقه كانون أول 2021.
وبين، أن الوزارة تراقب بورصات الغذاء والأسواق العالمية مثلما تفرض مستمرة على الأسواق المحلية لمتابعة وضع المخزون والتزام التجار بأحكام القانون.
وأشار الشمالي، إلى أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع القطاع الخاص لاعداد خطة استعدادا لشهر رمضان المبارك لضمان وفرة السلع واستقرار أسعارها .
وتساهم المؤسستان الاستهلاكيتان المدنية والعسكرية بتعزيز المخزون الغذائي واستقرار الأسعار.
سجّلت أسعار الحبوب الخميس، مستويات قياسية في جلسات التداول في السوق الأوروبية، وبلغ سعر القمح سعرا غير مسبوق إطلاقًا مع 344 يورو للطن الواحد لدى مجموعة “يورونكست” التي تدير عددًا من البورصات الأوروبية.
الى ذلك اكد رئيس غرفة تجارة الأردن نائل الكباريتي ان مخزوننا من المواد الغذائية جيد ولا داعي للخوف، وان القطاع التجاري لن يتأثر بالحرب الجارية بين روسيا واوكرانيا، بشكل كبير وخاصة مع توفر مخزون كبير من الحبوب والزيوت في المملكة والذي يكفي لمدة طويلة جدا، وخاصة مادة زيوت القلي بأنواعه، وهناك بدائل متوفرة من دول اخرى غير “اوكرانيا”.
ونفى ان يكون هناك ارتفاعاً لأسعار المواد الاستهلاكية خاصة مادة زيت النخيل، مؤكداً ان الاردن يستورد من “اوكرانيا” بعض اصناف الزيوت ولكن ليس بشكل كبير وهناك بدائل كثيرة ومتوفرة في الاسواق العالمية، مشيراً أنها ليست المصدر الوحيد لإستيراد الزيت.
واستبعد الكباريتي ان تستمر الحرب طويلاً متوقعاً ان تنتهي خلال الاسابيع القادمة والتي سيعود على اثرها خط انتاج الزيوت.
وبنفس السياق نشر عضو غرفة صناعة الاردن الأسبق و الخبير الاقتصادي موسى الساكت تقريراً كشف عن استيراد المملكة مواد غذائية ماقيمته 188 مليون دينار سنوياً من اوكرانيا.