كتب نضال العضايلة
أولاً أود أن أعترف أنني لست مستفيداً من دفاعي عن أي إنسان، ولست مستفيداً من دفاعي عن معالي جمال الصرايرة الا بحدود الخدمات الطيبة الجليلة التي قدمها الرجل لمحافظتي الكرك الغالية على قلب كل كركي، إنما ومن باب ( اللي بالرجال ينعد ) إتخذت قراري بالكتابة عن هذا الرجل الذي قدم ولا زال يقدم ليس للكرك فحسب وإنما للأردن بكامله، ولعل إنجازات شركة البوتاس العربية تشهد على فعله.
ضمن حلقات مسلسل المرشحين الذين لم يحالفهم الحظ في الإنتخابات البرلمانية الأخيرة لمجلس النواب التاسع عشر، وفي معرض كلمة له تناول المرشح حسين العشيبات في حديثة دور أحد رموز الكرك واتهمه بشكل مباشر بالتدخل بالانتخابات لصالح مرشحين معينين، مما حدا بفشل مرشحين آخرين في الوصول إلى مجلس النواب الجديد.
ويمكن القول إن ما يتحدث به الإخوة العشيبات وغيره كان قد تحدث به غيره من المرشحين في تبريرهم لعدم وصولهم إلى المجلس الجديد، وأصبح الحديث عن تدخل معالي السيد جمال الصرايرة في الإنتخابات ودعم مرشح ما وزج شركة البوتاس العربية في الإنتخابات غاية في المبالغة، ذلك لأن الرجل وإذا كان ذو منصب أو موقع مهم فهذا لا يعني أنه يملك إرادة الناس أو حثهم على التصويت لشخص ضد آخر.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو، لماذا نعلق فشلنا على شماعة الآخرين؟.
الإجابة على هذا السؤال هي أنه عندما تغيب الرؤيا وتصبح غير واضحة ويتفاقم القلق وتشتد الزوابع وتختلط فيها غبار الرمال والصحراء مع زخات المطر، يكون الوطن بحاجة الى الرجال الشرفاء والانقياء من أصحاب العزيمة والرؤى الثاقبة والانجازات المشهود لها على امتداد الوطن، وعلى خلفية هذه الإنتخابات
ظهرت بعض الأصوات وهي تتحدث بمفردات وشعارات تجاوزت المألوف، وتم اختيار شخصية وطنية مشهود لها بالحكمة والنزاهة والانجازات على مدى السنوات السابقة.
معالي السيد جمال الصرايرة ( أبو محمد ) الذي عرف بالنزاهة والتميز والنجاح واخلاصه للوطن والقيادة وهو من الشخصيات النادرة التي تتمتع بالمواصفات والكاريزما الخاصة مما أكسبته شعبية خاصة على مساحة الوطن وجعلت منه رمزا ً وطنيا ً ويقف على مسافة واحدة من مختلف فئات وشرائح الشعب الاردني، لا يمكن أن يكون كما يدعون وهو يربأ بنفسه أن تكون له يد ما في الإنتخابات، لانه ببساطة على مسافة واحدة من جميع المرشحين، وبالتالي فهو اكبر من ان يكون كما يقال عنه.
اذا فإنني أرى أن لا تتخذ الكرك التي طالما كانت محل إهتمام وتقدير معالي ابو محمد مسرحاً للهجوم عليه، واعتباره اليد التي ضربت الإنتخابات أو عبثت بها، وعلينا جميعاً أن نكون عقلانيين، وان نزن الأمور بميزانها الصحيح، فالرجل لم يقصر مع الكرك، ولم يتوانى عن تقديم دعم البوتاس للكرك التي تحتل مكانة مرموقة في قلبه، وهو سندها وسند أبناؤها على الدوام.
والدليل على عدم صحة ما يتداولونه من ان معالي جمال الصرايرة لم يتدخل في الانتخابات ان ابن اخت جمال الصرايره. لم يحالفه الحظ، وهو اشرف الخرشه، كما ان غالب الصرايره ابن عم جمال، وزوج اخت جمال لم يحالفه الحظ، الأمر الآخر الذي يفند هذه الأقاويل هو أنه طيلة فترة الانتخابات لم يصل جمال الكرك ولم يدخل بيتا واحدا، فهل من المعقول لوً ان جمال تدخل ما بنجح احد اقربائه.
ومن التفاهة بمكان ان يذكر الدكتور حسين العشيبات في مؤتمره الصحفي ان رئيس جامعته اتصل به ليطمئن عليه وهو يعتقد ان هذه المكالمه تدخل في الانتخابات ضده، فيا للسخافة بمكان، واضف إلى ذلك ان ذكاء المواطن الكركي استخف بهم هؤلاء المرشحين، وعملو بوستات تقول ان ترامب في امريكا يعزو سقوطه لتدخل جمال الصرايره.
وقبل أن اختم أود أن أسأل، ما الذي دعا الحبيب الدكتور حسين العشيبات أن يتناول إتصال الدكتور ظافر الصرايرة له قبل الإنتخابات، وهل هذا الإتصال كان أيضاً تدخلاً لإسقاطه، خصوصاً وأن الدكتور ظافر الصرايرة شخصية متزنة وراقية إلى حد كبير.
ولعل نظرة إلى ما قدمته شركة البوتاس العربية للكرك في عهد جمال الصرايرة، ونتذكر أن هذا الرجل كان ولا يزال يصر على خدمة الكرك وأبناؤها، وأنه يرى في الكرك نموذجه الخاص في الخدمة العامة.
اخي الدكتور حسين العشيبات، أعرفك جيداً وأعرف انك تميز بين الغث والسمين، ولا أعتقد أن معاليه أو حتى الدكتور ظافر لهم يد في نتائج الإنتخابات، ولك أن تسأل أهل الهية فهم أدرى بشعابها وأنت واحد منهم
والله على ما اقول شهيد