وطنا اليوم:ترددت تقارير دولية مؤخرا عن استخدام برنامج التجسس “بيغاسوس” (Pegasus) في اختراق الهواتف النقالة الذكية لمسؤولين وناشطين ومعارضين وصحفيين حول العالم.
وبيغاسوس برمجية تجسس تطورها وتبيعها شركة “إن إس أو غروب” (NSO GROUP)، ومقرها إسرائيل، فما قصتها؟
مطلع العام الجاري كشفت منظمة “هيومن رايتس ووتش” (Human Rights Watch) في تقرير لها عن أن البرمجية الخاصة ببرنامج التجسس “بيغاسوس” (Pegasus) تُحمَّل خلسة على الهواتف المحمولة.
التقرير أكد أنه بمجرد تحميل برنامج التجسس على الجهاز يصبح الزبون قادرا على تحويله إلى أداة مراقبة قوية من خلال الوصول الكامل إلى الكاميرا والمكالمات والصور ومقاطع الفيديو والميكروفون والبريد الإلكتروني والرسائل النصية، وغيرها من الخاصيات، مما يتيح مراقبة الشخص المستهدف وجهات الاتصال.
وأضافت المنظمة “هذه تقنية هجوم متطورة ومعقدة، وفعالة في اختراق الأجهزة، ويصعُب أيضا على المُستهدَف اكتشافها أو منعها”.
بداية الفضيحة.. “الحصان المجنح”
– عام 1979: سنت إسرائيل قانون “التنصت سرا”.
ـ عام 2010: تأسست شركة “إن إس أو غروب” ويعمل فيها نحو 500 موظف، وتتخذ من تل أبيب مقرا.
ـ عام 2016: حسب موقع “فاست كومباني” (FAST COMPANY)، فإن شركة “إن إس أو” تطلب 650 ألف دولار من العملاء مقابل اختراق 10 أجهزة، إضافة إلى نصف مليون دولار رسوم تثبيت البرنامج.
ـ 10 يناير/كانون الثاني 2019: صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية تكشف عن تكنولوجيا إسرائيلية مكنت السلطات المكسيكية من إلقاء القبض على أخطر تاجر مخدرات في العالم وهو خواكين جوزمان المعروف باسم “إل تشابو”، والذي كان المطلوب الأول بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية بعد القضاء على بن لادن، بحسب قول الصحيفة.
ـ الصحيفة الإسرائيلية كشفت أن التكنولوجيا التي مكنت من القبض على بارون المخدرات الأخطر في العالم تابعة لشركة “إن إس أو” الإسرائيلية، واسمها “بيغاسوس” (الحصان المجنح)، وهي منظومة تستطيع اختراق الهواتف النقالة حتى المشفرة منها، مثل “بلاك بيري”.
ـ ـ يعتبر “بيغاسوس” من أخطر برامج التجسس “وأكثرها تعقيدا”، وهو يستهدف بشكل خاص الأجهزة الذكية التي تعمل بنظام التشغيل “آي أو إس” (iOS) لشركة آبل، لكن توجد منه نسخة لأجهزة أندرويد تختلف بعض الشيء عن “آي أو إس”.
ـ أوضحت شركة “كاسبرسكي” (Kaspersky) -المتخصصة في برامج الحماية من الفيروسات- أن “بيغاسوس” من نوع “البرامج الضارة المعيارية” (modular malware)، أي أنه مؤلف من وحدات، حيث يقوم أولا بعملية “مسح” (Scan) للجهاز المستهدف، ثم يثبت الوحدة الضرورية لقراءة رسائل المستخدم وبريده الإلكتروني، والاستماع إلى المكالمات، والتقاط صور للشاشة، وتسجيل نقرات المفاتيح، وسحب سجل متصفح الإنترنت، وجهات الاتصال.
ـ كما أن بإمكان “بيغاسوس” الاستماع إلى ملفات الصوت المشفرة، وقراءة الرسائل المشفرة بفضل قدرته على تسجيل نقرات المفاتيح وتسجيل الصوت، حيث يسرق الرسائل قبل تشفيرها (والرسائل الواردة بعد فك تشفيرها).
– أغسطس/آب 2020: صحيفة هآرتس قالت إن شركة “إن إس أو” الإسرائيلية باعت برامج تجسس “بيغاسوس” التي تتيح اختراق الهواتف النقالة إلى إمارات خليجية بمئات ملايين الدولارات بوساطة دولة إسرائيل خلال السنوات الماضية.
ـ ديسمبر/كانون الأول 2020: الإدارة الأميركية تضع شركة “إن إس أو” صاحبة هذه البرمجية على القائمة السوداء بعد أن اكتشفت أن 11 مصدرا حكوميا أميركيا مرابطا في أوغندا كانوا هدفا للتعقب بواسطة برمجية بيغاسوس.
ـ أعلنت شركة “إن إس أو” عن أسفها للقرار ونفيها أن تكون قد عملت بشكل مناهض للمصالح الأمنية الأميركية.
– يوليو/تموز 2021: أكد تحقيق صحفي لـ80 صحفيا من 17 وسيلة إعلام أجنبية وإسرائيلية أن أنظمة حكم ودول عدة حول العالم استغلت برنامج “بيغاسوس” من أجل التجسس على نحو 180 صحفيا حول العالم، وأن البرنامج استغل من قبل دول بعينها في قضايا تعتبر انتهاكا لحقوق الإنسان.
ـ تسريب قائمة تضم ما يصل إلى 50 ألف رقم هاتفي يعتقد أنها لأشخاص تعتبرهم “إن إس أو” موضع اهتمام منذ العام 2016.
ـ أفادت صحيفة لوموند (Le Monde) بوجود أدلة على محاولة لقرصنة هاتف وزير البيئة السابق فرانسوا لوروجيه المقرب من ماكرون مصدرها المغرب.
ـ اتهمت الصحيفة الاستخبارات المغربية بالوقوف وراء قرصنة هواتف صحفيين في فرنسا، وهو الأمر الذي نفته الحكومة المغربية، وتقدمت بشكوى قضائية بتهمة التشهير.
ـ كشفت تقارير صحفية تداولتها صحف واشنطن بوست (The Washington Post) وغارديان (The Guardian) ولوموند أن برنامج بيغاسوس قد استخدم للتجسس على صحفيين وناشطين حول العالم، إلى جانب رؤساء دول ودبلوماسيين وأفراد عائلات ملكية في دول عربية، بينهم الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي قتل في قنصلية بلاده بإسطنبول عام 2018، من خلال ورود رقمين في القائمة يعودان لامرأتين قريبتين لخاشقجي.
ـ 12 أغسطس/آب 2021: أصدر 3 خبراء بالأمم المتحدة -بينهم المقررة الخاصة المعنية بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير آيرين خان- بيانا طالب بوقف مؤقت لعميات بيع تقنيات المراقبة دوليا، بانتظار تحديد إطار تنظيمي لها يضمن حقوق الإنسان بعد فضيحة التنصت الأخيرة المرتبطة ببرنامج “بيغاسوس”.
ـ 25 أغسطس/آب 2021: كشف معهد “سيتيزن لاب” (Citizen Lab) الكندي عن أن النظام في البحرين استخدم برنامج “بيغاسوس” في التجسس على 9 ناشطين في حقوق الإنسان من منظمات مختلفة في الفترة من يونيو/حزيران 2020 وفبراير/شباط 2021، ووجود قسم من الضحايا في دول أوروبية أثناء التجسس عليهم.
ـ 24 سبتمبر/أيلول 2021: وفق تقرير أصدره موقع ميديا بارت (Mediapart)، فإن هواتف 5 وزراء فرنسيين ومستشار دبلوماسي للرئيس ماكرون استهدفت بواسطة “بيغاسوس”.
ـ الوزراء المستهدفون هم وزير التربية جان ميشال بلانكيه، ووزيرة الوحدة الترابية (التابعة لوزارة الداخلية) جاكلين غورو، ووزير الزراعة جوليان دونورماندي، ووزيرة الإسكان إيمانويل وارغون، ووزير الاغتراب سيباستيان لوكورنو.
ـ حسب ميديا بارت، فإن أجهزة الأمن الفرنسية رصدت الاختراق خلال تفقد الهواتف، وهي تعتقد أن القرصنة وقعت بين عامي 2019 و2020.
ـ 10 أكتوبر/تشرين الأول 2021: أدخلت شركة “إن إس أو” تعديلا على برنامج “بيغاسوس” الذي من شأنه أن يمنع الدول التي تستعين بتقنية التجسس على أهداف معينة من الرقابة والتعقب للهواتف والأرقام البريطانية، وذلك بعد أن اخترق حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم هواتف زوجته السابقة الأميرة هيا وفريق محاميها في بريطانيا، وفقا لما أوردته صحيفة “غارديان”.
ـ 15 أكتوبر/تشرين الأول 2021: نقلت صحيفة غارديان البريطانية عن ستيفن توبي نائب رئيس جامعة “كامبردج” (University of Cambridge) أن الجامعة قطعت محادثاتها مع دولة الإمارات بشأن تعاون قياسي قيمته 400 مليون جنيه إسترليني (547 مليون دولار) بعد مزاعم بشأن استخدام الدولة الخليجية برمجيات “بيغاسوس” للقرصنة المثيرة للجدل.
هاتف ماكرون
ـ 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2021: رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت تطرق في اجتماعه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش قمة غلاسكو لقضية التجسس على هاتف ماكرون، واتفاق على مواصلة المعالجة بشكل سري.
ـ 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2021: مسؤول سياسي إسرائيلي يقول إن الولايات المتحدة أطلعت الحكومة الإسرائيلية بقرارها بخصوص شركتي “إن إس أو” و”كانديرو” (Candiru) قبل قليل من إعلانه إدراجهما في القائمة السوداء.
ـ 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2021: أعلن ممثلون عن المنظمات الحقوقية الفلسطينية الست التي تلاحقها سلطات الاحتلال الإسرائيلية أن تل أبيب تتجسس من خلال بيغاسوس على هواتف محمولة لناشطين فلسطينيين في مجال حقوق الإنسان ومسؤولين كبار في الخارجية الفلسطينية.
تحسين عليان من مؤسسة الحق الفلسطينية يتحدث في مؤتمر صحفي عن الاختراق الإلكتروني بواسطة بيغاسوس (مواقع التواصل الاجتماعي)
ـ تزامن ذلك مع قرار سلطات الاحتلال اعتبار 6 منظمات وجمعيات فلسطينية تعمل في مجال حقوق الإنسان والأسرى في السجون الإسرائيلية منظمات إرهابية، مما يؤكد أن السلطات الإٍسرائيلية هي من تقف خلف عملية التجسس، وأنها تشكل خطرا على حياة ونشاط العاملين فيها.
ـ 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2021: استقال الرئيس التنفيذي الجديد لشركة “إن إس أو” إسحاق بنبنيستي من منصبه بعد أسبوع من إدراج وزارة التجارة الأميركية الشركة ضمن القائمة السوداء لتشكيلها تهديدا للأمن القومي الأميركي.
ـ 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2021: رفعت شركة آبل (Apple) دعوى قضائية على شركة “إن إس أو” لاستهدافها مستخدمي أجهزتها، معتبرة أنه ينبغي محاسبة الشركة المتورطة في فضيحة التجسس.
ـ قالت آبل في بيان “لمنع مزيد من الإساءة والأذى لمستخدميها فإنها تسعى للحصول على أمر قضائي دائم يمنع مجموعة (إن إس أو) من استخدام أي برامج أو خدمات أو أجهزة تنتجها الشركة”.
وأضاف البيان أن القضية التي رفعتها شركة آبل ضد “إن إس أو” تتضمن معلومات جديدة حول كيفية قيامها بعملية التجسس على مستخدمي الهواتف.
ـ 7 ديسمبر/كانون الأول 2021: السلطات الإسرائيلية أعلنت نيتها فرض قيود على مشتري برمجة بيغاسوس وعلى شروط استخدامها.
ـ حسب ما نقلته قناة “كان” الرسمية الإسرائيلية، فإن الدول المهتمة بشراء تقنيات إلكترونية من إسرائيل سيتعين عليها الالتزام باستخدامها فقط، لمنع ومكافحة أعمال إرهابية وجرائم خطيرة محددة، حيث ينوي قسم مراقبة الصادرات الأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية إصدار نسخة محدثة من “إعلان المستخدم النهائي” يتوجب حسبها على كل دولة التوقيع على هذا الإعلان كشرط لشراء واستخدام نظم إلكترونية إسرائيلية تستخدم في جمع المعلومات والاستخبارات.
ـ 7 يناير/كانون الثاني 2022: اعترف ياروسلاف كاتشينسكي زعيم حزب “القانون والعدالة” الحاكم في بولندا بشراء بلاده برامج تجسس متطورة من شركة “إن إس أو غروب” الإسرائيلية، لكنه نفى استخدامها ضد خصومه السياسيين.
ـ كاتشينسكي قال إن برنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي يتم استخدامه حاليا من قبل أجهزة المخابرات في العديد من البلدان من أجل مكافحة الجريمة والفساد.
وأشار إلى أن البرنامج يمثل تقدما تقنيا مقارنة بأنظمة المراقبة السابقة التي لم تتح للمخابرات مراقبة الرسائل المشفرة.
المرصد – “بيغاسوس” برنامج التجسس الإسرائيلي”بيغاسوس” برنامج التجسس الإسرائيلي (الجزيرة)
تجسست على مواطنين
ـ 18 يناير/كانون الثاني 2022: قالت صحيفة كالكاليست (Calcalist) الاقتصادية إن الشرطة الإسرائيلية تعقبت مواطنين إسرائيليين بواسطة برمجة بيغاسوس.
ـ حسب التحقيق، فإن الشرطة استخدمت وتجسست على المواطنين وليس فقط على المشتبه بهم خلال عمليات تحقيق، وإنها مارست ذلك منذ 8 سنوات، حيث كانت قد اقتنت البرمجة من الشركة المذكورة واتفقت معها على عدم كشف الموضوع.
ـ استخدمت الشرطة الإسرائيلية هذه البرمجة بدون إذن مسبق من المحكمة وفق ما ينص عليه القانون، واستخدمتها ضد رؤساء بلديات ومجالس محلية وهم على رأس عملهم، كما استخدمتها ضد متظاهرين مناهضين لنتنياهو، كما اخترقت من خلالها هواتف نقالة لمواطنين وتعقبتهم وتجسست عليهم.
ـ أفاد التحقيق الصحفي بأن الشرطة زرعت برمجية التجسس في هواتف قادة وناشطين حركة الرايات السود التي نظمت المظاهرات ضد نتنياهو وحكومته فيه حينه.
ـ قالت الصحيفة إن أوامر التجسس عليهم وعلى غيرهم جاءت من مستويات رسمية عليا، كما سعت الشرطة من خلالها إلى جمع معلومات حول رشاوى ومخالفات أخرى واستخدمتها كمعلومات استخبارية، وفتحت بعدها تحقيقا ضدهم، كما استخدمتها ضد عاملين في شركات حكومية، بالإضافة إلى زرعها في أجهزة هواتف لمواطنين وتعقبهم.
ـ سارعت الشرطة الإسرائيلية إلى إصدار بيان تنفي فيه قطعيا هذه المعلومات، ووصفتها بالعارية عن الصحة، وقالت إنها لم تقم بأي خطوات مخالفة للقانون.
ـ 25 يناير/كانون الثاني 2022: آشر ليفي رئيس مجلس إدارة شركة “إن إس أو” يقدم استقالته.
ـ ذكرت صحيفة كالكاليست أن ليفي الذي شغل في الماضي منصب مدير شركة أوربوتيك (Orbotech) كان قد عيّن لإدارة شركة “إن إس أو” عام 2020، وأن تعيينه جاء كممثل للصندوق الإنجليزي “نوفلفينا” وحلت مكانه شركة “بي آر جي” (BRG)، وأنه مع انسحابهم منها قرر إنهاء عمله، وعينت الشركة فنبار أوكونور مديرا عاما جديدا.
ـ قبلها بأيام، كشفت الصحيفة عن أن الشرطة الإسرائيلية قد استخدمت برمجية بيغاسوس لتعقب مواطنين إسرائيليين، وقالت مصادر إسرائيلية إنه مع دخول شركة “بي آر جي” مكان الصندوق الإنجليزي كان من الطبيعي أن يتم إنهاء مهمة المدير.
تعقب دبلوماسيين فنلنديين
ـ 29 يناير/كانون الثاني 2022: امتنعت شركة “إن إس أو” عن التعقيب على المعلومات التي تتحدث عن استخدام برمجيتها لتعقب دبلوماسيين فنلنديين.
ـ ذكر موقع صحيفة هآرتس أن المسؤولين في هذه الشركة قالوا إنهم لا يكشفون عن هويات زبائنهم والجهات التي اشترت هذه البرمجية وتقوم باستخدامها.
ـ جاء ذلك بعد إعلان السلطات في هلسنكي أنها أجرت تحقيقات خلال الأشهر الأخيرة اكتشفت خلالها أن دبلوماسيين فنلنديين كانوا موفدين بمهمات خارجية قد تعرضوا للتعقب، وأنها وضعت حدا للتجسس عليهم.
ـ كشفت صحيفة نيويورك تايمز (The New York Times) أن نتنياهو استخدم برمجية بيغاسوس لتحقيق أغراض سياسية في تعامله مع دول خليجية وأخرى من أوروبا والمكسيك.
ـ حسب ما نشرته الصحيفة، فإنه تم تمديد رخصة السعودية لاستخدام هذه البرمجية بعد مكالمة هاتفية أجراها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع نتنياهو طالبه خلالها نتنياهو بالتقدم في تنفيذ اتفاقات أبراهام مع السعودية مقابل تجديد ترخيص استخدام بلاده هذه البرمجية.
ـ مكتب نتنياهو نفى ما أوردته الصحيفة حول أن يكون نتنياهو قد جدد ترخيص بيغاسوس لصالح السعودية بطلب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
محاكمة نتنياهو
– 3 فبراير/شباط 2022: النيابة العامة الإسرائيلية تبدأ فحص معلومات حول احتمال استخدام برمجية بيغاسوس لاستخراج معلومات من هاتف محمول خاص بأحد الأشخاص المتورطين في ملفات التحقيق مع نتنياهو.
ـ كانت مصادر قد قالت خلال جلسة المحاكمة لنتنياهو إن الفحص جار للتحقق مما إذا أقدمت الشرطة الإسرائيلية على استخدام البرمجة المذكورة لسحب معلومات من أحد الشهود المركزيين في قضايا الفساد التي يحاكم عليها نتنياهو.
– 7 فبراير/شباط 2022: وصف بينيت عمليات التجسس التي قامت بها الشرطة الإسرائيلية على نطاق واسع واخترقت من خلال برمجية بيغاسوس هواتف مسؤولين ومديرين عامين وناشطين معارضين ورؤساء بلديات وسلطات محلية ومستشارين لرئيس الحكومة بأنها أمر خطير للغاية.
ـ أضاف بينيت أن هذه البرمجية تعتبر أداة مهمة في محاربة الإرهاب والجرائم الخطيرة، لكنها لم تخصص من أجل تصيد المواطنين الإسرائيليين أو شخصيات عامة في إسرائيل.
ـ عومر بارليف وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي المسؤول عن جهاز الشرطة يعلق “أعلنت أن اللجنة ستحقق في ما إذا هناك جهات سياسية وقفت وراء اختراق هاتف وزير الدفاع غانتس، وبعد دقائق بدؤوا في الليكود بتوجيه تعليمات بأنه لا علاقة لهم بذلك، وهذا يظهر كحدث كلاسيكي لما يعرف: على رأس اللص، وكلي أمل حقا أنه لا علاقة لكم في هذه الاختراقات، لن أبقي حجرا فوق حجر إلى أن أكشف الحقيقة حول أولئك الذين حاولوا تخريب الديمقراطية الإسرائيلية”.
تحقيق صحفي
ـ كشف تحقيق للصحيفة الاقتصادية “كالكاليست” التابعة لصحيفة هآرتس أن الشرطة الإسرائيلية تجسست على نطاق واسع على هواتف مديرين عامين ورؤساء بلديات وسلطات محلية وناشطين معارضين ومديري شركات عملاقة ومستشارين لرئيس الحكومة وأيضا على أفنير نجل رئيس الوزراء السابق نتنياهو، حيث قامت بزراعة برمجية التجسس بيغاسوس على نطاق واسع في هواتف العديد من المواطنين في إسرائيل.
ـ تعالت في إسرائيل أصوات تطالب بتشكيل لجنة تحقيق رسمية لمتابعة هذه القضية ومحاسبة المسؤولين عنها، فيما زادت الأصوات المطالبة بإلغاء ملفات الاتهام ووقف مسار محاكمة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو.
– 8 فبراير/شباط 2022: مفتش عام الشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي يقرر تقصير زيارته إلى الإمارات والعودة إلى إسرائيل، وذلك على خلفية تداعيات فضيحة تجسس الشرطة على مواطنين ونشطاء في إسرائيل.
– 9 فبراير/شباط 2022: بينيت يطلب مشاركة الشباك والموساد في التحقيق في عمليات التقصي للتحقق من تورط جهاز الشرطة الإسرائيلية في عمليات تجسس على مواطنين ومشتبهين إسرائيليين قيد التحقيق، وذلك بواسطة برمجية بيغاسوس.
ـ ادعت الشرطة أن تحقيقاتها الداخلية كشفت أن 3 أشخاص فقط تم اختراق هواتفهم من أصل 26 إسرائيليا قال التحقيق الصحفي الذي نشره ملحق كالكاليست الاقتصادي التابع لصحيفة هآرتس إنهم كانوا هدفا للتعقب والتجسس.
ـ ادعت الشرطة أنها نجحت باختراق هاتف وحيد من هواتف الأشخاص الثلاثة الذين استهدفتهم، فيما قالت إنه لم يتم اختراق هواتف الباقين الواردة أسماؤهم في التحقيق الصحفي.
ـ طالب بينيت بضرورة فحص نتائج تحقيق صحيفة كالكاليست الذي كشف أن الشرطة تجسست على 26 من رؤساء سلطات محلية وبلديات ومديرين عامين ووكلاء وزارات، وقد وصف بينيت النتائج بالخطيرة جدا إن كانت صحيحة.
– 10 فبراير/شباط 2022: الرئيس التنفيذي شاليف حوليو والمؤسس المشارك في مجموعة “إن إس أو” الإسرائيلية صرح للقناة الـ12 الإسرائيلية بأن برنامج بيغاسوس بيع لـ40 دولة ورفضنا بيعه لـ90 دولة.
ـ حوليو قال “لا يوجد هناك بلد بعنا له بيغاسوس لم تقم الولايات المتحدة بالبيع له، لذلك من النفاق أن نقول إنه من المقبول بيع طائرات “إف- F-35) “35) ودبابات وطائرات مسيرة، لكن ليس من المقبول بيع أداة تجمع المعلومات الاستخبارية”