إبداء الرأي في أوروبا وهمٌ .. دويتشه فيله تفصل صحفيتين فلسطينية وأردنية

8 فبراير 2022
إبداء الرأي في أوروبا وهمٌ .. دويتشه فيله تفصل صحفيتين فلسطينية وأردنية

وطنا اليوم:أعلنت الصحفيتان الفلسطينية مرام سالم، والأردنية فرح مرقة، أنهما أبلغتا بقرار فصلهما من شبكة “دويتشه فيله”، وذلك بعد شهرين من اتهامها بـ”معاداة السامية وإسرائيل”.
وأعلنت الصحافية الأردنية فرح مرقة، عبر حسابها في موقع “تويتر” أنها أبلغت بفصلها من عملها في الشبكة من دون إيضاح الأسباب، أو تسليمها نتائج التحقيق.
ومن جهتها قالت الصحفية مرام سالم في تصريح مكتوب “تم إعلامي بقرار الفصل عقب نشر صحفي ألماني تقريراً يتهمني وزملاء آخرين بمعاداة السامية وإسرائيل، وذلك بسبب منشورات لنا في موقع فيسبوك”.
وأكدت، أنها منشورها لم يكن يحتوي على أي تعبير معاد للسامية، ولم يذكر إسرائيل، إنما تحدث عن حرية التعبير في أوروبا فقط.
والنص هو “حرية التعبير وإبداء الرأي في أوروبا وهمٌ.. خطوط حمر كثيرة إن قررنا الحديث عن القضية.. التشفير الذي نقوم فيه بالعادة لا يهدف لإخفاء البوستات من الفيسبوك، بل لمنع الترجمة التلقائية من كشف معاني كلماتنا للمراقبين والمناديب هنا، ممن هم على أهبة الاستعداد لإرسال طلب بفصلنا أو ترحيلنا”.
وأكدت مرام أن الخطوة التعسفية التي اتخذت بحقها كانت نتيجة لصراعات داخلية وكيدية، ومجموعة من الإشاعات غير الصحيحة.
وتساءلت: “هل يُعقل أن تقوم وسيلة إعلام تنادي بالحريات، بفصل موظفة لديها لأنها انتقدت حرية التعبير في أوروبا؟”.
وأشارت مرام إلى أن “إجراءات التحقيق لم تكن حيادية، إذ تم تعيين إسرائيلي في لجنة التحقيق الخارجية، والأسئلة بمجملها كانت عنصرية، ما جعلني في مرمى الاتهام لمجرد كوني فلسطينية”.
واعتبرت أن التحقيق معها جاء دون مراعاة للخصوصية التاريخية، ولا لطبيعة الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، و”جعلت دويتشه فيله من نفسها محددة لمعايير هذا الصراع، ومن هو الطرف المحق والآخر المبطل.
وأعلنت “دويتشه فيلة” في كانون الأول/ديسمبر الماضي، إيقاف أربعة موظفين ومتعاون من الخارج، خلال تحقيق في مزاعم بأنهم عبروا عن آراء معادية للاحتلال الإسرائيلي وللسامية.
وقالت الشبكة الألمانية الدولية، في بيان، إنها أطلقت تحقيقاً مستقلاً في اتهامات تضمنها مقال صحيفة ألمانية بحق موظفات وموظفين في القسم العربي، بالإضافة إلى موظفين أحرار تابعين لها خارج ألمانيا.
ولاقى هذا الإجراء غضباً شعبياً واسعاً، كونه سلّط الضوء على محاباة الاحتلال الإسرائيلي في الإعلام، وتقديم روايته على الرواية الفلسطينية