وطنا اليوم:أثار الفنان السوري عباس النوري جدلا واسعا، بعد مقابلة انتقد فيه بشكل صريح نظام بشار الأسد.
وقال النوري لإذاعة “المدينة”، إنه وبسبب سياسات النظام الحالي، فإن سوريا باتت متأخرة بفوارق شاسعة عن بقية الدول العربية، منتقدا تدني مستوى الحريات في البلاد.
وأضاف أن الدولة نجحت في زرع الرعب لدى المواطنين، لأنها لا تجابه الفكر بالفكر، بل بالهجوم والإقصاء.
وانتقد النوري المستوى المعيشي في سوريا، قائلا إن الفلسطينيين في مناطق السلطة يتقاضون رواتب تفوق رواتب السوريين بنحو عشرة أضعاف.
كما وجه النوري انتقادا للنظام، قائلا إن شخصا ما نهب كامل خزينة البنك المركزي، وخرج من البلاد دون محاسبة، في إشارة إلى الشائعة المتداولة أن رفعت الأسد وقبل خروجه إلى فرنسا، في ثمانينات القرن الماضي، سرق خزينة الدولة بعلم أخيه حافظ.
وبعد الجدل الذي أحدثته مقابلة النوري، قامت إذاعة “المدينة” بحذف اللقاء، بالتزامن مع حملات تحريض واسعة من قبل مناصري الأسد ضد النوري.
وقال حيدرة بهجت سليمان، نجل سفير سوريا السابق في الأردن ولبنان، إن ما تحدث به النوري “يندرج ضمن جرم تحقير الجيش المنصوص عليه في المادة ١٢٣ من قانون العقوبات العسكرية، والتي نصت على أنه: يعاقب بثلاثة أشهر إلى ثلاث سنوات كل شخص عسكري أو مدني يقدم على تحقير الجيش والمس بكرامته أو سمعته أو معنوياته، أو يقدم على ما من شأنه انتقاد أعمال القيادة العامة والمسؤولين عن أعمال الجيش، وذلك بصورة تحط من كرامتهم”.
والنوري انتقد تغول المؤسسة العسكرية في سوريا، وهو ما دفع أعضاء في حزب البعث للتلويح برفعهم قضية ضده.
إلا أن حملة تضامن واسعة خرجت مع عباس النوري، تصدرها زوجته الكاتبة عنود خالد، والتي وصفت المحرضين عليه بـ”الكلاب التي تعوي”.
كما نشرت ابنته رنيم عبر “فيسبوك” تضامنا مع والدها، واصفة إياه بـ”الشجاع” بعد نقده للأوضاع المأساوية في سوريا.
وقال الفنان أيمن زيدان: “النوري له كل الحق في أن يتحدث عن قراءته السياسية لتاريخ وطنه.. ولنا كل الحق في أن نتفق أو نختلف معه، لكن لا يحق لأحد برأيي أن يشكك بوطنيته”.