العيد الستون لجلالة الملك القائد عبدالله الثاني؛ وكيف نحتفي به؟!

30 يناير 2022
العيد الستون لجلالة الملك القائد عبدالله الثاني؛ وكيف نحتفي به؟!

أ.د صلحي الشحاتيت

استمتعت خلال الأسبوع الماضي في الخوض من جديد بالأوراق النقاشية السبع لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه. الورقة الأولى كتبها سيدنا في كانون الأول ???? والسابعة (الأخيرة) في نيسان 2017.

قراءتي للأوراق النقاشية السبعة كانت محاولة للخروج بباقة من الإنجازات والنجاحات نسطرها ونرسلها لجلالة القائد في عيد ميلاده الستين.

من خلال مقارنة واقعنا الحالي مع ما جاء في تطلعات وأفكار جلالة الملك عبدالله الثاني في أوراقه النقاشية السبعة خرجت بمجموعة من التساؤلات:

*هل التقطنا الرسائل المرجوة من تلك الأوراق النقاشية التي كتبت خلال خمسة سنوات ومضى على آخرها كذلك خمسة سنوات؟ هل نفذنا جزءً ولو بسيطا من تطلعات وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني لما نحب ونتطلع أن يكون عليه الأردن؟

*هل تحولنا بفكرنا وثقافتنا نحو الثقافة الديمقراطية المجتمعية للوصول إلى مجتمع ديمقراطي متجدد قابل للتأقلم مع المستجدات الزمانية بأشكالها المختلفة؟

*هل تحملنا كمواطنين بالتشاركية مع الحكومات المتعاقبة مسؤولية تطبيق وإنفاذ سيادة القانون في حياتنا اليومية! وهل تحملت الحكومات مسؤولية تطبيق وإنفاذ سيادة القانون بين المواطنين بمساواة وعدالة ونزاهة بدون استثناء أو انتقائية؟

*هل ارتقى مستوى الأداء والإنجاز والتطور في الجهاز الإداري الحكومي بمستوياته المختلفة خلال السنوات الأخيرة لما نطمح ونستحق كمواطني دولة في القرن الواحد والعشرين، وهل يوجد هيكلية واضحة وشفافة تخضع عمل تلك المؤسسات أو الأفراد للمراجعة والتقييم والتطوير بشكل دوري؟

*هل فعلا أصبح كل مواطن أردني كما قال جلالته يستحق ويمنح بعدالة وشفافية الفرصة التي تمكنّه من أن يتعلم ويبدع، وأن ينجح ويتفوق ويبلغ أسمى المراتب، بإيمان وإقدام واتزان لا يرى للمعرفة حدا، ولا للعطاء نهاية؟

*هل نحن في طريقنا إلى بناء أردن قوي، يقدم لأبنائه خير تعليم، و يؤهلهم لمواجهة تحديات الحياة، لاقامة أعمال ناجحة، وممارسة حرف قيمة لانشاء اسرٍ و من ثم بناء مجتمع متماسك؟

*هل نجحنا بوضع مناهج دراسية لتعليمنا العام والعالي تفتح أَمام أبنائنا وبناتنا أبواب التفكير العميق والناقد؛ تعلمهم أَدب الاختلاف، وثقافة التنوع والحوار؛ تقرّب منهم أساليب التعبير، وتنمّي فيهم ملكة النظر والتدبر والتحليل، وكذلك بمعلمين يمتلكون القدرة والمهارات التي تمكنهم من إعداد أجيال الغد؟

إذا كانت الإجابات لتلك الأسئلة أو جزء منها إيجابية فسنكون قادرين على إرسال باقة جميلة من الإنجازات والنجاحات لجلالة الملك في عيد ميلاده الستين مع الدعاء للعلي القدير أن يحفظ جلالته ويمتعه بموفور الصحة والعافية.

نملك قيادة هاشمية شهد لها الجميع بالحكمة والقدرة على إدارة دفة الأمور بحنكة، ويجب أن نكون جميعا كمواطنين وحكومة قادرين على تنفيذ تلك الرؤى والتطلعات الواردة في أوراق جلالته النقاشية

كل عام وقائدنا ومليكنا عبدالله الثاني ابن الحسين بألف خير وعافية..