وطنا اليوم – حمزه المرعب الصقور
كغيرها من الوية المملكة الأشد فقراً ، الاغوار الشمالية كانت ولا زالت تعاني وبإمتياز من التهميش الرسمي ، وترتفع فيها نسبة الفقر والبطالة بشكل كبير جداً ، مع عدم وجود مشاريع تنموية او استثمارية قد تساهم في التخفيف من هذه الأعباء على المواطن ، مما كان له الأثر السلبي الذي نتج عنه ارتفاع لاعداد الاسر الفقيرة التي لا تجد معيلا لها ، اضافة الى اسر ذوي الاحتياجات الخاصة التي تعاني من انعدام الدخل.
وتزيد معاناة تلك الاسر في فصل الشتاء بسبب عدم توفر امكانيات التدفئة واثمان المحروقات والمنازل القديمة التي تتسرب اليها مياه الامطار .
هذه الاسرة التي نضعها حالتها اليوم أمام معالي وزير التنمية الاجتماعية تعاني من ظروف معيشية صعبة ويصعب عليها مواجهة ظروف هذه الحياة الاقتصادية سواء كانت في حرارة الصيف وشمس الاغوار ، او في برد الشتاء ، وفي ظل هذا الحرمان ، هذه العائلة تحصل على معونة من التنمية الاجتماعية ” ٩٠ ” دينار لا تكفي لمصاريف بسيطة ، حتى صيانة المنزل تصعب تكاليفها عليهم .
وجراء هذه الظروف الجوية السائدة والتي انعم الله علينا بنعمه ، نجد هذه العائلة واقفة بين الجوع والحرمان وبين تحطم سقف منزلهم ، من غير ان تجد من ينظر اليهم بعين الرأفة والرحمة ، لا ينتظرون سوى رحمة الله عز وجل .
من هنا ومن خلال منبر صوت المواطن الحر ” وطنا اليوم الإخباري ” نطالب الجهات المسؤولين بتأمين هذه العائلة بمنزل في سكن كريم لإيواءهم قبل سقوط ما تبقى من سقف المنزل عليهم ، فأوضاعهم اصبحت خطيرة وغير قابلة للاحتمال ، خاصة في ظل الظروف الجوية والأمطار التي تسربت الى المنزل من خلال التشققات في السقف .
ومن هنا … نوجه رسالة الى المحسنين وفاعلي الخير لتقديم المعونة لهم للتخفيف من معاناتهم واوضاعهم المعيشية الصعبة.
هذه العائلات ليست الا مثالا على مئات الحالات من الاسر الفقيرة والتي تعاني ظروفا صعبة في الاغوار الشمالية خاصة ووادي الاردن عامة ، فهل يا ترى ستنظر اليهم الجهات المعنية بالرأفة والرحمة لتخفيف معاناتهم ، في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي نعيش ؟؟؟