وطنا اليوم:لا يمكن سياسيا تحديد او ترسيم الاسباب التي دفعت رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة لعقد لقاء خاصا مع نخبة من الاعلاميين والكتاب يتحدث فيه عن المشهد الوطني والمستجدات مشيرا الى ان عدة مشاريع اقليمية الطابع وذات علاقه باستثمارات مرتبطة بدول شقيقة ويقصد خليجية سيتم الاعلان عنها قريبا.
والتصريح الاخير يبدو ان له علاقة بمشروع او باقتراب مرحلة طرح العطاءات لمشروع اقليمي ضخم له علاقة بسكة الحديد او القطار الجديد لأغراض تجارية حيث سباق سعودي اماراتي على الاستثمار الاردني وخصوصا على الجزء المتعلق بالربط ما بين مدينه العقبة جنوبي البلاد وعمان العاصمة بسكة قطار متخصص لشحن البضائع والركاب حسب مصادر وزارة النقل وهو مشروع يعتبر من مشاريع البنية التحتية الضخمة.
ويبدو ان الرئيس الخصاونة يقصد حصريا دولة الامارات العربية المتحدة والتي تتجه العلاقات الاردنية معها الى تحالفات وتفاهمات امنية واستراتيجية و اقتصادية واستثمارية غير مسبوقة في الحديث عن مشاريع كبيرة بالبنية التحتية سيتم الاعلان عنها حديثا.
ويبدو ايضا ان دولة الامارات هي التي سيوقع معها عروض العطاءات لإقامة الجزء الاردني من سكة الحديد.
ومن المرجح ان تناقش احدى المشاريع المتعلقة بالنقل عبر سكة الحديد على مستوى الاقليم وذلك بالربط ما بين العقبة والبصرة في العراق وايضا ما بين شواطيء فلسطين المحتلة على البحر المتوسط ومنطقة اريحا في الاغوار من الجانب الفلسطيني او منطقة بيسان المحتلة.
ولم يتسرب من لقاء الخصاونة مع الاعلاميين والصحفيين وعددهم 15 اعلاميا الا مسالتين يمكن القول بانهما مهمتان واحتاجا للتسريب والتحدث عنهما عبر وسائل الاعلام.
والمسألة الأولى هي تلك المتعلقة بالإعلان عن اتفاقيات استثمارية مع دول شقيقة وخليجية تحديدا ومن المرجح هنا ان الامارات هي المقصودة على نحو خاص خصوصا وان سبع اتفاقيات خاصة وقعت ما بين منطقة العقبة الاردنية الخاصة ومؤسسة موانئ أبوظبي في نطاق استثمار اماراتي ضخم سيغير الكثير من الملامح على شواطئ مدينة العقبة.
المسألة الثانية التي يرى المراقبون انها مهمة او قد تصبح مهمة لاحقا هي رغبة الرئيس الخصاونة بالاشارة الى وجود حزمة كبيرة من الحسابات الوهمية التي تنشا بهدف الاساءة لبلاده والمس بسمعة انجازات الدولة الاردنية.
وهنا تحدث الخصاونة حصريا عن نحو عشرة الاف حساب وهمي قال علنا للصحفيين بان وظيفتها الاساءة وتشويه الانجازات لكن لم يحدد الخصاونة في التفاصيل الجهة التي تنشيء تلك الحسابات الوهمية وان كانت قد رصدتها الاجهزة الامنية الاردنية وكذلك مجسات وزارة الريادة والاتصالات عدّة مرّات.
ولم يُعرف بعد لماذا تحدث الخصاونة عن عشرة الاف حساب وهمي فقط ودون التطرق للكثير من التفاصيل لكن القصد هو الاشارة إلى أن الكثير من الأنباء السلبية على الاردن والتي تروج للسلبية التي تتاثر بها منصات التواصل الاجتماعي المحلية بينما تنشأ من حسابات وهمية لضرب مصداقية الدولة كما اشار الخصاونة وليس الحكومة فقط.
لم تُعرف أيضا الأسباب التي دفعت رئيس الوزراء للتحدث حصريا وبالرقم عشرة الاف حساب وهمي فقط فوزير الاعلام الناطق الرسمي الوزير فيصل الشبول ومعه نخبة من كبار المسؤولين كانوا يشيرون في عده مجالسات ولقاءات مع اعلاميين و نواب وسياسيين الى رقم اخر احصته السلطات الاردنية لعدد الحسابات الوهمية تلك وهو رقم يقترب من نحو 70 الف حساب وهمي.
ويبدو ان الحكومة لديها خطة خاصة للاشتباك الآن مع منتج الحسابات الوهمية تلك ،الامر الذي يبرر الحديث عنها وعن خطورتها الان وفي السياق التوسع في تنفيذ ضربات للذباب الالكتروني الذي يشوه سمعة الاردن والاردنيين ويسيء للدولة الاردنية وتلك حرب او صراع تخوضه الاطقم الفنية والامنية الاردنية خلف الستارة والكواليس مسلحة اليوم بالتقنيات اللازمة تحت عنوان الأمن السيبراني
راي اليوم