وطنا اليوم_محمد ملكاوي_معلمة اردنية تروي في رسالة مؤثرة تفاصيل ما حدث معها اثناء زيارتها مستشفى الرمثا الحكومي لتلقي العلاج وتكشف طريقة معاملة لطبيب اخصائي لها اثناء انتظارها له حتى منتصف الليل ليذهب الاخير من غير ان يلتفت لها ويرفض التوقف والسماع لها ونشرت المعلمة الاردنية عبر صفحات التواصل الاجتماعي :
بداية إرجو من مدير المستشفى الدكتور عبد العزيز ذيابات أن يعميم رسالتي هذه على الكوادر الطبية والإدارية والتمريضية من خلال مجموعات الوتس أب وسأكون شاكرة له.
يا بني الطبيب الأخصائي أو يا اخي أو يا والدي أو أي لقب تحب أن أخاطبك به
أنا معلمة
ربما أكون عملت على تدريس ابنتك او اختك او زوجتك او قد يكون زوجي او اخي او ابي المعلم قد علمك حتى اصبحت طبيبا يحتاجه المرضى وقد اقسمت بقسم الطب بسم الله الرحمن الرحيم. أقسم بالله العظيم أن أراقب الله في مهنتي. وأن أصون حياة الإنسان في كافة أدوارها، في كل الظروف والأحوال، باذلًا وسعي في استنقاذها من الموت والمرض والألم والقلق، وأن أحفظ للناس كرامتهم، وأستر عوراتهم، وأكتم سرّهم. وأن أكون على الدوام من وسائل رحمة الله، باذلًا رعايتي الطبية للقريب والبعيد، الصالح والطالح، والصديق والعدو. وأن أثابر على طلب العلم، أسخِّره لنفع الإنسان لا لأذاه. وأن أوقر من علمني، وأعلّم من يصغرني، وأكون أخًا لكل زميل في المهنة الطبية في نطاق البر والتقوى. وأن تكون حياتي مصداق إيماني في سري وعلانيتي، نقيًا مما يشينني أمام الله ورسوله والمؤمنين. والله على ما أقول شهيد.”
لكنك نكثت به في تلك الليلة التي جعلتني انتظرك ساعات وعندما مررت من امامي وانا انتظرك في القاعة الموجودة بين ممر العمليات وقسم النسائية ولم تلتفت الي رغم اني خاطبتك يا دكتور يا دكتور وبالاخر تفضلت علي وارسلتني الى طبيب ربما يكون مقيم والذي عاملني بمعاملة قد تكون مثل معاملتك.
واعلم يا دكتور انني قد اكون عملت من أقصى الجنوب إلى أقصى الشرق والوسط وكان لي شرف التعامل مع كل أهل الأردن الذين وجدتهم طيبين ولا يخذلون من يطلبهم فأهل الاردن لا يمكن ان يكون الا طيبين.
انا معلمة تعبت على امثالك وسهرت ليلي ونسيت اطفالي حتى يتخرج امثالك من المدراس محملين بمباديء التربية ومتفوقين دراسيا لكي يدرسوا في الجامعات ويتخرج اطباء امثالك ومهندسين ومحامين ومعلمين.
….أنا معلمة كان لي شرف التعامل مع اهلك واهالي غيرك من الطلبة وكنت اصحو فجرا واركب المواصلات المختلفة حتى اصل الى مدرستي ولا اتأخر عن امثالك الطلبة وكنت اقطع مسافات الله اعلم بها واتعرض للكثير من الظروف الجوية واحيان لمخاطر المواصلات حتى اجعل منك ومن امثالك طلبة ممتميزين.
انا وغيري من المعلمات والمعلمين لم نكن نخجل من ربط حذاء طالب في الصف الاول ولم نكن نخجل من ان ننظف الصفوف حتى نأمن لهم حياة جميلة وامنة داخل الغرف الصفية
في النهاية انا متأكدة يا ايها الطبيب الذي مر من جانبي رافضا ان يلتفت الي انك بفوقيتك وعدم استجابتك لي وانا التي انتظرتك من الساعة 11 مساء حتى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، انا متأكدة انك لم تكن تتعرض للعقاب على اخطائك والا ما كنت مررت من امامي دون ان تسألني بطريقة انسانية واردنية بماذا اخدمك يا اختي.
سامحك الله جعلتني ابكي تلك الليل واندم على اني كنت يوما من الايام مدرسة لاشخاص… والا احكيلك حسبي الله ونعم الوكيل بديش اكمل معلمة مدرسة