وطنا اليوم:أكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، أنّه لا يوجد تعدد هويات في الأردن وانما يوجد الهوية الوطنية الأردنية فقط التي تقاس بمدى الانتماء للوطن والولاء للقيادة الهاشمية والعرش الهاشمي.
وقال الفايز، بعد موافقة مجلس الأعيان على مشروع قانون التعديلات الدستورية، إنّ الأردن يتعرض منذ فترة إلى حملة شرسة تستهدف العبث بنسيجه الاجتماعي وأمنه الوطني ومواقفه الوطنية المشرفة.
وأضاف، “هنالك محاولات من قبل البعض لإخراج التعديلات الدستورية من مضمونها الحقيقي وأهدافها السامية؛ وذلك باعتبارها خطوة باتجاه التوطين والتجنيس والعبث في الهوية الوطنية الأردنية”.
وزاد، “نحن هنا لا نحتكر الحقيقة ومن حق الجميع التعبير عن الرأي بطريقة موضوعية ومهنية ولكن الاتهام والإساءة والقفز عن المضامين الإصلاحية لهذه التعديلات أمر غريب ومستهجن”
وأوضح أن التعديلات الدستورية تشكل بوابة عبور لإطلاق مسار تحديث المنظومة السياسية في المملكة؛ لتستمر مسيرة الوطن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني نحو المزيد من التقدم والازدهار ومراكمة الإنجاز والنهوض بالأحزاب الوطنية ليكون لها أدوار فاعلة في الحياة السياسية.
وبيّن أن التعديلات الدستورية من شأنها أن تعزز دور الأحزاب وترسيخ مبدأ الفصل بين السلطات وتوسيع قاعدة المشاركة في صناعة القرار والعمل على تمكين الشباب والمرأة، إضافة إلى تعزيز ترسيخ مبدأ سيادة القانون لاستكمال عملية التحديث والتطوير في عام 2011 الذي تم بموجبها انشاء المحكمة الدستورية والهيئة المستقلة للانتخاب.
“وتعمل التعديلات أيضا على حماية مؤسسات الدولة باعتبارها ضمانة لبقاء الأردن قويا وبعيدا عن التجاذبات السياسية والاجتماعية حال الوصول للحكومات الحزبية”، بحسب الفايز.
ونوه إلى أن المطلوب اليوم التفاعل بإيجابية ومسؤولية وطنية ومع مخرجات منظومة النزاهة الوطنية، لافتا إلى ضرورة تشكيل أحزاب قوية ذات برامج قابلة للتنفيذ على أرض الواقع.
وأشار إلى “أننا في أغلب ممارستنا الديمقراطية وخاصة الانتخابات البرلمانية والبلدية لا زالت تسيطر علينا ثقافة المناطقية، الأمر الذي في حال استمراره سيعيق طموحاتنا ويحد من التطلعات الإصلاحية”