وطنا اليوم:فتحت جولة وزير السياحة والآثار نايف حميدي الفايز محافظة المفرق الأسبوع الماضي الباب على مصراعيه للوقوف على الواقع السياحي والخدمي في المحافظة وعلاقته بإيجاد حلول خلاقة لأبناء محافظة أثقلت كاهلهم نسب البطالة وانتشار الفقر وغياب المشاريع الإقتصادية والتنموية.
وتضم محافظة المفرق ضمن حدودها من المواقع الأثرية عشرة آلاف موقع من العصور القديمة والحديثة، ورغم ذلك تفتقر العديد منها إلى البنية التحتية والعناية وإدراجها على مسارات السياحة الأردنية.
وبحسب مساعد رئيس جامعة آل البيت للتسويق الدولي الدكتور محمد السرحان، فإن حلولا ممكنة التطبيق لإنعاش الواقع السياحي قد تفضي لأن تكون السياحة بمثابة غرفة الإنعاش لمعدلات الفقر والبطالة وجيوب الفقر في المحافظة.
ويقول السرحان إن “بداية الحلول المقترحة أن نضع المواقع الأثرية في محافظة المفرق ضمن الخطة السياحية الترويجية على سبيل المثال التركيز على المثلث الذهبي البحر الميت ومدينة العقبة ووادي رم”. وتساءل: لماذا لا تكون المواقع الأثرية الأخرى مثل الموجودة في محافظة المفرق ضمن هذه الخارطة السياحية؟
الناشطة روان أبو دلبوح تشير إلى أن المواقع الأثرية والسياحية في المفرق تفتقر للتنظيم والترتيب الإداري من أجل السير في ضم مواقع سياحية للمسارات السياحية في الأردن.
من جانبه قال وزير السياحة نايف الفايز إن “محافظة المفرق غنية بالمواقع السياحية لكن نريد أن نركز على مناطق رئيسية فقط مثل منطقة أم الجمال ومنطقة رحاب، وستكون هناك مجموعة من الزملاء سيقومون بالتنسيق مع المجتمع المحلي والجهات المختلفة لتحسين هذه الخدمات في هذه المناطق لتكون جاهزة لاستقبال الزوار”.
فيما يؤكد مساعد محافظ المفرق لشؤون التنمية أحمد نصير، رصد 150 ألف دينار ضمن موازنة العام 2022 بهدف إجراء صيانة وترميم للمواقع الأثرية كافة ضمن المحافظة، ورصد مبلغ 200 ألف دينار على موازنة عام 2023 و200 ألف دينار على موازنة عام 2024 لذات الغاية.
المحافظة الممتدة على مساحة 26 ألف كيلو متر وعلى مفترق طرق حدودي تحتاج اليوم وقفة مجتمعية وحكومية وبناء شراكة حقيقية للنهوض بواقعها السياحي والتنموي، خاصة أن هناك 16 ألف أسرة في المحافظة تنتفع من خدمات صندوق المعونة الوطنية، وتصل نسبة البطالة بين أبنائها إلى 26.5 في المئة، وتحتوي على 6 جيوب فقر من أصل 20 موزعة على مناطق المملكة