وطنا اليوم – طالب الكاتب والاديب المصري انيس منصور بان يكون لدى العرب بابا نويل خاص به وقد كتب منصور :
أنادى بأن تكون لنا شخصية عربية مثل شخصية بابا نويل تعبر عن أعيادنا الشرقية والإسلامية، ومنذ سنوات اقترحت أن تكون لنا شخصية «عم رمضان» يكون ابن بلد ظريفا لطيفا رشيقا، يرتدى الجبة والقفطان والعمامة، ويمسك فى يده طبلة المسحراتى، وعصا يضرب بها الأطفال الصغار أو الرجال الذين يضبطهم مفطرين في رمضان أو نراه وهو يمسك خروف عيد الأضحى، ولا شك أن شخصية عم رمضان ستكون مادة علمية للدعاية، فسوف تكون ملابسه مصنوعة من الكنافة، أو قمر الدين، وسوف تكون عصاه فى لون البصل الأخضر أو الفجل، وسوف يتشاجر «عم رمضان» مع المسحراتية الذين يدقون الطبول والناس لم يناموا بعد.
ومن الممكن أن يكون عم رمضان هو «عم صيام».. أو يكون اسمه «أبا الصيام»، ويكون لسان حال الناس أو حال التعقل والاعتدال والاقتصاد فى الأكل والشرب والنفقات، فهو يطرد الذين يسرفون فى الطعام ويسرفون فى الإنفاق، ويطارد الزوجات اللائى يبعن حليهن من أجل كعك العيد، أو خروف العيد.
وربما كان من الأنسب أن يكون له اسم آخر هو «عم عيد».. وبذلك يناسب عيد الضحى وعيد الفطر والكريسماس ورأس السنة أيضا، ويكون له الوجه نفسه ولكن تتغير أزياؤه فى المناسبات، فهو يضع اللحية والطرطور و«الشوال» على كتفه فى الكريسماس ورأس السنة، وينزع الطرطور واللحية والشوال فى الأعياد الإسلامية.
ولكن المهم أن يكون «عم عيد» هذا هو البديل لبابا نويل، وهو ليس خصما لبابا نويل، وإنما صديق له، مواطن عربى متسامح متفائل، يطلب من كل الناس على اختلاف ألوانهم وأديانهم أن يتمسكوا بالقيم الأخلاقية وأن يتحابوا.
وكل سنة وأنتم طيبون!
يذكر ان الكاتب والاديب المصري انيس منصور يثير الجدل بكتاباته في مصر والوطن العربي وقد عاصر فترة جمال عبد الناصر وكان صديقاً مقرباً له ثم أصبح صديقاً للرئيس السادات ورافقه في زيارته إلى القدس عام 1977.