وطنا اليوم – كشف مصدر مقرب من عائلة وزير الخارجية السوري الراحل وليد المعلم، عن رفض رئيس النظام السوري بشار الأسد، لأكثر من طلب إعفاء من المنصب قدمه وزير الخارجية وليد المعلم قبل موته، بسبب وضعه الصحي الحرج.
وقال المصدر المُقرب من عائلة المعلم في دمشق، إن المعلم كان يعاني منذ ما يزيد عن خمس سنوات من مضاعفات مرض عضال (سرطان العقد اللمفاوية)، وكان يعالج في بيروت. وكان النظام السوري قد أعلن الإثنين الماضي عن وفاة وزير خارجيته المعلم، عن عمر ناهز الثمانين عاماً.
وبسؤال المصدر عن الأسباب التي أدت إلى رفض الأسد لمطالب المعلم، رغم حالته الصحية الصعبة، قال: «الواضح أن للعلاقات الجيدة التي يتمتع بها المعلم، نتيجة خبرته الطويلة في العمل الدبلوماسي مع الأطراف الخليجية العربية، دوراً رئيسياً في عدم تخلي الأسد عنه». ومدللاً على صحة معلوماته، أشار المصدر إلى تبادل أكثر من وزير خارجية عربي للمصافحة مع المعلم في نيويورك خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في العامين الماضيين، ومنهم وزير خارجية البحرين السابق خالد بن أحمد آل خليفة، وأمين عام الجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، وذلك على الرغم من قطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري. وقال: «الأسد يتطلع إلى الاستفادة من علاقات المعلم، وتحديداً مع خارجيات دول الخليج العربي، إذ كان للمعلم دور كبير في إعادة الدفء إلى العلاقات الدبلوماسية بين دمشق والإمارات والبحرين وسلطنة عُمان