وطنا اليوم:إطلعت لجنة السياحة والآثار والخدمات العامة النيابية، خلال زيارتها لمقر وزارة السياحة والآثار اليوم الأربعاء، على الإستراتيجية الوطنية للسياحة في الأردن للأعوام 2021 – 2025، ووضع القطاع السياحي بشكل عام.
وعرض وزير السياحة والآثار نايف حميدي الفايز على رئيس اللجنة والأعضاء، لأبرز المحاور والأهداف التي ركزت عليها الإستراتيجية، وكذلك الإجراءات المتخذة من قبل الحكومة والوزارة لمواجهة تداعيات جائحة كورونا على القطاع السياحي.
واكد رئيس لجنة السياحة والآثار والخدمات العامة النيابية ماجد الرواشدة خلال الإجتماع الذي حضره أمين عام الوزارة الدكتور عماد حجازين ومدير عام هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبدالرزاق عربيات ومدير عام دائرة الآثار العامة الدكتور فادي بلعاوي، ومستشارالوزير هشام العبادي، حرص اللجنة على التعاون مع الوزارة لخدمة القطاع السياحي وتحقيق المصلحة العامة.
من جهتهم، أكد اعضاء اللجنة النواب أن الإستراتيجية واقعية ومنطقية وقابلة للتطبيق، مشددين على ضرورة إيجاد منتج سياحي غير تقليدي، لا سيما وأن الأردن يمتلك مقومات سياحية وبنية تحتية جيدة تحتاج الى التطوير فقط.
ودعوا الى ضرورة الإستمرارية بدعم الطيران منخفض التكاليف، وإيجاد الحلول لفحص الـ (بي سي آر) المطلوب بالمعابر الجوية والبرية والبحرية الأردنية وذلك للمساهمة في التخفيف على السياح الراغبين بالقدوم الى المملكة وتشجيع الحركة السياحية، اضافة الى تقديم الإعفاءات من الرسوم والتراخيص على المنشآت السياحية، وربط المنتج السياحي الأردني مع جمهوري مصر الشقيقة.
وتطرق نواب اللجنة الى عدة أمور تعنى بتطوير المنتج السياحي كالسياحة الدينية والعلاجية، مؤكدين أن الإستراتيجية الوطنية للسياحة التي أقرت من مجلس الوزراء مؤخراً طموحة وتعتبر من أفضل الإستراتيجيات السياحية.
بدوره، قال وزير السياحة والآثار الفايز خلال عرضه للإستراتيجية، إنه جرى العمل على تطبيق بعض الخطط من محاور الإستراتيجية منذ منتصف العام الحالي والتي ساهمت بشكل إيجابي بالتخفيف على القطاع السياحي ومساعدته على مواجهة تداعيات الجائحة، لافتاً الى أن الإستراتيجية كانت ستطلق في عام 2020 ولكن بسبب جائحة كورونا تأخر إطلاقها حتى يتم إضافة بعض التعديلات لتتوائم مع الظروف المستجدة بسبب الجائحة.
واشار الوزير الفايز الى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة ووزارة السياحة الآثار لمواجهة الجائحة والتي تمثلت في أربعة مراحل للتعامل معها هي: الاستجابة، التعافي، إعادة التشغيل، والإصلاحات، مؤكداً أن الوزارة تعمل على إستغلال الفرص المتاحة لرفع إعداد السياح القادمين الى المملكة بشكل مدروس وتدريجي ومتواءم مع الحالة الوبائية.
وأكد سعي الوزارة الحثيث ومن خلال السياحة الداخلية الى تمكين المجتمعات المحلية وتعزيز المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتخفيف من الضرر الذي لحق بالقطاع إثر كورونا، مشيداً بالدعم المقدم من أعضاء مجلس النواب الذي كان له الأثر الكبير بما تم إنجازه بالمرحلة السابقة وذلك لقناعتهم وإيمانهم بأهمية القطاع السياحي