وطنا اليوم:رغم عدم مشاهدة السكان في محافظة عجلون لأي من أعمال الإنشاءات في البنى التحتية والمعدات، التي يمكن ان تؤشر الى البدء بتنفيذ مشروع تلفريك عجلون، إلا أنهم ما زالوا يعولون على تصريحات متكررة لمسؤولين بقرب طرح عطاءاته للمباشرة به والانتهاء منه العام القادم.
وطالبوا الحكومة بتذليل كل العقبات التي قد تعترض تنفيذ المشروع الذي سيشكل وفق رأيهم، نقلة نوعية في التنمية السياحية، سيما مع توقع عودة السياحة لوضعها الطبيعي، في ظل الأنباء التي تتحدث عن قرب توصل العالم للقاح خاص بفيروس كورونا، مؤكدين أن الإسراع بإتمام مشروع التلفريك من شأنه “النهوض بقطاع السياحة في محافظة عجلون، والتشجيع على مزيد من الاستثمارات مستقبلا.
وكان رئيس مجلس إدارة المجموعة الأردنية للمناطق الحرة والتنموية، خلف الهميسات، أكد في تصريحات صحفية مؤخرا، أنه تم إحالة عطاء تلفريك عجلون لشركة محلية، على أن تدرسه لجنة فنية، متوقعا الإعلان والإحالة خلال الأسبوع المقبل.
وأضاف أن “العطاء الذي مدته 10 شهور يتضمن عمل أبراج ومبان في المنطقة المخصصة للتلفريك في عجلون، مشيراً إلى أن قيمة العطاء تصل إلى 5 ملايين دينار، وهنالك عطاء تم إرساؤه على شركة نمساوية بقيمة 7 ملايين يورو وهناك إحالة لعطاء الإشراف على المباني والأبراج التي ستقام في عجلون بقيمة 430 ألف دينار”.
وقال “في نهاية 2021 فإن المشروع سيكون جاهزا بنظامه ومبانيه ومطاعمه ومقاهية وأسواقه”.
وكانت دائرة العطاءات الحكومية قررت سابقاً، إلغاء إجراءات الشراء الخاصة بتنفيذ المشروع تلفريك عجلون في منطقة الصوان التنموية، وجاء إلغاء عطاء إجراءات الشراء الخاصة بتلفريك عجلون، لاجتذاب عدد أكبر المناقصات.
ويقول خالد القضاة إن تنشیط السیاحة في عجلون یتطلب إنشاء مشاریع سیاحیة وترفيهية كبرى، وعلى رأسها إتمام مشروع التلفريك، وتجاوز مختلف المعوقات والظروف المتعلقة بوباء كورونا، إضافة إلى وضع المحافظة على الخریطة السیاحیة بشكل حقیقي وفاعل، ما یجعلها مقصدًا للسیاح للإقامة لعدة أیام ولیست ممرًا لمجرد الزیارة ليوم واحد.
فيما يؤكد رئيس مجلس المحافظة عمر المومني أن أولى اهتمامات أعضاء المجلس تتمثل بالنهوض في المحافظة سياحيًا، بحيث تصبح منطقة جاذبة للسياحة المحلية والعربية والأجنبية، ما يستدعي أن تتوفر فيها مشاريع سياحية كبرى تكون قادرة على إطالة مدة الزائر، لافتا إلى الإسراع بطرح العطاءات والتنفيذ لمشروع التلفريك في منطقة الصوان والذي يعد أكبر مشروع سياحي سيخدم المحافظة حال الانتهاء منه.
وأكد أن تنشیط السیاحة سيدر دخلا لأبناء المجتمع المحلي والدولة، وهذا یحتاج إلى إقامة مشاریع كبرى سواء كانت للقطاع العام أو الخاص، والبحث عن جهات ممولة لدعم المشاریع الصغیرة والمتوسطة للمجتمع المحلي.
ويطالب أحمد فريحات، بالإسراع بتنفيذ مشروع التلفریك، وبناء فنادق 5 نجوم واستثمار سد كفرنجة لأغراض سیاحیة ومضاعفة الدعم للمجتمع المحلي ضمن المسارات السیاحیة.
وزاد أن طبیعة المحافظة الجمیلة وتنوعها الحیوي یتطلب توجیه الدعم لأبنائها عن طریق المنح والقروض لإقامة مشاریع سیاحیة متنوعة، بحیث توفر دخلا لأصحابها وتنشط الحركة التجاریة في أسواقها، داعيا إلى توجیه استثمارات سیاحیة كبرى للمحافظة تقدم قیمة مضافة، بحیث تشجع السكان المحلیین على إقامة مشاریع سیاحیة صغيرة ومتوسطة كالشاليهات السیاحیة والمطاعم والمخیمات السیاحیة.
ووفق أرقام مديرية السياحة في المحافظة فإن زهاء 140 ألف سائح كانوا يزورون المواقع الأثرية والسياحية في أعوام سابقة قبل ظهور فيروس كورونا، في حين كانت تصل أعداد المتنزهين إلى زهاء 1.5 مليون زائر.
ويشكو خليل أبو جوهر، مالك فندق في عجلون، تدني أعداد المقيمين في الفندق، عازيًا ذلك إلى “عدم توفر البنى التحتية الجيدة، وانعدام المشاريع السياحية الكبرى الجاذبة للزوار”.
وكانت هيئة الاستثمار عقدت في محافظة عجلون جلسات توعوية للتعريف بالحوافز الاستثمارية الخاصة بقطاع السياحة ودراسات الجدوى الأولية الخاصة بالمشاريع المقترحة وكيفية الحصول عليها والفرص التمويلية المتاحة للمشاريع السياحية.
وأكد المشاركون في الجلسات أهمية القطاع السياحي في تحقيق الأهداف الاقتصادية، من حيث زيادة جاذبية المواقع السياحية ودمج المجتمعات المحلية في المحافظة في عملية التطوير، وكذلك توفير فرص العمل، كما تم عرض الحوافز والمزايا الممنوحة للمشاريع السياحية، وتحفيز الاستثمارات القائمة وجذب المزيد من الاستثمار.