شح المياه … أزمة حقيقية تعصف بمواطنين في عدة مناطق

24 نوفمبر 2021
شح المياه … أزمة حقيقية تعصف بمواطنين في عدة مناطق

وطنا اليوم:مع إعلان وزارة المياه والري/ سلطة المياه وشركة مياه الأردن (مياهنا) توقف ضخ المياه عن الديسي من صباح الأحد وحتى مساء الخميس لأعمال الصيانة الوقائية المبرمجه، تعالت أصوات المواطنين بشح المياه في عدد من مناطق المملكة وتأخر وصولها لمنازلهم، الأمر الذي دفع الكثيرون للإعتماد على مياه التنكات التي ترهق دخولهم المحدودة وتثقل كاهلهم.
تقول سارة المحاسنة القاطنة في منطقة أبو نصير: رغم أنني وعائلتي نعيش في الإيجار ونجد صعوبة في تأمينه نهاية كل شهر لعدم وجود مصدر دخل ثابت،الا أننا أصبحنا نعاني أيضا من عدم وصول المياه لبيتنا بشكل منتظم، ما يدفعنا إلى تعبئة مياه التنكات أسبوعيا التي تصل إلى 25 دينارا في الشهر الواحد، وهذا مصروف إضافي لم يكن في الحسبان.
وتواجه صفاء حمودة والقاطنة في منطقة حي نزال المشكلة ذاتها لكن بطريقة أخرى وتبين: بالرغم من أن الجهة المقابلة لبيتي لا يعانون من أية مشاكل في انقطاع المياه الإ أننا ما زلنا نعاني من ذات المشكلة نحن وسكان العمارة، فالمياه شحيحة ولا تأتي سوى لعدة ساعات فقط، فلا يوجد عدالة في توزيع وضخ المياه.
وقال عدد من المواطنين تواصلوا مع $: إنه وبالرغم من تقديم شكاوى كثيرة لإعادة الضخ لمناطقهم الإ أنه لا يوجد استجابة في كثير من الأحيان، وإن حصلت فإن الضخ عادة ما يكون ضعيفا ولا يلبي الحاجة.
وتغدو مشكلة تأمين المواطنين بالمياه التي تلبي حاجتهم وضعف وصولها لبعض المساكن في الأحياء السكنية مشكلة حقيقية تؤرق السكان، لا سيما في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعاني منه كثير من المواطنين خلال جائحة كورونا، والعبء المادي الذي يترتب عليهم.
وبين المدير التنفيذي للشبكة الإسلامية لتنمية إدارة مصادر المياه الدكتور مروان الرقاد أن الصيانة الحالية التي نجم عنها توقف ضخ مياه الديسي ضرورة ملحة لاستمرار التزويد المائي من الحوض إلى مناطق المملكة والكشف عن مناطق التسريب ان وجدت ومعالجتها.
وأوضح الناطق الإعلامي في وزارة المياه والري عمر سلامة: أن هناك بعض الاختلالات التي تحدث في بعض المناطق لأسباب عدة كانقطاع التيار الكهربائي، أو حدوث كسور في بعض الشبكات والخطوط، أو تعطل بعض المصادر.
وبين أنه: لم نواجه انقطاع للمياه عن مناطق كاملة الإ أن هناك بعض المشاكل الفردية كعدم وجود خزانات أرضية او انقطاع الكهرباء يمكن أن يتسبب في ضعف وصول المياه إليهم.
وفي تصريح سابق بين الناطق الإعلامي في شركة مياهنا إبراهيم قبيلات: أن أغلب الشكاوى الواردة للشركة تأتي من المناطق المرتفعة لا سيما أن طبوغرافيا المكان جبلية، إضافة إلى أن بعض المواطنين لا يمتلكون خزانات أرضية، الأمر الذي يحد من ديمومة وصول المياه لمنازلهم.
وقال: إن الشركة ملتزمة بضح المياه للمشتركين حسب برنامج الدور المعد مسبقا وبما يحقق العدالة بين المشتركين، وفي حال وجود شكاوى تتم متابعتهم ومعرفة أسباب المشكلة لحلها.
ويذكر بأن الأردن يعد من أكثر الدول التي تعاني من شح المياه، إذ تواجه البلاد عجزا مائيا بنحو 40 مليون متر مكعب في مياه الشرب لهذا العام،, وبحسب وزارة المياه فإن مخزون السدود من المياه انخفض في السدود المستخدمة لغايات الشرب نحو 80 مليون متر مكعب.