المرصد العمالي الأردني يكشف المزيد مما تعرضت له الخياطة حمدة

14 نوفمبر 2021
المرصد العمالي الأردني يكشف المزيد مما تعرضت له الخياطة حمدة

وطنا اليوم:طالبت مجموعة من منظمات المجتمع المدني المتخصصة بحقوق الإنسان والعمال بتعديل التشريعات وتفعيلها لحماية العاملين والعاملات في مختلف القطاعات من ظروف العمل غير اللائق.
وفي ورقة موقف موحدة بعنوان “حتى لا تقتل حمدة مرتين”، على خلفيةوفاة العاملة حمدة بسبب الضغط_النفسي الذي تعرضت له في بيئة العمل، أوضحت المنظمات أنّ سياسات عمل المرأة في الأردن بحاجة إلى مراجعة شاملة لإزالة المعيقات التي لا تراعي احتياجاتهن من ظروف عمل داعمة ولائقة، وبخاصة في قطاعات مثل المصانع.
وبينت أنّ بيئة العمل لا تشجع النساء على الانخراط في سوق العمل أو زيادة مشاركتهن الاقتصادية أو بقائهن في سوق العمل، إذ لم تتعدَ نسبة مشاركة المرأة الاقتصادية حاجز ١٤٪ في العقود الثلاثة الماضية.
ودعت إلى توحيد الجهود لتبني إجراءات تؤسس لبيئة عمل لائقة وآمنة تدعم بقاء النساء العاملات على رأس عملهن، والعمل على الحد من ظاهرة العنف القائم على النوع الاجتماعي الذي تتأثر بتبعاته النساء اللاتي يعانين من ظروف هشة، كما هو الحال مع “حمدة” التي تم استهدافها بعنف نفسي ولفظي أكثر من مرة تبعه فصل تعسفي مما تسبب في وفاتها. وشددت الورقة على ضرورة مراجعة وتقييم شروط التشغيل والاستراتيجيات المتبعة لاستقطاب الأيدي العاملة والإبقاء عليها في المصنع الذي وقعت فيه الحادثة وجميع المصانع العاملة التي تخضع لرقابة وزارة العمل والتي أُنشئت ضمن مشروع “الفروع الإنتاجية للشركات” الذي يستهدف المناطق النائية والنساء منذ مطلع آذار 2008
وأشارت إلى أهمية ضمان حرية التنظيم النقابي والمفاوضة الجماعية كحق كفله الدستور، من أجل حماية مصالح العمال والعاملات العادلة والمشروعة والدفاع عن حقوقهم وتعزيز مكتسباتهم.وشددت على ضرورة ضمان التزام المشغلين، وبخاصة في المصانع وفي المناطق الصناعية وغيرها، بالمعايير الدولية للعمل وتكثيف التفتيش وتطبيق إجراءات تحمي العمال والعاملات من العنف، وتصون حقهم بالأجر وساعات العمل والصحة والسلامة المهنية.
وكذلك الالتزام بالمصادقة على اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 190 وتنفيذها ومواءمتها مع التشريعات الوطنية باعتبارها معيار العمل العالمي الملزم لضمان بيئة عمل لائق اعتباراً من حزيران 2019، بهدف القضاء على العنف والتحرش في عالم العمل.
وتوفيت العاملة حمده بعد تعنيفها لفظياً من قبل مراقب العمال داخل مصنع في منطقة “الأزرق” حيث كان يعرضها لضغط عمل جديد أخطأت على أثره.
ووفقاً لتقرير سابق لـ” المرصد_العمالي_الأردني” فإنّ بعض العاملات في المصنع أخبرن زوجها وقت الحادثة بأن زوجته كانت تبكي بسبب مراقب من جنسية غير أردنية يعمل في المصنع، كان يُعرّضها لضغط شديد في العمل، ما جعلها تُخطىء فيه من غير قصد.
ووفقاً للتقرير قال زوجها “أحمد” إنّها ذهبت إلى إدارة المصنع لتشتكي على المراقب، إلا أن صاحب المصنع والسكرتيرة لم يتجاوبا معها، ووجها إليها الإهانات وأسمعاها قولا ثقيلا، وهددها صاحب المصنع بطردها من العمل، فأُغشي عليها وسقطت أرضا على الفور ثم توفيت.ويؤكد أحمد أن زوجته كانت تتعرض إلى ضغوطات كبيرة في العمل مقابل أجر كان لا يتعدى الـ220 ديناراً شهرياً، أي دون الحد الأدنى للأجور