التفاعل الإعلامي مع أزمة “اكسبو ٢٠٢٠”

13 نوفمبر 2021
التفاعل الإعلامي مع أزمة “اكسبو ٢٠٢٠”

بقلم : العميد م ممدوح العامري

من الأدوات الفاعلة في إدارة الحوادث والأزمات – المرحلة الثانية للحدث – الاعلام.

لا أريد الخوض بتفاصيل ما حدث في الجناح الاردني في اكسبو دبي ٢٠٢٠ فالمتابع للمشهد العام للكيفية التي تدير بها الحكومة وزاراتها ومؤسساتها وملفاتها المتعددة يستطيع بسهولة تقدير حجم التخبط والفشل الذي وصلت اليه، حيث باتت المؤشرات الرئيسة والعامة للنتائج في اسوأ حالاتها، ولكن سأتناول في هذه العجالة التفاعل الإعلامي مع الأزمة أو الحدث و فن إدارته ليكون عنصرا فعالا في احتواء الموقف و إعطاء صورة حضارية للدولة و إيصال رسائل لجميع الأطراف أن الغاية الأسمى هي الوطن، كما أنه قادر على تلطيف الأجواء و تقريب وجهات النظر، و بالتالي سد الطريق على جميع الأطراف المغرضة و المدفوعة من أجل التأزيم، و لكن هذا يحتاج الى جهاز إعلامي وطني يتمتع بحرية مسؤولة في نقل الرأي و الرأي الاخر، وكادر إعلامي وطني غير منحاز لأي نخب سواء أكانت سياسية أم اقتصادية وغيرها، وأيضا كفاءة فنية و إدارية قادرة على الوصول لمكان الحدث، وناطق رسمي للجهة المسؤولة عن إدارة الموقف قادر على التعاطي مع الاعلام المحلي و الدولي، وطاقم إعلامي متخصص بمواقع التواصل الاجتماعي، وبالتالي يكون التعامل مع الحدث أو الأزمة بقيادة هذا الجهاز و يكون هو مصدر المعلومات للمحطات المحلية والخارجية .

ما حدث في الجناح الاردني في معرض اكسبو دبي ٢٠٢٠ أظهر الضعف الإعلامي في التعامل مع الأحداث المفاجئة والأزمات؛ فإدارة الازمة منظومة متكاملة و شفافة، تضع مصلحة الوطن العليا فوق الجميع بعيدا عن الانزلاق وراء الأخطاء والمفاهيم المغلوطة والمبهمة.