وطنا اليوم:قال مدير قسم الطب الشرعي الدكتور حسن الهواري، إن التقرير الصادر عن الطب الشرعي بخصوص حالة وفاة العاملة حمدة يؤكد أن سبب الوفاة عيب خلقي في “ام الدم” تسبب بانفجار في شريان دماغي.
وقال الهواري إن هذا المرض “وراثي” حيث أن أم الدم عبارة عن بالون ذو غشاء رقيق يتواجد على شريان دماغي، وإذا زاد حجمه عن الوضع الطبيعي ينفجر ويتسبب بالوفاة بوقت قصير، نافيا ان يكون تقرير الطب الشرعي قد ذكر ان سبب الوفاة تعرض العاملة لضغط أو توتر نفسي شديد.
واستند محامي ذوي العاملة المتوفية حمدة، في شكواه لدى المدعي العام على تقرير الطب الشرعي، وذكر المحامي أن التقرير حدد سبب الوفاة بـ”انفجار ام الدم الدماغية وتمزقها مما أدى الى النزف الدماغي وموتها نتيجة لذلك، وبذلك تقول لائحة الشكوى المقدمة من المحامي إن الضغط النفسي والعصبي والتوتر الذي تعرضت له المتوفية أدى الى هذه الإصابات والى الموت المفاجئ، كما حصرت التقارير الطبية سبب الموت والوفاة بذلك، وهذا يقود إلى أن أفعال المشتكى عليهم جميعا قد شكلت جنايتي القتل القصد بالاشتراك أو الايذاء المفضي إلى الموت بحدود المواد 326 و330 من قانون العقوبات الأردني وهي جرائم يعاقب عليها القانون”.
لكن مستشار اول الطب الشرعي الدكتور هاني جهشان يشرح أن أم الدم الدماغية هي توسع محدد في الاوعية الدموية الدماغية وخاصة عند تفرعها، مؤكدا ان “الاعم الاغلب من اشكال ام الدم الدماغية تنشأ من عيب خلقي في الجدار الأوسط للأوعية الدماغية عند تفرعها في قاعدة الدماغ”.
وقال جهشان إن العامل الأكثر أهمية الذي يؤدي إلى تمزق أم الدم الدماغية هو حجمها فإذا كانت أكبر من 1سم يكون هناك خطر كامن من تمزقها في أي وقت، وبالتالي حدوث غيبوبة والوفاة، شارحا انه “عادة ما يحدث التمزق خلال النهار وقد يرافق ذلك اجهاد حاد وارتفاع ضغط الدم، الا ان حدوث الغيبوبة والوفاة غير مرتبط بعلاقة سببية، قائمة على الأدلة العلمية، مع الإجهاد او التوتر او ارتفاع ضغط الدم، حيث ان العديد من حالات انفجار ام الدم الدماغية تحدث بغياب هذه الأمور”.