لماذا نُقل المُعلم “سليمان النابلسي” من الكرك ؟ وماهي قصة مظاهرة هزاع المجالي ووعد بلفور”..؟

3 نوفمبر 2021
لماذا نُقل المُعلم “سليمان النابلسي” من الكرك ؟ وماهي قصة مظاهرة هزاع المجالي ووعد بلفور”..؟

 

 

وطنا اليوم – ‏في مثل هذا اليوم من عام ١٩٣٠، دخل المعلم سليمان النابلسي إلى غرفة الصف الخامس ابتدائي في مدرسة الكرك، وسأل طلابه باللغة الإنجليزية عن أهمية ذلك اليوم.

‏رد بعضهم بأنه يوم الأحد، بينما رد آخرون أنه اليوم الثاني من تشرين الثاني، فصاح بهم النابلسي قائلاً: “إن هذا اليوم هو يوم وعد بلفور، فليسقط وعد بلفور!”

‏أخذ النابلسي يشرح لطلابه عن هذا الوعد وأهميته، فخرج جميع طلاب المدرسة في مظاهرة صاخبة باتجاه المتصرفية، وصفها الطالب وقتها هزاع المجالي بأنها كانت على الأرجح المظاهرة الأولى في الكرك.

‏من الطرائف التي ذكرها المجالي في مذكراته، أن الذين كانوا يعرفون أهداف المظاهرة قليلين جداً، إذ منهم من كان يصرخ: “فليسقط كركور!” ولكن كركور كان صانع أحذية أرمني انضم للمظاهرة، فكان يرد عليهم بأعلى صوته: “بلفور يا جماعة، بلفور!”

‏وقف أحد الطلاب وألقى خطاباً على المتصرف الذي رحب بهم واستهل كلمته بالبيت التالي:
“قف للمعلم وفه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولا”. على إثر هذه الحادثة نُقل النابلسي من الكرك إلى مدرسة في السلط.

‏الجدير بالذكر أن هزاع المجالي أصبح لاحقاً زميل معلمه سليمان النابلسي في الحزب الوطني الاشتراكي لفترة قصيرة، وكلاهما ترأس الحزب، وأصبح بعدها المجالي رئيساً للوزراء عامي ١٩٥٥ و١٩٥٩، بينما انتخب النابلسي رئيساً للوزراء عام ١٩٥٦.