السفير الأميركي في عمان: الحفاظ على أم قيس وحمايتها أمر مهم بالنسبة لي

2 نوفمبر 2021
السفير الأميركي في عمان: الحفاظ على أم قيس وحمايتها أمر مهم بالنسبة لي

وطنا اليوم_بدأ مشروع جديد لترميم الآثار القديمة في الأردن في موقع أم قيس التاريخي وذلك بتمويل من الولايات المتحدة الأميركية وبالشركة مع دائرة الآثار العامة الأردنية ومنظمة “Turqoise Mountain” غير الربحية.

وقالت السفارة الأميركية في بيان صحفي وصل “المملكة” الاثنين إن المشروع سيصنع أكثر من 150 فرصة عمل لأفراد مجتمع أم قيس، الذين سيلعبون دوراً عملياً في الحفاظ على تراثهم وحمايته.

وقال السفير الأميركي هنري ووستر: “من بين عجائب الأردن العديدة، أم قيس تبقى مميزة. تمثل هذه المدينة القديمة التاريخ والثقافة والدين والتقاليد للعديد من الحضارات القديمة التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين. لهذا السبب، فإن الحفاظ على أم قيس وحمايتها أمر مهم بالنسبة لي”.

وأضاف ووستر: “أنا سعيد لاستخدام صندوق السفراء للحفاظ على التراث الثقافي لدعم جهودنا هنا.”

وسيعمل المشروع على ترميم منطقة ساحات حوش الروسان بقرية أم قيس القديمة باستخدام تقنيات البناء والترميم التقليدية. بعد الانتهاء من المشروع، سيضع أعضاء المجتمع نظام صيانة وخططاً للاستخدام المستقبلي للمساحة العامة المشتركة. سييوجد المشروع أكثر من 150 فرصة عمل للحرفيين المحليين والعمال والأشخاص المهتمين بالمساعدة في حماية والاحتفال بقرون من التراث في أم قيس، وفق السفارة

وقالت السفارة إنه من خلال صندوق السفراء في وزارة الخارجية الأمريكية للحفاظ على التراث الثقافي، يعمل سفراء الولايات المتحدة مع البلدان المضيفة لتمويل المشاريع ذات الأهمية الثقافية في البلدان التي يخدمون فيها. موّلت وزارة الخارجية حوالي 20 مشروعاً مختلفاً في الأردن منذ بداية البرنامج في عام 2001 – بلغ مجموعها حوالي3 ملايين دولار لترميم وحماية المواقع التاريخية والآثار في المملكة الهاشمية.

ودعم سفراء الولايات المتحدة السابقون في الأردن مشاريع للحفاظ على البتراء وقصر المشتى وترميم وتأهيل سبيل الحوريات الروماني في وسط عمان، ومشاريع أخرى.

وقال مدير عام دائرة الآثار العامة الدكتور فادي بلعاوي، إن إطلاق هذا المشروع هو إحدى ثمار التعاون البنّاء بين الدائرة والسفارة الأميركية، مشيراً إلى أن دائرة الآثار هي الجهة المسؤولة عن حماية وإدارة الآثار في الأردن، الأمر الذي يتطلب تنفيذ عدد كبير من المهام لتحقيق هذا الهدف من بينها التواصل والتعاون مع شركاء من قطاع التراث.

وأشار إلى المشاريع الدولية المماثلة لمنظمة “تركواز ماونتن”، حيث تعمل على مشاريع تجديد تدعم المجتمع المحلي على نطاق أوسع من خلال التوظيف والتدريب على برامج إصلاح بناء التراث.

ولفت بلعاوي إلى أن العمل في هذا المشروع هو استمرار للفهم العالمي لقطاع التراث في الأردن، مثمنا دعم وجهود السفارة الأميركية في هذا الجانب وقدّر الاستجابة الفعّالة من أهالي أم قيس في التفاعل مع المشروع والعمل على إنجاحه.

وقال إن المشروع الحالي يعد مثالاً رائعاً على الكيفية التي يمكن بها للمشاريع الراسخة أن تساعد في حماية كنوز التراث العالمي مع مراعاة تنمية المجتمع المحلي ونموه في الوقت الذي تتطلع فيه دائرة الآثار إلى مزيد من التعاون مع فرق المشروع الحالية والكيانات المؤسسة لأن حماية التراث الأردني مهمة ضخمة وتحتاج إلى جهود مشتركة وطويلة الأجل.