وطنا اليوم:أفصح وزير الطاقة والثروة المعدنية صالح الخرابشة، الخميس ، عن التوصل إلى صيغة نهائية لعقد تبادل الطاقة الكهربائية الذي سيزود لبنان بجزء من احتياجاته خلال الفترة المقبلة.
وذكر الخرابشة في مؤتمر صحفي، أن الاجتماع الوزاري الثالث الذي ضم الأردن وسوريا ولبنان في عمّان ناقش موضوع تزويد لبنان بجزء من احتياجاته من النظام الكهربائي الأردني وعن طريق سوريا.
وضمت الاتفاقية وفق الخرابشة، تزويد لبنان بكمية من الطاقة الكهربائية قدرها 150 ميغا واط منذ منتصف الليل حتى الساعة السادسة صباحا، ثم 250 ميغا واط منذ الساعة السادسة صباحا وحتى منتصف الليل، وتضمنت أيضا قضايا فنية أخرى تتعلق بموضوع الفاقد وكيفية معالجته، وموضوع كلف العبور والكلف الأخرى.
وأشار إلى أن الربط الكهربائي الأردني السوري الذي بدأ في 2001، لكنه توقف عام 2012 لأسباب فنية.
وبين الخرابشة، إن قضايا فنية لا بد من العمل عليها تتعلق بالشبكات لتكون جاهزة، والجانب السوري أكد أن العمل جارٍ عليه حتى ينتهي مع نهاية العام الحالي.
وزير الكهرباء السوري غسان الزامل أكد جدية سوريا “الكاملة” لإعادة تأهيل المنظومة الكهربائية الخاصة بالربط بين الأردن ولبنان مرورا بسوريا، بالرغم من التدمير الكبير الذي طرأ على الشبكات الكهربائية والمنظومة الكهربائية في سوريا.
وأشار الزامل إلى البدء بإعادة تأهيل خط الربط بين سوريا والأردن بتكلفة تقارب 5.5 ملايين دولار.
وتحدث الزامل أيضا عن الجدية السورية في تسهيل الإجراءات لحل المشكلة الكهربائية في لبنان، وتأمين جزء من احتياجاته عن طريق الأردن، مضيفاً “لن نكون حجر عثرة” بهذا الاتفاق.
وأكد الزامل أن الشبكة الكهربائية ستكون جاهزة في نهاية العام الحالي، والورشات تعمل بشكل دائم منذ اليوم الأول.
وزير الطاقة اللبناني وليد فياض عبر عن تقديره للعلاقة الطيبة التي تجمع بلاده مع الأردن وسوريا، والتزامهم بمساعدة لبنان خلال هذا الظرف “الصعب”، بما يؤمن أمن الطاقة في لبنان أو المساهمة في أمن الطاقة في لبنان، وبما يساهم باستدامة قطاع الطاقة في لبنان.
وأشار فياض إلى التوصل لصيغة ملائمة نهائية جدا للبنان للاستدامة البيئية والمالية لقطاع الطاقة بعد مباحثات وصفها بأنها “بناءة” التي تمت بيننا توصلنا لصيغة ملائمة جدا للبنان للاستدامة البيئية والمالية لهذا القطاع.
وقال فياض، إن الصيغة تضمنت “شروطا معززة جدا لقطاع الكهرباء لدينا سواء من حيث كلفة الإنتاج، أو من حيث كلفة الكهرباء نفسها، أو كلفة نقلها عبر الأراضي السورية”