وفاة الداعية السعودي موسى القرني بعد اعتقاله 14 عاماً

14 أكتوبر 2021
وفاة الداعية السعودي موسى القرني بعد اعتقاله 14 عاماً

وطنا اليوم –  توفي الداعية السعودي المعتقل، موسى القرني، داخل محبسه، الثلاثاء 12 أكتوبر/تشرين الأول 2021، وذلك بعد اعتقال دام قرابة 14 سنة، حسبما أعلنت جهات حقوقية ونشطاء سعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي في الوقت الذي لم تعلق فيه السلطات السعودية حتى الآن على صحة تلك الأنباء.

حيث قالت منظمة “سند” للدفاع عن الحقوق السياسية والمدنية والوقوف ضد الاعتقالات التعسفية في السعودية، إن هناك أنباء مؤكدة عن وفاة القرني في أحد السجون.

المنظمة الحقوقية أضافت أن تلك الوفاة تأتي بعد “معاناة طويلة مع المرض وإهمال طبي متعمد داخل معتقلات النظام، حيث تدهورت حالته الصحية بشكل كبير في السنوات الأخيرة دون أن يتلقى أي رعاية طبية.. تعرض لصنوف الأذى والتعذيب والتضييق أثناء اعتقاله وحبس في العزل الانفرادي لفترات طويلة وتدهورت حالته الصحية في السنوات الأخيرة دون مبالاة من السلطة”.

فيما أشارت إلى أن القرني اعتُقِل في فبراير/شباط 2007 مع مجموعة من الحقوقيين بسبب مطالبتهم بإنشاء جمعية لحقوق الإنسان في السعودية.

كما قال حساب معتقلي الرأي (المعني بقضايا المعتقلين في المملكة): “تأكد لنا خبر وفاة شيخ الحقوقيين، وكبير إصلاحيي جدة، المفكر الدكتور موسى القرني، في صباح الثلاثاء، وذلك بعد تدهور حالته الصحية داخل السجن.. إنا لله وإنا إليه راجعون”.

على إثر ذلك، أعلن حساب “معتقلي الرأي” أنه “سيقوم بتغيير صورة البروفايل اعتباراً من ليلة الثلاثاء ولمدة 24 ساعة، ووضع صورة القرني رحمه الله؛ وذلك تخليداً لذكراه، وتذكيراً بجريمة السلطات التي أودت بحياته بسبب الإهمال الصحي”.

استنكار واسع

في غضون ذلك، نعى أكاديميون ونشطاء وحقوقيون القرني على مواقع التواصل، وسط استنكار للممارسات التي تنتهجها السلطات السعودية بحق المعتقلين داخل سجونها.

إذ  قال عبد الله، نجل الداعية السعودي المعتقل الشيخ سلمان العودة: “الحكومة السعودية اليوم قتلت الشيخ موسى القرني بالإهمال الطبي والحرمان من أبسط الحقوق في سجنه، وهو أحد أبرز إصلاحيي جدة المعتقلين منذ 2007 بسبب مطالبهم بدولة الدستور والحقوق والإصلاح السياسي”.