الأهل والعشيرة، أبناء رجم الصقور، أهلي وعزوتي، الجيران والأصدقاء والانسباء، الأحرار والحرائر على امتداد كرك الهيّة.
أحييكم جميعاً بتحية الإسلام، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،
فإنني إذ أخاطبكم عبر مساحات هذا الفضاء الرّحب ليطيب لي أن اتقدم لكل ذات كريمة منكم باصدق وأنبل وأخلص وأطيب مشاعر الشكر والتقدير والاحترام على جهودكم الكبيرة التي بذلتموها لدعم ابنكم البار الدكتور غازي الذنيبات ووقوفكم ومناصرتكم وحرصكم ومحبتكم لتكونوا في الطليعة كما العهد بكم دوما .
أما وقد انتهت الإنتخابات النيابية بشكلها ومضمونها وظفرنا بما نستحق فإنني أبارك لنا ولكم ولبلدتنا ولمحافظاتنا ولأخينا الدكتور غازي الذنيبات النجاح، وهو الذي كان ولا يزال بينكم، منكم ولكم، يشعُر بهمكم ويعي تطلعاتكم وما تصبو إليه نفوسكم الزكيّة، فاسمحوا لي من خلالكم وأنتم الذوات المُقدّرة والهامات الشّامخة أن أخاطب ابن العم خطاب المُحب الغيور، خطاب الناصح الأمين قائلاً:
سعادة النائب الدكتور غازي الذنيبات المُكّرم
بعد التحية،،
أما وقد وصلت إلى مبتغاك، وحققت مسعاك، وظفرت بما تستحق من ثقة الأهل والعشيرة على امتداد جديدة الشموخ وكرك التاريخ، فإنني لاوصيك:
الله الله بأهلك، وذويك، وقريتك، ومحافظتك، ووطنك، وأنت الذي أولي حملاً ثقيلاً أحسبك أهلاً له.
أخي وابن عمي
لك منّا الدعاء والنصح والارشاد، ولنا عليك أن تكون كما الأمل بك:
حاضراً منّا قريب، وناقلاً لهمومنا أمين، ومُطلوباً بالأمل مُجيب، ومُلبياً للحاجات لا مُخيب.
أذكرك بالحق ولا شيء غير الحق، أذكرك بداعميك ومناصريك، أذكرك بمن لم يمنحك الصوت أو قاطع، كلهم أهلنا وعشيرتنا، اختلفنا في وجهات النّظر لكننا متفقون على مبادىء عيشنا ووطنيتنا وما يربطنا ويجمعنا أكبر مما يفرقنا.
أذكرك بتاريخ الأهل والاجداد، أذكرك بالكرك معقل النفس والهوى تاريخها وحاضرها ومستقبلها، أذكرك بكبارنا وبشبابنا، نسائنا وأطفالنا على امتداد كرك اعتزازنا، أذكرك بهمومنا وحاجاتنا وتطلعاتنا، أذكرك بقضايا وطني وهمومه الصعاب، أذكرك بحقوقنا وتطلعاتنا، أذكرك بقيادتنا وثوابتها ومبادئها وآمانيها، أذكرك بقضايا دينك وعروبتك ومبادىء العيش المشترك واللحمة الوطنية والعربية والاسلامية.
أخي وابن عمي
لقد بويعت بيعة كبيرة وأحسبك أهلها، وحُمّلت أمانة ثقيلة وأحسبك على قدرها، وأنت سليل الجدين تاريخهم وتاريخك ناصع بالبياض والعطاء، ومثلك لم ينتفض طالباً لجاه ووجاه، وإنما لغيرتك ومروءتك وأصالتك وجرأتك.
نَعم ربحنا وإياك الجولة الأولى، لكن بقيت الثانية وأحسبها الحاسمة موضع الأنظار والأفئدة، إذ تقترن بأدائك ممثلاً لنا وللشعب والأمة.
سعادة النائب المُكرّم
تذكر أن الايام سريعاً تمضي فاحرص على أن تكون حُبلى بالانجازات والمفاخر التي تليق بك وبمن بايعوك، وأنت الأخبر بمواقفنا ومواقف أهلينا على امتداد التاريخ.
كُنت معنا بالخير فوجدتنا بالحق وسنبقى لك بالخير، سنُناصرك بالحق ولن نهادنك في باطل لأنه ليس طريقك وطريقنا، هذا عهد آبائنا وأجدادنا ورجمنا ما أبقى الله في أعمارنا بقية.
أتمنى لك التوفيق والرشاد والتيسير، وتفضل والأحبة بقبول فائق احترامي ومنتهى تقديري.
أخوك وابن عمك وابن الكرك وخادمها
الدكتور يسّار غسان الذنيبات
١٢ تشرين الثاني لعام ٢٠٢٠، الموافق ٢٦ ربيع الأول لعام ١٤٤٢.
والله الشّاهد والموفق.