وطنا اليوم:شهد الأسبوع الحالي عددا من الأحداث الأمنية في مختلف مناطق المملكة، كان أبرزها قضيتي ابتزاز، إضافة الى إحباط تهريب أدوية الى دولة عربية، فضلا عن التعامل مع قضايا تتعلق بغياب الالتزام بالسلامة العامة، وأبرزها غرق صياد في سد الملك طلال.
وعلى صعيد جرائم الابتزاز التي أشغلت الرأي العام الأردني، حذرت مديرية الأمن العام من أسلوب ابتزاز جديد عن طريق تزييف محادثات (fake chat) ونسبتها لأشخاص بهدف ابتزازهم، مطالبة عدم الرضوخ لعمليات الابتزاز.
وحسب الرواية الأمنية، فإن عملية الابتزاز عبارة عن محادثات مزيفة باسم ضحاياهم عن طريق حسابات وهمية، أو برامج معدة لهذه الغاية.
وقال الناطق الإعلامي إن “وحدة الجرائم الإلكترونية رصدت في الآونة الأخيرة وقوع بعض المواطنين ضحايا لمثل هذا النوع من الابتزاز، الذي يبدأ من خلال فتح المبتز لحساب وهمي يحمل اسم الضحية ومعلوماته وصورته، ثم يبدأ المبتز بمراسلة ذلك الحساب، ناسباً ما يدور في هذه المحادثة من أمور مخلة أو صور إباحية للحساب الوهمي المنشأ باسم الضحية”.
وأضاف أن “مثل هذه المحادثات المزيفة لا تقع أصلاً إلا بين الجاني ونفسه أو شركائه، ويتم تضمينها صوراً أو عبارات مخلة لتبدو وكأنها واردة من حساب الضحية على أحد التطبيقات مثل الواتساب، والماسنجر.. وغيرها، بهدف الإضرار بالضحية وابتزازه أو التشهير به، بعد تصوير لقطات شاشة (سكرين شوت) لهذه المحادثات المزيفة”.
وأهاب الناطق الإعلامي بالجميع “عدم الرضوخ لمثل هذا النوع من الابتزاز، والتوجه مباشرة لوحدة الجرائم الالكترونية أو لأقرب مركز امني، أو الاتصال بمديرية الأمن العام على أرقامها ومواقعها الرسمية”، مؤكداً أن “السكوت عن مثل هذه الأعمال المجرمة، يتيح المجال للمبتز للاستمرار بأفعاله التي لن تنتهي بحق الضحية، ثم الإيقاع بضحايا آخرين”.
وفي جريمة ابتزاز أخرى أحبط الأمن الوقائي محاولة ابتزاز بمبلغ 350 ألف دينار بعد ان تمكن من إعادة 205 آلاف دينار من المبلغ المالي.
وقال الناطق الاعلامي باسم مديرية الامن العام إن “معلومات وردت للعاملين في الامن الوقائي بقيام شخص وفتاة بابتزاز احد الاشخاص واخذ مبالغ مالية كبيرة منه”.
واضاف أنه “جرت متابعة المعلومات واستدعاء الشخص المجني عليه، والذي أكد تعرضه للابتزاز من ذلك الشخص وفتاة برفقته، واخذ مبالغ مالية كبيرة منه تقدر بـ350 الف دينار”.
وبين أن “فريقاً تحقيقياً من الأمن الوقائي قام بمتابعة المعلومات الواردة حول المشتبه بهما وتحركاتهما، وجرى إلقاء القبض عليهما، وبدلالتهما جرى ضبط 205 آلاف دينار كانا قد حصلا عليها من المجني عليه، وسيتم إحالة القضية للقضاء”.
وتمكنت الفرق المتخصصة في الدفاع المدني والشرطة في محافظتي جرش والبلقاء، ومنطقة غرب إربد، من انتشال جثة أحد الصيادين بعد غرقه في مياه سد الملك طلال.
ووفق بيان لمديرية الامن العام، تعاملت المديرية مع بلاغ يفيد بوجود شخص تعرض للغرق داخل مياه سد الملك طلال، وعند تلقي البلاغ تحركت فرق الغطس والشرطة إلى الموقع، وبعد عمليات بحث وتفتيش استمرت من صباح يوم الثلاثاء الماضي وحتى ظهر الخميس، وذلك نظراً للطبيعة الجغرافية الصعبة وارتفاع نسبة الطمي والشجيرات المتشابكة ومحدودية الرؤية في الأسفل، ما شكل عائقا أمام عمليات البحث والتفتيش في قاع السد، لكن حرفية الكوادر المشاركة في البحث مكَّنت غطاسي الدفاع المدني من العثور على جثته وإخراجها من المياه ومن ثم إخلائها إلى المستشفى”.
ومن بين الاحداث المتعلقة بالسلامة العامة أيضا، تم إخلاء عمارة مهددة بالسقوط بسبب التصدعات في منطقة شارع الأردن في عمان، مكونة من 4 طوابق، فيما اكد ﻣﺩﻳﺭ ﻣﻧﻁﻘﺔ ﺍﻟﻌﺑﺩﻟﻲ في أمانة عمان، ﺍﻟﻣﻬﻧﺩﺱ ﺳﺎﻣﺭ ﺍﻟﺣﺗﺎﻣﻠﺔ، أنه يجري عمل دراسة إنشائية مفصلة من قبل لجنة السلامة العامة في الأمانة حول بيان خطورة العمارة، لاتخاذ القرار المناسب بخصوصها، مشيرا إلى أن تقرير لجنة السلامة العامة للكشف الحسي المبدئي أكد وجود أعمال إنشائية داخل المبنى، بالإضافة لوجود تصدعات جعلت البناية مهددة بالسقوط.
الى ذلك، قال الناطق الإعلامي لدائرة الجمارك إن الكوادر الجمركية العاملة في مركز جمرك الكرامة تمكنت من إحباط تهريب أدوية كانت متجهة إلى دولة عربية مجاورة.
وأضاف بأنه تم ضبطها أثناء الاشتباه بشاحنة وتحويلها على جهاز X-Ray، وتم العثور على ما يقارب 25 ألف علبة أدوية مختلفة مخبأة بطريقة احترافية داخل أرضية الشاحنة، مشيرا إلى أنه على الفور تم تنظيم محضر ضبط أصولي بالمضبوطات وتحويلها للجهات المختصة لإجراء المقتضى القانوني.
كما قرر مدعي عام النزاهة ومكافحة الفساد توقيف أحد الأشخاص 15 يومًا في مركز إصلاح وتأهيل ماركا زوّر تقارير طبية لفتاة لمساعدتها بالحصول على وظيفة من خلال ديوان الخدمة المدنية كحالة إنسانية، إلّا أن الديوان اكتشف التزوير.
وقال مصدر مسؤول في هيئة النزاهة ومكافحة الفساد إنه “تم توقيف الشخص بتهمة جناية التزوير لأنه أحضر للفتاة مقابل مال تقاضاه تقارير طبية تحمل تواقيع اطباء عيون واختام لأحد المستشفيات الحكومية جميعها مزوّرة”.
إلى ذلك، نعت مديرية الأمن العام، الوكيل نواف محمود محسن الذيابات من مرتب نجدة شمال عمان، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى، إثر تعرضه لحادث دهس أثناء أداء الواجب الرسمي، في منطقة شارع الأردن بالعاصمة عمان، الخميس قبل الماضي.
وأكد الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام، العقيد عامر السرطاوي، أنه “وفور وقوع الحادثة، جرت متابعة المركبة التي دهست الوكيل الذيابات، وتم ضبط الشخصين اللذين كانا داخلها”، مشددا على أنه سيتم إحالتهما للقضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهما.