وطنا اليوم:قال باحثون إنهم عثروا على أدلة في أحد كهوف المغرب، قرب ساحل المحيط الأطلسي، تشير إلى أن البشر بدأوا في صنع الملابس لأول مرة قبل 120 ألف سنة، وفق ما ذكرته صحيفة “آي بي سي” الإسبانية الخميس 16 سبتمبر/أيلول 2021.
الصحيفة أوضحت أن الباحثين اكتشفوا في كهف “المهربين” بمدينة تمارة جنوب العاصمة الرباط، عظاماً يصل عمرها إلى 120 ألف سنة في كهف بالمغرب قرب ساحل المحيط الأطلسي، قد تكون أقدم أدوات لمعالجة الجلد بهدف صنع الملابس.
نقلت صحيفة “آي بي سي” الإسبانية أن فريق البحث درس بقايا فقاريات عثر عليها في كهف كونتريبانديرس بالمغرب، وتوصل إلى أنها كانت تستعمل فيما يبدو لصنع المعاطف.
قالت إميلي هاليت، من معهد ماكس بلانك لعلوم التاريخ البشري في ألمانيا، والمؤلفة الأولى للدراسة، إنها عثرت وزملاؤها على 62 عظمة يتراوح تاريخها بين 120 و90 ألف عام، ويبدو أن البشر الأوائل حولوها إلى أدوات.
توصل الفريق إلى أن الكهف استعمل لسلخ الحيوانات، ليس فقط لاستعمال لحومها، بل لاستغلال جلودها أيضاً. وقال الفريق إن العظام كانت على شكل أدوات للكشط، ما يعني أنها كانت تستعمل في إزالة الأنسجة الداخلية من الجلد وإزالة فراء الحيوانات.
كما قالت هاليت إن الأدلة المجمعة تشير إلى أن البشر الأوائل صنعوا الملابس. وقدرت الدراسة أن إنسان نياندرتال وأنواعاً شقيقة أخرى كانوا يصنعون الملابس من جلود الحيوانات قبل 120 ألف سنة.
فيما عثر في الكهف على بقايا الثعالب الرملية، وابن آوى والقطط البرية، وكلها سُلخت بطرق لا تزال تُستعمل حالياً. كما عثر الفريق على سن حوت استُخدم على ما يبدو في تقشير الحجر.
قال باحث من الفريق للصحيفة الإسبانية إنه من المرجح جداً أن الجلود استُخدمت للملابس، رغم أن استخدامات أخرى للجلود مثل أدوات للتخزين تبقى واردة ولا يمكن استبعادها.
بينما أشارت الصحيفة إلى أن دراسات أخرى سبق أن أكدت أن الملابس صُنعت من قبل البشر قبل 170 ألف سنة على الأقل في إفريقيا، رغم عدم العثور على دليل قوي مثل ما عثر عليه في الكهف المغربي.