وطنا اليوم:لم تكاد تنتهي صدمة الاردنيين بوفاة الطفلة لين أبو حطب، إثر خطأ طبي، حتى تم الكشف أن طفلة أخرى في العمر ذاته توفيت قبل أيام وبالطريقة نفسها.
وتتشابه القصتان كثيرا، ففي كلا الحالتين تم تشخيص الحالة بشكل خاطئ، أدى إلى وفاتهما، كما يقول ذووهما.
وتحقق لجنة داخلية في مستشفى الأميرة رحمة بمحافظة اربد بحادثة وفاة الطفلة “غنى” البالغة من العمر 5 سنوات ونصف إثر انفجار الزائدة الدودية منذ نحو عشرة أيام.
ووفق الظروف والأحوال التي رافقت الحالة يبدو أنها متشابهة من حيث خطأ التشخيص ابتداء، ما أفضى لتأخر الإجراء الطبي السليم وبالتالي حدوث الواقعة التي هي رهن تحقيق لا أحد يفصح للآن عن المرحلة التي وصل إليها.
وفي تفاصيل الحادثة التي يرويها والد الطفلة غنى، فقد قال إنه في صباح يوم الخميس الموافق 2/9/2021 م ، شكت طفلتي من وجع كبير في بطنها ، واستفراغ ، مما اضطرت والدتها بمرافقتها إلى مستشفى الأميرة رحمة، حيث قام طبيب الطوارىء بفحصها سريرياً ، وعمل تحليل دم دون إجراء أي صورة عادية أو طبيقية للطفلة ، حيث أظهرت نتائج التحاليل وجود التهاب بالمسالك البولية ، وارتفاع بوظائف الكلى، حيث قام الطبيب باعطائها مغذي بالوريد وطلب منا الانتظار بالخارج لمدة ساعة.
وأكد أن طفلته بقيت تستفرغ فعاد والدها للطبيب الذي أعطاها ايضاً مغذي ثاني وطلب منا ايضا الانتظار،الا انها ايضا استفرغت ، فعاودنا للطبيب فأعطاها مغذي عدد 2 مع إبرة “دكسا” ، مما جعل الطفلة في حالة سكون وصمت وسط الالم الذي ما زال يرافقها ، حيث قرر الطبيب مغادرتها للبيت.
وفي فجر يوم الجمعة وتحديداً في تمام الساعة الثانية والنصف ساءت حالة الطفلة “غنى”، حيث قمنا بنقلها لنفس المستشفى بواسطة الدفاع المدني، ولدى استقبالنا بالطوارئ تم إعادة التحاليل والفحوصات، والذي تبين من خلال تشخيص الطبيب وجود جفاف وارتفاع بوظائف الكلى، حيث أوضح الطبيب أنها بحاجة إلى مضادات حيوية بالوريد ، وتم فعلا إعطاء الطفلة ما تم صرفه من قبل الطبيب داخل المستشفى.
ويتابع حديثه، أن الحالة الصحية لطفلته بدأت تتدهور،، فكان هناك أحد الأطباء الذي تجاوب لحالة ابنته وطلب صورة “التراساوند” ثم صورة طبقية ليجدوا الزائدة منفجرة في بطن الطفلة.
وتطلب الأمر تدخلا جراحيا على الفور، لكن للأسف لم يكن الطبيب الأخصائي موجو في المستشفى، فتقرر تأخير العملية لصباح الأحد لحين حظور طبيب أخصائي، لكن حالة الطفة جنى تدهورت، فتم تقديم العملية لأكثر من مرة، وعلى ضوء وضعها الطبي تم استدعاء طبيب آخر من مستشفى الأميرة بسمة التعليمي، وأثناء الجراحة توفيت الطفلة.
وتحت الصدمة لم يقدم الاب أي شكوى واكتفى بالقول إنها قضاء وقدر، ولم يبادر بتسجيل شكوى، إلا أن حادثة الطفلة لين التي فارقت الحياة على إثر خطأ طبي، دفعت والده جنة إلى التوجه للقضاء ورفع دعوى على المستشفى والأطباء، وفق ما يقول.