وطنا اليوم – طوّرت فتاتان أردنيتان ألعاب فيديو تعليمية باللغة العربية مستفيدتين من عدم مرونة المناهج التعليمية في بلدهما.
وقد بدأتا البرمجة في سن مبكرة فأسست جنى (15 عاما) وشام البدور (19 عاما) شركة صغيرة لتطوير الألعاب سمتاها “ساكورا” في 2017.
ومنذ ذلك الحين طورتا أكثر من عشر ألعاب فيديو تتيح للأطفال التعلّم وهم يلعبون.
وقالت شام البدور “أنا شام، عمري 19 سنة، وأنا مؤسسة مشاركة بساكورا جيمز، نعمل على إنجاز ألعاب تعليمية لنجعل التعليم أكثر متعة وتفاعلية”.
وقالت شقيقتها جنى البدور، التي تجلس إلى جانبها، “وأنا جنى، عمري 15 سنة، وأشتغل مع شام أختي، وأنا مؤسسة مشاركة بساكورا جيمز”.وأضافت شام “للأسف المناهج الدراسية تفتقر إلى المتعة، يعني ليست هناك تغذية بصرية ولا تفاعل، لذلك بدأنا ساكورا جيمز، ومن هنا كانت البداية”.
وقالت شقيقتها وشريكتها في ساكورا جيمز جنى البدور “إذا ذهبت إلى الروضة تجد الأطفال متحمسين للذهاب إلى المدرسة ليتقدموا في الألعاب التي كانوا يلعبونها في الروضة، لكن بمجرد دخولهم إلى الصف الأول يندهشون، فلا وجود للألعاب، كلها دروس وواجبات، فيبدأون في البحث عن طريقة يهربون بها من المدرسة، وهذه مشكلة كبيرة لا بد لها من حلول. أنا واثقة من أنه إذا جعلنا المنهاج المدرسي يعتمد على الألعاب سيتحمس الأطفال للذهاب إلى المدرسة”.
ونظرا لعدم حصولهما على تدريب رسمي في البرمجة تعلمت الفتاتان تلك المهارات من مشاهدة مقاطع فيديو على يوتيوب وأخذ دورات عبر الإنترنت.
وحصلتا على الكثير من الجوائز، من بينها جائزة رايزنج ستار الأخيرة من شركة جلوبال جيمز أوراد وغيرها.
وتسعد الفتاتان كثيرا، إضافة إلى الجوائز، بردود فعل الجمهور على ألعاب شركتهما.
وعن ذلك قالت جنى البدور “ردود الفعل التي نتلقاها على عملنا حلوة ومشجعة، أتتنا ردود فعل إيجابية عن لعبة قرمزي، حتى أن واحدا حكى لنا أن أطفاله لا يريدون أن ينهضوا صباحا، لكنهم صاروا يفعلون ذلك ويتسابقون إلى الموبايل وكل منهم يريد أن يلعب الأول لعبة القرمزي. سمعنا الكثير من هذه الحكايات مع ألعابنا الأخرى”.